الحثيرة السّعودية....ماذا تعلمون عنها ؟
أحلام عبدالكافي
أحلام عبدالكافي

تقع مدينة الحثيرة السّعوديّة شمال ميدي بنحو 20 كيلو ، و تتبع إداريّاً منطقة جيزان و مساحتها 3 كيلو مترات مربّعة ، عملية السّيطرة عليها من قبل الجيش و اللّجان الشّعبيّة كانت منذ نحو 8 أشهر تقريبًا ، و جاءت بعدما تمّ تدمير برج المراقبة من قبل الجيش و اللّجان عقب تحرّك القنّاصين السّعودييّن فيه ، حيث كانوا يستهدفون رجال الجيش و اللّجان أثناء التّقدّم ، و عندما تمّ تدميره تمكّن الجيش و اللّجان مباشرة من السّيطرة على المدينة بعد إخلائها من السّكّان السّعودييّن . 

الطريق للحثيرة ليس سهلاً فسماء المنطقة مسقوفة بالطّائرات ، و القصف المدفعيّ لا ينقطع دويّه حتّى السّاعة ، و رغم المسافة البعيدة بينها وبين حرض ، و تقدّر بنحو 20 كيلو في الصّحراء إلّا إنّنا و بفضل اللّه وصلنا هذه المدينة التي أضحت أشباحًا بعد استهدافها بمئات الغارات من قبل العدوان ، في صورة تعكس الحالة النفسيّة للعدوان بعد الخسائر الّتي يتعرّض لها بشكل مستمرّ من أبطال الجيش و اللّجان ، هذا ما قاله ( مراسل قناة الساحات ) . 

ثم تابع قائلًا في تقريره (قبل دخولك للحثيرة ينبغي عليك تجاوز أربعة حواجز حديديّة وضعها النظام السّعوديّ قبل حقبة زمنيّة بينه و بين أبناء الشّعب اليمنيّ ! و كأنّما الدّولة المحادّة له هي إسرائيل و ليست دولة عربيّة شقيقة !

 من خلال المشاهدة لهذه الحواجز الحديديّة الّتي تمكّن الجيش و اللّجان من تجاوزها بعد تدمير أجزاء منها ، تُظهر لك هذه المشاهد مدى الرّعب و الخوف و الذّعر الّذي كان و لا يزال يسيطر عل آل سلول .
ثلاث ساعات قضيناها وسط هذه المدينة ، لم ينقطع القصف الصاروخيّ و المدفعيّ حتّى عشر دقائق فيها ، و رغم إنّها مدمّرة بشكل كليٍّ و جزئيّ لكنّ القصف مستمرّ دون أن يثني ذلك أبطال الجيش و اللّجان عن الصّمود و الثّبات داخل هذه المدينة السّعوديّة... المرابطون في الحثيرة معنويّاتهم مرتفعة و جهوزيّتهم أفضل من أيّ وقت مضى . 

بكل تأكيد الحثيرة السّعوديّة ( صمود أسطوريٌّ و انتصاراتٌ لن تُنسى للجيش و اللّجان )..هكذا ختم المراسل التّقرير .

نعم بالفعل هذا هو الأسطورة اليمنيّة المقاتلة الّذي يحقّق انتصارات خياليّة بسلاحه اليدوي...هو من يسحق دبّابات الغزاة و المعتدين ، ليس بصاروخ و إنّما بسلاحه الذي يحمله على كتفه (آربيجي) و هذا هو بالضّبط ما جعله أسطورة حين تكون ردّة فعله ضد العدوان هي التّصدي لاحتلاله ، بل و ضربه في عقر داره بتوغّله في عمق أراضيه رغم قوّاته و معدّاته ، بل رغم تحالفه في عدوانه هذا مع كبرى الدّول عالميّاً في التّسليح و العتاد و رغم الغطاء الجويّ الذي يمتلكه في حربه ضدّ اليمن و رغم حصاره الجويّ و البحريّ و البرّيّ ، و رغم تجاهل المجتمع الدّوليّ و كأنّه تأييد له لما ينتهكه العدوان بحقّ اليمن أرضًا وإنسانًا .. إلّا إنّه هُزم شرّ هزيمة إذا ما قسنا هذه المعادلة على أرض الواقع ستكون النتيجة حتمًا هي الخيبة و الخسران الّذي أدركه العدوان الهزيل بإجرامه و بأهدافه و بكذبه و نفاقه طيلة عام و نصف من عدوانه على اليمن .

في الخميس 04 أغسطس-آب 2016 05:33:12 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=177