|
معركة خاطفة خاضها أبطال قواتنا المسلحة ولجاننا الشعبية ،ضد قوات تحالف العدوان ومرتزقته في جبهة نهم وصرواح، استطاع خلالها أبطالنا البواسل من تحرير مديرية نهم وعدة مديريات في محافظة مارب والجوف.
منذ عام 2016م وأجزاء من مديرية نهم البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، ترزح تحت وطأة احتلال التحالف ومرتزقته، وهذه الجبهة يعتبرونها بوابة دخول صنعاء ومن خلالها يهددون بدخولها، ورغم شبه التهدئة التي كانت سائدة في هذه الجبهة بين الجانبين في الآونة الأخيرة، والتي كنا نعول عليها للمضي قدماً نحو تحقيق السلام الشامل والدائم في اليمن.
ولكن هذا لم يرق للتحالف ومرتزقته ،وتجار الحروب سواء ًفي الخارج أو الداخل ،وهو ما جعل قوات تحالف العدوان ومرتزقته، تشن هجوماً عسكرياً ضد مواقع الجيش اليمني في جبهة نهم ظلت تخطط له منذ زمن، وأمام هذا الهجوم قام الجيش اليمني بواجبه الوطني للتصدي لهذه الهجمات والعمل على تغيير سير المعركة من الدفاع إلى الهجوم ،والتي استطاع أبطالنا بفضل الله سبحانه وتعالى وتضحيات الأبطال من الجيش واللجان الشعبية ،من تحرير أكثر من 2500 كيلو متر مربع في وقت قياسي ،سقط على إثرها المئات من المرتزقة بين قتيل وجريح والمئات الأسر، والاستيلاء على معدات وعتاد عدة إلوية من قوات التحالف ومرتزقته، حتى وصلت طلائع قواتنا المسلحة إلى أبواب مدينة مارب عاصمة المحافظة، ومدينة الحزم عاصمة الجوف.
وبعد الهزائم المتلاحقة التي مني ّبها تحالف العدوان في معركة “البنيان المرصوص” ،سارعت دول الاستكبار العالمي وعلى رأسها امريكا وبريطانيا، في الدعوة لتبني مشروع قرار بريطاني يعبر عن «القلق البالغ ازاء تصاعد العنف في نهم والجوف وتأثيره على المدنيين ،الذين نزح الآلاف منهم في الأيام الأخيرة »،فهذا القلق الذي يشعر به أعضاء مجلس الأمن، لماذا لم نسمع به ،في مأساة الدريهمي ،وخروقات التحالف ومرتزقته لاتفاق السويد في الحديدة ،لماذا لم يقلق العالم، جراء إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الإنسانية ،وتنصل المرتزقة عن تسليم مرتبات الموظفين الذي تعهدوا بدفعها! ؟
أين القلق الأممي مما يجري من اقتتال وحروب، بين السعودية والامارات ومرتزقتهم في المحافظات الجنوبية المحتلة، وما يجري فيها من أعمال إرهابية، وما يتعرض له أبناء المحافظات المحتلة من اعتقالات والاغتصابات وإهانات في السجون السرية للسعودية والإمارات ؟
اين القلق الدولي من تعرض أراضي المحافظات الجنوبية للاحتلال وإقامة القواعد العسكرية الأمريكية والسعودية والإماراتية على جزرها ،ونهب ثروتها وتدمير تراثها وموروثها الثقافي والبيئي في جزيرة سقطرى؟ لماذا لم نسمع عن تبني مشروع قرار دولي يطالب بضرورة خروج القوات المحتلة من الأراضي اليمنية! ؟
فهذا القلق الأممي من معركة البنيان المرصوص، إنما هو تعبير عن مخاوف مجلس الأمن من تحرير الأراضي اليمنية من تحت وطأة المحتل السعودي الاماراتي، وإعلان هزيمتها عسكريا ًوارغامها على مغادرة اليمن، وبسط الجيش اليمني ولجانه الشعبية على كامل تراب اليمن الطاهر، وعودة القرار السياسي للمحافظات المحتلة للعاصمة صنعاء، وهذا ما لا تريده دول الاستكبار العالمي ممثلا ًفي أمريكا وفرنسا وبريطانيا وبقية الدول المستفيدة من الحرب والعدوان على اليمن.
وعاش اليمن حرا ًأبيا ً،والخزي والعار للخونة والعملاء.
في السبت 01 فبراير-شباط 2020 09:36:37 م