|
• كنا إذا اشتد الوطيس لذنا برسول الله .. أولسنا نفعل كذلك، كأولئك الغر المحجلين، عندما تكالبت قريش على رسول الله، فجمعت حدها وحديدها، في بدر، حتى خرجت بنسائها وأموالها، للاحتفال باجتثاث شأفة رسول الله ومن والاه، وقالت إن هي إلا جولة واحدة ونتخلص من (محمد) ومن معه، كذلك قالت قريشٌ الآخرة : ما هو إلا أسبوع أو أسبوعان، ونتخلص ممن رفع الصرخة ضد أسيادنا الأمريكان والصهاينة، فإذا بهم يواجهون (علياً وحمزة وعبيدة بن الحارث) في بدر الكبرى، وهؤلاء أحفاد أراذل قريش مازالوا يواجهون أحفاد ( علي والحمزة) وأحفاد خيرة صحابة رسول الله من الأنصار والمهاجرين.
• في (أحد) يبرز التكتيك العسكري في كلا الجيشين، الرماة في جيش المسلمين بقيادة وتوجيه الرسول صلى الله عليه وآله، والالتفاف لاستغلال ثغرة سببها عدم الالتزام بتوجيهات النبي ومغادرة المواقع، وكان الالتفاف بقيادة خالد بن الوليد.. الصواريخ الباليستية والطيران المسيِّر ومضادات طيران العدوان خير مثال في حربنا الحالية مع العدوان، والتي هي حرب بقاء، والتفاف العدوان بارز في كل الجبهات، أوليس يحتل جنوب اليمن ويدفع بأبنائه إلى الجبهات تحت وطأة الجوع، الذي هو صناعة سعودية بريطانية أمريكية منذ كانت بريطانيا تحتل الجنوب، ومنذ قامت بتأسيس مملكةٍ لآل سعود، للالتفاف على قضايا الأمة الإسلامية بالتحرر من ربقة الاستعمار الأوروبي، والوحدة، واستعادة أمجاد الإسلام الأولى، فورثت بريطانيا تركة الرجل المريض (الإمبراطورية العثمانية)، بعد أن ظهرت عليها أعراض الشيخوخة، وبدأت تتآكل من الداخل، وبرزت الأغراض الشخصية لولاتها الذين راحوا يسفكون دماء المسلمين المقاومين لوجودهم في البلدان الإسلامية، الرافضين لتعسف حكمهم، وجور ولاتهم، ومركزية سيطرتهم وقراراتهم التي لم تعد تعبِّر عن الوحدة الإسلامية، ولا عن الدولة الإسلامية، فغدت تنهش في أجزائها دول الاستعمار الصليبي، بإيعاز من رؤوس الأموال اليهودية.. والتاريخ يعيد نفسه بالتأكيد.
• في غزوة الأحزاب لنا أمثلة حالية كثيرة، تجسدها كلمة (التحالف)، وما أُوجدت هذه الكلمة، وما أُوجد التحالف، إلا لشرعنة العدوان على اليمن، وضمان إعادة السيطرة عليه، فإن لم يكن بالعملاء كالحكومات السابقة، فبالقوة العسكرية .. ويا له من خندق ضربه المجاهدون حول الحمى اليمني، مازال يلتهم قوات العدوان ومرتزقته بعتادهم الحربي الثقيل، وكلما ظنوا أنهم سيحققون نصراً، أتتهم ريحٌ صرصر، تقلب عليهم جفانهم التي ملأوها بالمال الحرام ثمناً للعمالة والخيانة وبيع الذمم.. ريحٌ لم تصنعها إلا عزائم رجال (صدقوا ما عاهدوا الله عليه)، فو الله إنه جيش سيدنا ومولانا (محمد بن عبدالله) صلوات ربي وسلامه عليه وآله وصحبه، يقوده الأسد الكرار، علي العصر ،حليف النصر سيدي ومولاي عبدالملك بن بدرالدين حفيد رسول الله وعلي والحسنين.
• وأُبشِّر اليهود بأن زوالكم سيأتي قريباً على يدي (علي العصر)، وأعلم أنكم تقرأون وتتابعون كل ما يكتب في بؤر الصراع – التي جعلتموها محارق لن يصطليها إلا عملاؤكم، قبل أن تلفح نيرانُها أشلاءَكم – ولستم كأذنابكم الذين لا يقرأون شيئاً إلا أن يؤمروا فيطيعون.
• ولأن بعد الأحزاب خيبر، فالدور قادم عليكم، مهما ارتفعت حصونكم الدفاعية، وتعددت (دروعكم الأعرابية)، فلن يغني عنكم ذلك من الله شيئاً .. وتأتي تبوك، ومنها يكون الزحف على سرطان الأمة الإسلامية الخبيث (الكيان الصهيوني، وفرعه أو وكيله السعودي)، وأذنابه حكام آبار النفط وأسواق الربا في حوض الخليج .. لذلك، أطبقوا حصاركم أكثر واضربوا بكل ما أوتيتم من قوة، فإن نصرنا والله قادم، وأنتم به تؤمنون، كما نراه نحن رأي العين، أما انتقام الله بنا لكل إنسان نال الويل على أيديكم وعملائكم فسيأتي مزلزلاً، ولن يكون لكم بقاءٌ على الخارطة.
في الأحد 03 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 07:17:54 م