قصيدة الشهيد
مجيب الرحمن هراش
مجيب الرحمن هراش
 


بعينيه اتساعٌ كالوجودِ
وفي شفتيه عيدٌ أي عيدِ

وفي أعماقه قلب سخيٌ
كهذا الكون في العمق البعيدِ

وتحمل روحه أسمى الأماني
إلى الأعلى بإصرار فريدِ

وفي دمه يعني الكون هيا
خذي يا هذه الدنيا نشيدي

هناك إلى السماء يطير دوما
يظل يطير في الأفق المديدِ

سماويا يعيش.. يظل.. يفنى
سماويا ليبدأ من جديدِ

تقول له السماء بكل حبٍ
وقد فرشت له كل الورودٍ

وقدمت العصير له وكأسا
له طعم السماء بلا حدود:

هنيئا. كيف جئت؟ يقول: منها
أتيت أنا من اليمن السعيدِ

من الأرض التي كانت وظلت
وسوف تظل رمزا للوجودِ

من الأرض المليئة بالأماني
وبالأبطال والبأس الشديدِ

أتيت من الإباء.. من التحدي
من الأرض المليئة بالصمودِ

من الأرض التي ستظل دفئا
وحبا وانبعاثا بالمزيدِ..

أتيت أنا. تقول عرفت أهلا
أتيت من السماء إلى السماءِ..

يظل يطير. أين أنا أحقًا
مع الشهداء بين الأنبياءِ؟

أعند الله. عند الله ربي
وفي هذا النعيم اللا نهائي؟

يظل يطير. لو أهلي وقومي
وأبنائي ومن حضروا عزائي

بهذا يعلمون وما ألاقي
وما أنا فيه من فيض العطاءِ

لهبوا مسرعين بكل شوق
إلى بحر(السقوط إلى السماءِ)

(هذه القصيدة من وحي قصيدة الشاعر عبدالوهاب المحبشي)

"سواكم يذهبون إلى الفناء
وأنتم في الحياة بلا انقضاء

تظل الأرض تأكل من بنيها
وأنتم تسقطون إلى السماء

وفي الفزع الكبير لكم أمانٌ
وقد جئتم جوار الأنبياء"

  
في السبت 15 فبراير-شباط 2020 11:53:36 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=2224