الموت ينتظر القوات الأمريكية في اليمن
محمد محسن الجوهري
محمد محسن الجوهري

كشف الخبير العسكري الأمريكي، دوغلاس ماكريجور، عن مصرع العشرات من أفراد النخبة الأمريكية والإسرائيلية بعملية عسكرية فاشلة في اليمن، متهماً روسيا وإيران بالمشاركة في كشف تفاصيل المخطط لليمنيين قبيل حدوثه ما أدى إلى فشل العملية.

وبحسب ماكريجور، فإن قوات من النخبة الأمريكية وأخرى إسرائيلية، كانت على وشك تنفيذ عملية سرية داخل اليمن، مرتبطة بأحداث باب المندب، إلا أن القوة المكونة من أكثر من سبعين جندياً تعرضت لكمين مباغت ما أدى إلى فشل المَهمَّة ومصرع الجنود كافة دون أن يكشف أي تفاصيل عن مكان وزمن العملية الفاشلة.

جاء ذلك خلال مقابلة متلفزة للعميد الأمريكي المتقاعد، حذر خلالها من خطورة أي غزو بري محتمل قد تنفذه القوات الأمريكية والإسرائيلية في اليمن، وأن ذلك بمثابة انتحار لجنود الاحتلال، وأن "الحوثيين" على قدر كافٍ من الاستعداد والقوة لصد أي عمليات مسلحة في الأرض اليمنية، أو حتى في المياه الإقليمية التابعة لها.

ورغم أن القوات المسلحة اليمنية لم تتحدث بعد عن العملية، إلا أن الإقرار الأمريكي بوجودها يُعد هزيمة معلنة ورادع حقيقي لأي تحركٍ مستقبلي للعدو الأمريكي وحلفائه اليهود، ويكشف عن مدى الجهوزية القتالية لدى الجيش اليمني وقدرته العالية لوقف أي عدوانٍ أجنبي على البلاد، وأن القرار بإغلاق باب المندب في وجه الملاحة الإسرائيلية لن يتراجع حتى يوقف الكيان الصهيوني عدوانه المستمر على غزة.

ويبقى السؤال الذي ينبغي أن يشغل أذهان العرب: لماذا يتواجد الأمريكي عسكرياً في مناطقهم؟
إن التواجد الأمريكي بكل أشكاله يُعد احتلالاً بكل المقاييس، ولن يقبل بها أي وطن آخر إلا في هذا الإطار، فالأمريكان أتوا إلى الجزيرة العربية لاحتلالها ونهب خيراتها من جهة ولحماية الصهاينة وأعانتهم على إبادة الشعب الفلسطيني بدوافعٍ دينية من جهة أخرى.

وفي مقابل ذلك، لا بد من تحركٍ عربي مضاد، ليس من اليمن فقط بل من قِبل العرب كافة، فالمعركة اليوم معركة دينية بامتياز، والأمريكان يرون بأن لليهود الحق في إبادة المسلمين في غزة وغير غزة، ولا سبيلَ لردعهم بالسلام والمفاوضات، بل بالقوة والجهاد المسلح، وأي حديث عن السلام ليس إلا جزءاً من المؤامرة الأمريكية لتثبيط العرب عن نصرة الشعب الفلسطيني، وهذه الاستراتيجية يمارسها الغرب منذ اليوم الأول لاحتلال الأراضِ العربية مطلع القرن الماضي.

*نقلا عن : السياسية


في الإثنين 12 أغسطس-آب 2024 11:45:44 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=14779