تواصل طائرات العدوان غاراتها الهمجية على صنعاء العاصمة والمحافظة وصعدة ومارب والجوف وحجة في محاولة منها للتغطية على ما لحق بالمرتزقة من هزائم نكراء ، وما تكبدوا من خسائر فادحة في العدة والعتاد خلال عملية “البنيان المرصوص” التي ما يزال صدى انتصاراتها وإنجازاتها يتردد حتى اليوم ، حيث تحاول عبثا طائرات الحقد السعودية السلولية من خلال غاراتها التي تستهدف مواقع أبطال الجيش واللجان الشعبية في الجوف ومارب ونهم الحد من تقدمهم المتسارع الذي تتهاوى أمامه مواقع وتحصينات المرتزقة ، والتي تحولت إلى صيد سهل لأبطالنا المغاوير .
غارات العدوان تأتي في ظل الحديث عن وساطات ومبادرات خارجية تهدف إلى ايقاف تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية صوب مدينة مارب ، ومنح طائرات العدوان الضوء الأخضر لاستهداف أكبر قدر ممكن من أبطال الجيش واللجان الشعبية ، بعد أن أدرك السعودي والإماراتي أن الرهان على المرتزقة وزحوفاتهم الميدانية بات من الرهانات الخاسرة ، التي لا تعويل عليها في تحقيق أي انتصار أو إنجاز يذكر ، وأن الزج بهم في المعارك الخاسرة وإقحامهم في الزحوفات والعمليات الهجومية ، لم يعد إلا بهدف تصفيتهم والنيل منهم ، خصوصا أن السعودية ترى أنها أنفقت الكثير من الأموال على هؤلاء المرتزقة بغية تمكينهم من التقدم في نهم صوب العاصمة صنعاء ، وإحكام السيطرة على محافظتي مارب والجوف والزحف على عمران بهدف قطع طرق الإمداد عن محافظة صعدة ومن ثم القيام بهجوم واسع من مختلف الجهات على محافظة صعدة والمضي قدما نحو حجة والمحويت ، وأن هذه الأموال ذهبت أدراج الرياح ، ولم ينفذوا ما طلب منهم ، ويرون أن المسألة فيها من الاستغلال ما يجعلهم أكثر ارتياحا للهدوء الذي كان ساري المفعول إلى أن تدخلت السعودية وأوعزت لمرتزقة الإصلاح بإشعال الجبهات في نهم ومارب والجوف من جديد ، مهددة باستبدالهم بمليشيات طارق عفاش التي تطلق عليها مسمى “حراس الجمهورية ” .
ومع استمرار الغارات فلا يمكن القبول بأي وساطات أو مبادرات داخلية كانت أو خارجية ، فتوقف تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية يؤثر سلبا على نفسياتهم الإيمانية والجهادية خصوصا في ظل تساقط صواريخ الطائرات على رؤوسهم ليلا ونهارا ، ومن غير المنطقي أن تقبل بوساطة في الوقت الذي يفتك بك عدوك ويسعى للنيل منك بعد أن تعرض لهزائم نكراء غير مسبوقة تمكن خلالها أبطال الجيش واللجان الشعبية ورجال القبائل الشرفاء من إسقاط ما يقارب من 2500كم من مساحة مديرية نهم ومديريات محافظتي الجوف ومارب التي تحررت من سطوة وبطش وإجرام وقمع المرتزقة وقوى العدوان ، فوساطات الخذلان والتثبيط مرفوضة ولا يمكن تمريرها مهما كانت المبررات والذرائع والادعاءات أيا كان مصدرها .
بالمختصر المفيد: عملية “البنيان المرصوص” بما حققت من إنجازات كبرى ، تستدعي العمل على قطع رأس الحية ، واستئصال شأفتها ، كي لا نندم مستقبلا ، خصوصا أننا ندرك أن مليشيات المرتزقة في تلكم المناطق لا تمتلك قرارها ، وأنها مجرد أداة بيد السعودية ، ومنفذة لتوجيهاتها وأوامرها ، نحن مع السلام وحقن الدماء والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ، ولكن لا يعني ذلك أن نكرر ما هو حاصل في الحديدة ، نحن قدمنا المبادرات والتنازلات ، والطرف الآخر رد بارتكاب الجرائم والخروقات والاعتداءات ، من يلعب دور الوسيط فعليه أن يمسك بزمام الأمور ، وأن تكون وساطته ملزمة لكافة الأطراف ، فمن غير المنطقي أن تطالب بالتوقف عن التقدم صوب مدينة مارب ، في الوقت الذي تشن فيه طائرات آل سعود حمم صواريخها على مواقع أبطال الجيش واللجان الشعبية .
الحذر كل الحذر من غدر ومكر وخداع آل سعود ومرتزقتهم ، فلا خير فيهم ، ولا تعويل على الوساطات الهشة وغير مضمونة النتائج ، والتي تلزم طرفاً وتغض الطرف عن الطرف الآخر ، المعطيات كلها تؤكد أن لا بوادر لأي حلول سياسية في ظل الرغبة الأمريكية لإطالة أمد العدوان ، والنزعة العدائية لآل سعود ومرتزقتهم ، والتي تخلق لدينا قناعة راسخة بأن الحسم في الجبهات ومن فوهات البنادق وبسواعد الأبطال يصنع السلام ويتحقق الانتصار بفضل الله وتأييده .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم .
في
الأربعاء 05 فبراير-شباط 2020 07:58:52 م