“مَا بَعْدَ الْفَرْعْ”
حسن عبدالله الشرفي
حسن عبدالله الشرفي
 

أَرَاهَا فيْ الطَّرِيْقِ إِلى “القَصِيْمِ”
لِتَضْرِبَ كَالْقِيَامَةِ فيْ الْصَّمِيْمِ
وَمِثْلَ حَرَائِقِ الْغَابَاتِ تأْتِيْ
بِقَسْوَتِهَا،، وَكَالـرِّيْحِ الْعَقِيـــْمِ
هُنَا أَشْرَاطُهَا لَاحَتْ وَفِيْهَا
نِهَايَةُ كُـــلِّ أَفَّـــــاكٍ أَثِيـــــْمِ
وَمنْ “سَلْمَانُهُمْ وَبنـوْ أَبيْهِ”
وَقَدْ عَصَفَتْ بِهِمْ مِثْلَ الْهَشِيْمِ
وَأَيْنَ “تِرَمْبْ” مِنْهُمْ يَوْمَ يَهْوِيْ
بِخَيْبَتِهِ إِلى قَــعْرِ الْجَحِيـــْمِ؟
تَأَمَّلْتُ الْمَسَافَةَ فيْ لَظَاهَا
إِلى الْمَجْهوْلِ مِنْ تلْكَ التُّخُوْمِ
فَقُلْتُ لِكُلِّ أَحْلَافِ الْمَطَايَا
لَقَدْ غِبْتُمْ عَنِ الْعَيْشِ الْكَرِيْمِ

……….

أَرَاهَا فيْ الطَّرِيْقِ إِلى بعيْدٍ
جَدِيْدٍ في الدِّفَاعِ وَفي الْهجوْمِ
وَمَا عِنْدَ “ابْنِ سَلْمَانٍ” مَجَالَ
إِذَا طَافتْ “بِزَمْزَمَ وَالْحَطِيْمِ”
إِذَا “الُرُّكْنُ الْيَمَانيْ” قَال أَهْلاً
بِأَحْبَـابِيْ وَبِـالْفوْزِ الْعَظِيــْمِ
إِذَا دَلَفَ الْحُفَاةُ الْغُبْرُ فِيْهَا
وَهُمْ تَحْتَ الْعَجَاجَةِ كَالنُّجُوْمِ

………..

وَأُقْسِمُ بالْمثالِثِ والْمَثانيْ
وَكُلِّ مَحَاسِنِ الْعقْل السَّلِيْمِ
لقدْ رَبِحُوْا تِجَارَتها وَكانوْا
خَلَاصاً لِلْمُسَافِرِ والْمُقيْمِ
بَنَوْا لِلْبَيِّناتِ بُيُوْتَ مَجْدٍ
مُؤَسَّسَةً على النَّهْجِ الْقَوِيْمِ
أَتَوْا منْ مسْتواهُمْ فيْ الْأَعَاليْ
وَمنْ أَلَقِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقيْمِ
لِأَنَّ عَرَاقَةَ التَّاريْخِ فيْهمْ
تُذَكِّرُنِيْ “بِلُقْمَانِ الْحَكِيْمِ”
هُنَا أَجِدُ الْمَعَانِيَ بَاذِخَاتٍ
كَما هِيَ فيْ الطَّوَافِ وفي الْقُدُوْمِ

……….

أَرَاهَا فيْ الطَّرِيْقِ إلَى بَعِيْدٍ
قَريْبٍ منْ مَحَطَّاتِ النَّعِيْمِ
وَيَكْفِيْ أَنَّهَا كانَتْ سَلَاماً
وَبرْداً كالشُّعَاعِ وكالنَّسِيْمِ

صنعاء 05-10-2019م


في الخميس 10 أكتوبر-تشرين الأول 2019 10:18:31 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=1888