|
* على الأمريكي أن يعي ويعقل جيدا بأن ما بعد اغتيال الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس ليس كما قبله ، وأن الرد الإيراني حتى وإن تأخر سيكون مزلزلا ، ولا يمكن القبول بأي مساومات أو مقايضات أو حتى الحديث عن صفقات ، فدماء الشهداء لا تقدر بثمن ، وعليه أن يتحمل ويدفع ثمن حماقته الكبرى التي لم يقدر خطورتها ولم يدرس التداعيات التي ستنجم عنها ، ولذلك فإن الجميع في انتظار الرد الإيراني الذي يشفي غليل الجميع.
* حالة الفرح والابتهاج والتشفي التي عليها آل سعود وآل نهيان وأحذيتهما باغتيال اللواء سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما تكشف وضاعتهم وحقارتهم ، وتؤكد على أن هذه الأنظمة عبارة عن أحذية وقباقيب ينتعلها الأمريكي ويستخدمها لتنفيذ أجندته ، ولا غرابة على من بعث للإسرائيليين ببرقية تعزية في هلاك مجرم الحرب الصهيوني شارون ، أن يعبر عن فرحته بمقتل القائد سليماني ورفيقه القائد المهندس ، فالعملاء والخونة هذا ديدنهم وهذه ثقافتهم وهذه مواقفهم ، مواقف مشبعة بالخزي والذل والمهانة والعار.
* هجمة مسعورة لشلة النفاق والعمالة والارتزاق على شبكات التواصل الاجتماعي على كل الأحرار الغيورين الذين أعلنوا عن تضامنهم مع إيران والعراق ، وقدموا واجب العزاء بالنشر في استشهاد القائد المجاهد قاسم سليماني ورفيقه القائد المجاهد أبو مهدي المهندس ، حيث سارعوا إلى مهاجمتهم ووصفهم بالإيرانيين الشيعة ، ظنا منهم بأن في ذلك ما يدعو للخجل أو يجلب العار ، فالانتماء إلى إيران شرف لا ندعيه ، أما التشيع فمن الفخر والسمو والرفعة أن نكون من شيعة الإمام علي الكرار ، والعار كل العار أن تكون من شيعة ترامب ونتنياهو وسلمان ومحمد بن سلمان ، ومحمد بن زايد وغيرهم من قادة الانبطاح والعمالة.
* على الشعب العراقي بمختلف فئاته وأطيافه وتياراته ومذاهبه التوحد في جبهة واحدة وصف واحد والتخندق في خندق واحد لمواجهة العدو الأمريكي اللدود الذي أثبت بأنه الخطر الحقيقي الذي يتهدد العراق والعراقيين ، فما يريده الأمريكي من وراء انتهاكاته السافرة للسيادة العراقية والتي لن تكون آخرها جريمة اغتيال اللواء سليماني ورفيقه أبو مهدي المهندس ورفاقهما وقبل ذلك استهداف قوات الحشد الشعبي العراقي هو جر العراق والعراقيين إلى حرب أهلية طائفية مذهبية للانشغال عن الهدف والغاية الأهم لكل أحرار العراق والمتمثلة في إنهاء التواجد الأمريكي على الأراضي العراقية ، والذي أصبح اليوم ضرورة وطنية للحفاظ على وحدة العراق والعراقيين ، فالمطلوب اليوم التحلي بالوعي والبصيرة ، وإدراك خطورة الموقف ، وطي صفحة الخلافات والتباينات الداخلية بين مختلف المكونات ، والتفرغ لتطهير العراق من قوات الاحتلال العراقي ، والانتصار لدماء الشهداء منذ غزو العراق وحتى اليوم ، وليكونوا على قلب رجل واحد في هذا الظرف العصيب الذي لا يحتاج إلى (بيع وشراء) ولهث وراء مصالح خاصة تحت أي مسمى ، فالوطنية العراقية اليوم على المحك ، ومن يحب العراق عليه أن يكون في الصف الوطني ، وفي الجبهة الوطنية المناهضة للإجرام والوحشية والغطرسة الأمريكية التي لم يعد هناك من مجال للسكوت عليه مطلقا ، فالخطر الأمريكي يتهدد الجميع ولن ينجو منه أحد ، حتى أولئك الذين يظنون أنفسهم من المقربين لدى الإدارة الأمريكية ، فالغدر هو سمة السياسة الأمريكية ، وعندما تنتهي مهمتك كخائن وعميل ، ستكون أنت الضحية ، وحينها لا بواك عليك لأنك من أوصلت نفسك إلى هذا المستوى ، واخترت لنفسك هذه النهاية المخزية المذلة أمام الله ورسوله وأمام خلقه.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم.
في الثلاثاء 07 يناير-كانون الثاني 2020 08:22:48 م