|
ألقاها الشاعر عبدالسلام المتميز بميدان السبعين في المسيرة المليونية:(ثبات وانتصار)
عاث اليهود إبادةً ودمارا
في غزةٍ واستكبروا استكبارا
لكنهم ما حققوا هدفاً لهم
فليتركوها مُرغَمين صِغارا
لم يُرجعوا الأسرى، ولم يُفنوا مقـ
ـاومةً، ولا تهجير غزةَ صارا
ضُربوا ببأس الله وانهزموا ولم
يجدوا لهم من دونه أنصارا
لم يجنحوا لشروط غزةَ رغبةً
بل أُجبِروا بصمودها إجبارا
دخلوا بجيشٍ يملأ الدنيا ضجيـ
ـجًا ثم أُخرِج خائفًا يتوارى
دخلوا يجرون الذيول تكبرًا
خرجوا يدسون الرؤوس صَغارا
جاؤوا لتُحفظ هيبةٌ فمضوا وقد
دقوا بنعش زوالهم مسمارا
كل الصهاين مُجمِعون بأنهم
هُزِموا ونالوا خيبةً وخسارا
إلا صهاينة العروبة ساءهم
خُسر الكيان فأنكروا إنكارا
جيشٌ بأقوى التكنولوجيا إنما
بقذائف الياسين جُرّع نارا
لا خزيَ أكبر منه إلا خزي مَن
أضحى لصهيون الخنا سمسارا
خِزيُ الذي قد كان راهَنَ أن إسـ
ـرائيل تفعل ما تشاء مِرارا
خزيُ الذي اختار السكوت وكان في
وعد الإله ونصره يتمارى
خزي الأُلى سكتوا من العلماء إذ
دمُ غزةٍ يروي الثرى أنهارا
مَن كان مَبلغ علمه تبرير صمـ
ـتِ الخانعين بصنعِه الأعذارا
حمل الخنوع مع العلوم فلم يكن
إلا حمارا يحمل الأسفارا
يعظ الورى أن ينتفوا الشعرات مِن
آباطهم ويُقلّموا الأظفارا
ويد الصهاين تنتف الأرواح مِن
أطفالنا وتقلّم الأعمارا
جُرفوا بتيار الخنوع وأُسكِتوا
طوبى لمن هو يعكس التيارا
قل للكيان الوغد إن عدتم نعد
فورًا نصب له الردى مدرارا
فـ(الفرطُ صوتيُّ) المتيّم يعشق اسـ
ـتهدافكم والعشق يوقد نارا
فيكاد يطلِق نفسه متشوقاً
لعناق يافا مصنعاً ومطارا
هاتوا دفاعات الكيان تزفه
والصافرات لتعزف الإنذارا
لكنه لحيائه سيجيء مُنْـ
ـسلّاً لئلا يلفت الأنظارا
وإذا قضى وطرا لديك فإنه
في (تل أبيب) سيُطفئ الأنوارا
حشدوا علينا حاملات طوائرٍ
وبوارجاً كم أبهرت أبصارا
كنا اعتقدنا ان وعد الله في:
(لو قاتلوكم ولوا الأدبارا)
سيكون في هرب الجنود أو (البرادلي)
وهي في هرَبٍ تذر غبارا
لكننا صرنا نراه بحاملات
طوائرٍ تطوي البحار فرارا
ونرى أساطيلا من الدول العظيمة
في سباق فرارها تتبارى
عفوا إلهي لم أعد أستوعب الـ
ـنصر العظيم وإن رأيت جهارا
ما كنت أحلم أن تؤيدنا إلى
هذا المدى وتمكّن الأنصارا
والله ما كنا نؤمّل أن نرى
شعبي يؤدب باسمك الفُجّارا
لكننا سرنا مع (بدر الهدى)
لنطيع قولك (جاهد الكفارا)
فإذا بأعيننا تراك على جميـ
ـعِ العالمين مهيمنا جبارا
لن ننتشي بطَرًا ولكن سُجّدًا
ومسبّحين لربنا استغفارا
الله لا الصاروخ دك قلوبهم
رعباً وهدّ عليهم الأسوارا
تقنية التسبيح لا تقنية الـ
ـتشويش أعمت فيهم الأبصارا
هو صمّ (باتريوت) أعمى (ثاد)
ألجم (حيتس) والرادارا
هو حين طبقنا هداه أمدنا
بملائكٍ تذر البحار بخارا
هو وحده جعل البوارج بالردى
في البحر تلتحف الهزيمة عارا
هو بصّرَ الرصد اليمانيَ خصمه
إن جاء جوّاً أو أتى إبحارا
هو حيّرَ الأعدا فصاروا ضدنا
متخبطين مذبذبين حيارى
هو فكّك الأحزاب حتى صاحت الـ
ـأمريك: (مالي لم أجد أنصارا)؟
(فلقد تُركنا وحدنا لنواجه الـ
حوثي) قالوا ذا الكلام جهارا
هو من يُكثّرنا بساحات الإبا
حشدا يغيظ بموجه الكفارا
هو وحده من ثبت الأقدام في
شعبي ليكمل ذلك المشوارا
هو وحده ملأ المشاعر قوةً
والمعنوية همةً وبِدارا
هو أنهجَ القرآن مشروعا لنا
بحسين بدر الدين صار مسارا
هو من حبانا قائدا من آل بيـ
ـت محمدٍ مستبصرا مغوارا
ما تاه قصدا منذ أول صرخةٍ
فلترفعوا ضد الطغاة (شعارا)
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
في الجمعة 17 يناير-كانون الثاني 2025 10:43:04 م