سبع طائرات أم سبع بشارات؟
د.ابتسام المتوكل
د.ابتسام المتوكل

طارت الأخبار بالبشرى مقتضبة وعميقة المعنى، قال مصدر عسكري يمني (سبع طائرات مسيرة نفذت هجمات طالت منشآت حيوية سعودية). 

سبع طائرات حملت على جناحيها وجع كل طفل وطفلة طالتهما يد العدوان فثأرت للطفولة ولأوجاعها التي عميت عنها -للعام الخامس على التوالي- كل اتفاقيات حقوق الطفل، وتاجرت بها منظمات الحقوق المزعومة.

سبع طائرات طارت لتنتقم لكل امرأة قتلتها العاصفة اللعينة، أو هدمت بيتها وشردتها، أو أذاقتها ويلات حقد الأعراب، ولؤمهم في كل قصف.

سبع طائرات ذهبت محملة بدعوات المسنين رجالا ونساء، ونزلت على العدو لتريه بأس دعوة المظلوم، ولتدل على قوة يؤيد بها الله المستضعفين.

سبع طائرات انتقمت لأجوائنا التي انتهكها السعوديون، ولترابنا الذي سقوه بدماء الأبرياء من المدنيين العزل.

سبع طائرات كسرت الحصار الجوي، وذهبت إلى حيث يكره العدو، لتطال أهدافا حيوية ما كانت لتطالها لولا استمرار العدوان، واستمراء القائمين عليه سفك دمائنا، وحرق لحوم صغارنا وكبارنا، أو كما قال المصدر العسكري (تأتي هذه العملية العسكرية الواسعة ردا على استمرار العدوان والحصار على أبناء شعبنا).

سبع طائرات هزمت القبة الحديدية، وأبطلت تاثيرها، أو فلنقل كشفت وهم القبة الحديدية، وأعلنت زيفها، وزيف الباطل الذي تقوده أمريكا وإسرائيل وأدواتهما في حربها على اليمن.

سبع طائرات مسيرة بأمر الله وبإيمان رجال الله وبعمق مظلومية شعب بكاملة انطلقت لتري العدو نكال ما اقترفت طائرات حربه علينا ولتقتص من همجية صواريخه وأهدافه ولتعلن مرحلة جديدة في القدرة على الردع والقدرة على الهجوم والوصول إلى حيث لا يتوقع العدو.

سبع طائرات كأنها موصولة بسر السبع المثاني ومنطلقة من القرآن العظيم لتدك منشآت العدوان ولتحقق وعد الله بنصر المظلومين.

سبع طائرات طيرتها على من بغى وتكبر قوة من الله أيد بها من وثقوا بأنه (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله) وسيرتها إرادات المؤمنين (  الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)، وبحسبنا الله واجهوا البغي والعدوان إرضاء لله أولا ثم نصرة للأرض والعرض وصدا للمعتدي الباغي.

سبع طائرات أبهجت القلوب ونشرت الفرحة في كل بيت وأسعدت كل مواطن أوجعته عاصفة الغدر ودمارها وأحرقت قلبه مجازر العدوان وحرائقه.

سبع طائرات تقول بعضا مما ينبغي أن يقال عن ضرورة الرد على جرائم مستمرة منذ أول جريمة غدر حتى مطلع العام الخامس الذي يشهد بجرائم منكرة اقترفها العدوان دونما طائل فقط ليشبع رغبته في الدمار والقتل.

سبع طائرات ومازلنا في أول الرد مستعدون للمزيد، وكما قال المصدر العسكري: (مستعدون لتنفيذ المزيد من الضربات النوعية القاسية في حال استمر العدوان والحصار الجائر).

سبع طائرات تقول بعضا مما بنيغي أن يقال عن تطور قدراتنا العسكرية والتسليحية والاستخباراتية للوصول إلى أهداف ومنشآت حيوية للعدو تعد إصابتها نجاحا باهر لصالح جيشنا اليمني العظيم ولجاننا الشعبية الأبية.

سبع طائرات أم سبع بشارات ترد على سنوات العدوان العجاف وتبشرنا بإذن الله بسبع سمان سيكون فيها النصر لله ولرسوله وللمؤمنين والعزة والمنعة لشعب صابر يأبى الله إلا أن يتم نوره بسواعد أبنائه ويخذل الباطل وأهله على أياديهم الناحلة وبأقدامهم الحافية وقلوبهم العامرة باﻹيمان مصداقا لقوله صلوات الله وعلى آله (الإيمان يمان والحكمة يمانية وأنا رجل يمان).

ومن الحكمة والإيمان أن يكون شهر رمضان هو شهر مجاهدة المتجبرين والظالمين وأن تنطلق فيه عملية التاسع من رمضان المباركة والقادم أعظم بإذن الله.

#في_حضرة_وطن


في الخميس 16 مايو 2019 02:18:22 ص

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=1557