جلاء عدن ودمام السعودية
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالفتاح علي البنوس

في عمليتين نوعيتين مشتركتين للقوة الصاروخية وسلاح الجو وجَّه أبطال القوة الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسيَّر اليمني ضربات موجعة للعدو السعودي ، حيث استهدف الصاروخ البالستي الجديد بركان 3 المطور بعيد المعدى معسكرا سعوديا في مدينة الدمام السعودية قاطعا مسافة تزيد على 1300كم في إنجاز يمني فريد ، حيث نجح بركان 3 في قطع هذا المسافة الطويلة ، مخترقا منظومات الدفاعات الجوية السابقة واللاحقة من باتريوت إلى ثاد ، كلها وقفت عاجزة عن اعتراضه ، وأظهرت مدى تطور القدرات التصنيعية لأبطال وحدة التصنيع الحربي ، حيث حلَّق البركان اليماني الذي يمثل الجيل الثالث من منظومة بركان الصاروخية بعيدا ليصيب هدفه بدقة في عملية ردع بالغة القوة والتأثير..

وفي الاتجاه جنوبا كانت مدينة عدن صباح الخميس الماضي على موعد مع عملية نوعية مشتركة لسلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية ، حيث استهدفت عرضا عسكريا لمرتزقة الإمارات داخل معسكر الجلاء في مديرية البريقة بحضور قيادات عسكرية موالية للإمارات ، العملية التي نفذتها طائرة قاصف 2kالمسيَّرة وصاروخ بالستي جديد لم يتم الكشف عن نوعه خطفت أرواح عدد من قيادات وعناصر المرتزقة بالإضافة إلى قيادات عسكرية إماراتية في مقدمتهم المرتزق العميل السفاح منير اليافعي (أبو اليمامة) هذا القاتل الأجير الذي يقف خلف جرائم القتل والاعتداءات والاعتقالات التعسفية في عدن والذي يساعد الغزاة الإماراتيين في إدارة السجون والمعتقلات السرية الإماراتية في عدن والذي سبق له أن قال إنه سيحتل صعدة وسيرفع علم الجنوب العربي فوق جبال مران..

نفوق المجرم أبو اليمامة وأكثر من أربعين صريعا في عملية معسكر العملاء المسمى بمعسكر الجلاء خلَّفت حالة من الارتياح في أوساط أبناء عدن الذين عانوا وما يزالون من بطش وتنكيل مليشيات ما يسمى بقوات الحزام الأمني الموالية والممولة من الإمارات وعلى وجه الخصوص الصريع (أبو اليمامة) ودفعت بقطيع الخونة العملاء إلى القيام بعملية تهجير قسرية لمن تبقى في عدن من أبناء المحافظات الشمالية في تصرف مناطقي شطري قذر ، تحت مبرر الرد على عملية استهداف معسكر العملاء في البريقة ، وهو ما يعكس حقيقية هؤلاء المرتزقة ، ويظهر الأهداف الخبيثة للمشروع الإماراتي في الجنوب عامة وعدن على وجه الخصوص..

ومما لاشك فيه أن العمليتين جاءتا كرد عاجل وسريع على جريمة العدوان البشعة التي ارتكبها في حق المواطنين الأبرياء في سوق آل ثابت في مديرية قطابر بمحافظة صعدة والتي خلَّفت بحسب الإحصائية 14شهيداً بينهم طفلين و26 جريحاً بينهم 12 طفلا جراحهم خطيرة تتطلب سرعة نقلهم للعلاج في الخارج لإنقاذ حياتهم في ظل عجز المستشفيات اليمنية -في ظل العدوان والحصار- عن معالجتها نظرا لافتقارها الإمكانيات اللازمة .

بالمختصر المفيد، لن تتوقف عمليات سلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية اليمنية ما دامت آلة القتل والإجرام والوحشية السعودية الإماراتية الأمريكية الإسرائيلية مستمرة في استهداف أبناء شعبنا ، وتدمير وطننا.. العين بالعين ، والسِّن بالسِّن ، والجروح قصاص ، وإن لم يرعو صهاينة العرب ويكفوا أذاهم عنا ، فإنهم على مواعيد كثر ، مع عمليات نوعية أشد فتكا وأكثر إيلاما ، وعلى الباغي تدور الدوائر .

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

في الأحد 04 أغسطس-آب 2019 07:39:00 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=1729