فوق السعودي يا الرجاجيل فوقه
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالفتاح علي البنوس


16 شهيدا بينهم 7 أطفال و4 نساء و5 رجال وجرح أحد المسعفين إثر استهداف طيران العدوان منزل المواطن عباس الحالمي في منطقة حبيل السماعي في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع.. وصلت هذه الرسالة هاتفي عبر خدمة المسيرة موبايل ، فكان لوقعها الأثر البالغ في نفسي ، وشعرت بالألم والحسرة والأسى لهذه الجريمة البشعة التي جاءت بعد مبادرة السلام التي أعلنها الرئيس مهدي المشاط عشية الاحتفال بالعيد الخامس لثورة الـ 21من سبتمبر ، مبادرة ايقاف الضربات الصاروخية وعمليات سلاح الجو المسيَّر على الأراضي السعودية ، وتأتي جريمة الضالع في الوقت الذي واصل فيه العدوان السعودي شن غاراته الجوية على مناطق متفرقة في صعدة وحجة والجوف والحديدة والضالع وعمران وتعز في تصرف أرعن يكشف عن سلبية الكيان السعودي ، وتعاطيه الأخرق مع مبادرة السلام ، وهو بمثابة إعلان صريح لرفض هذا الكيان المأزوم المبادرة التي كانت تصب في مصلحته ، وتحفظ له ماء وجهه ، وتمنحه الفرصة للخروج من الورطة التي أوقعه الأمريكي فيها .

ولكن يبدو أن الكبر والعنجهية السعودية تحول دون انصياعهم لصوت العقل ومبادرة السلام ، وهو ما يعني منح القوات المسلحة اليمنية الضوء الأخضر لاستئناف العمليات النوعية لسلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية اليمنية التي تضرب بقوة كافة المنشآت الحيوية السعودية وعدم الاكتراث بتباكي وعويل آل سعود ، فقد ألزمناهم الحُجَّة ، وجنحنا للسِّلم ، وبادرنا بمد يد السلام ، لكنهم استكبروا وعتوا عتوا كبيرا ، وظنوا أننا في حالة انهيار ، وأن المبادرة دليل ضعف ، وهي دماء الضحايا الأبرياء من اليمنيين والسوريين الليبيين والمصريين الذين سقطوا ضحية الإجرام والوحشية السعودية التي لم تسلم من شرورها أي دولة من دول المنطقة .

هم حكموا على أنفسهم بالهلاك والخسران المبين في الدنيا قبل الآخرة ، هم من اختاروا المضي في التصعيد والإجرام ، وعليهم أن يتحلوا بالرجولة ويقاتلوا بشرف ، ويكونوا عند مستوى التحدي ، ولا حاجة لهم للشكاء والبكاء فور تعرضهم لعمليات توازن الردع اليمنية الساحقة الماحقة ، حان وقت الرد و لا خطوط حمراء بعد اليوم ، يجب منح أبطال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر الضوء الأخضر لاستئناف عمليات الردع النوعية ، نريد عمليات أكثر قوة وأشد دمارا من سابقاتها ، نريد تمريغ أنوف آل سعود في الوحل ، نريد كسر شوكتهم ، وتأديبهم وعلاجهم من داء الكبر والتعالي والغرور والغطرسة ، لقد فاض الكيل وبلغ السيل الزبى ، ولم يعد هناك من مجال للمبادرات والتنازلات ، فكلما قدمنا تنازلات يتم مقابلتها بإغراق في الإجرام والوحشية والصلف ، وهذا هو التفريط بعينه .

بالمختصر المفيد: لن نخسر أكثر مما خسرناه ، ولن نمد أيدينا للسلام مع عدو باغ يقابل ذلك بقصفنا بصواريخ طائراته ، للصبر حدود ، وقد طال صبرنا ، فالله الله يا أبطال القوة الصاروخية ، الله الله يا مغاوير سلاح الجو المسيَّر ، فوق السعودي يا الرجاجيل فوقه ، أدبوه فهو بلا أدب ، علموه كيف يرعى حقوق الجوار ، أحيلوا حياته إلى جحيم ، لترتاح المنطقة من شرورهم المستطيرة ، انتصروا لضحايا جريمة بيت الحالمي بالضالع وكل الجرائم والمذابح الوحشية التي ارتكبوها في حق أبناء شعبنا ، إجعلوهم يحلمون بالسلام ويستجدونه أذلاء صاغرين ، فهم لا يستحقون إلا (الدسع) فما (يعز الله هين) وهم والله (للهيانة) عنوان .

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم .

في الأربعاء 25 سبتمبر-أيلول 2019 06:42:49 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=1845