|
عدو غبي واحمق لا يفهم ولا يأخذ العبر والدروس مما يحصل له من انتكاسات وفشل وهزائم على اكثر من صعيد وفي اكثر من جبهة واكثر من معركة على مدى خمسة أعوام وعلى الرغم من حجم الخسائر العسكرية والمادية التي يتكبدها تحالف العدوان ومرتزقته على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية خلال المعارك المستمرة في مختلف الجبهات والتي تقدر بمئات المليارات من عتاد حربي وأموال تنفق على الجيوش والمرتزقة وفي نفس الوقت يحصل لهم من هزائم ميدانية كبرى وهزائم معنوية ونفسية وإعلامية وفي مختلف المجالات ومع ذلك لا يأخذون العبر والدروس ولا يفهمون أن هذا الشعب لا يمكن ان يهزم.
على سبيل المثال ما يقوم به العدوان ومرتزقته خلال هذه الأيام من اعتداءات وتصعيد عسكري في الحديدة وبالأخص في مديرية الدريهمي التي تعرضت لحصار اقتصادي خانق استمر لأكثر من عام وتعرضت للقصف والاستهداف المباشر والمتعمد من قبل قوى العدوان أضف إلى ذلك التصعيد العسكري الأخير الذي نفذه مرتزقة العدوان مؤخراً مستهدفين مديرية الدريهمي بعدد من الألوية وعدد كبير من المدرعات في محاولة منهم للسيطرة على المديرية، لكنهم بعون الله فشلوا واصطدموا برجال الله من أبطال الجيش واللجان الشعبية وفشلوا فشلاً ذريعاً وتكبدوا خسائر كبيرة ، ولم يعتبر العدوان ومرتزقته من الهزائم المتتالية التي تلاحقهم في مختلف الجبهات والتي كان آخرها بجبهات نهم والجوف ومارب في عملية “البنيان المرصوص” المستمرة بعد التصعيد الأخير الذي قام به العدوان ومرتزقته في نهم والذي كان يهدف إلى السيطرة على نهم والوصول إلى صنعاء، فحصل عكس ما كان يطمح إليه وفشل فشلاً ذريعاً وهزم هزيمة ساحقة، ومن يدري ربما أن العدوان سيعمل على التصعيد في جبهة أخرى، غير مكترث لما حل بمرتزقته في نهم والجوف ومارب وما حل بعناصره والخلايا الاستخباراتية التابعة له على أيدي الأجهزة الأمنية وغيرها من العمليات النوعية التي يتمكن فيها أبطال الشعب اليمني الصامد من تحقيق انتصارات عظيمة ومذهلة، لكن هناك بعض الأمور التي يمكن استخلاصها لمعرفة أسباب تعامي دول تحالف العدوان واستمرارها في السقوط والهزيمة:
أولا: هذه سنَّة كونية ثابتة أن الطواغيت والمجرمين لا يعتبرون ولا يميزون بين الحق والباطل ويستمرون في غيِّهم وطغيانهم فيحكمون على انفسهم بالهلاك، ثانياً: دول تحالف العدوان لا يهمها امر المرتزقة بأي حال من الأحوال، إن قتلوا فقد تخلصت من عبء كبير عليها وإن حققوا تقدماً فهو ليس لهم بل لمصلحتها ، لذا تجد دول تحالف العدوان تسحب ضباطها وجنودها وتدفع بالمرتزقة إلى المحرقة، ثالثاً: بعد الذي حصل للعدوان ومرتزقته في نهم وما يحصل لهم اليوم في مارب والجوف من هزائم يوسوس لهم الشيطان أن الذي يجري ليس انتصارات يحققها الله وإنما نتيجة خلل في التخطيط أو خيانة أو غير ذلك، فيظنون انهم بحاجة إلى عملية عسكرية أخرى هنا أو هناك في الحديدة أو في غيرها ليستعيدوا بها معنوياتهم المنهارة أو يحرزون تقدماً وفي نفس الوقت يجربون بقايا مرتزقتهم إن كانوا لا يزالون قادرين على إحراز أي تقدم كتجربة ومحاولة وهي في الحقيقة مغامرة وانتحار.
ولكن بما أن عدونا على هذا النحو من الغباء فليس من العيب أن يتم توجيه نصيحة له من مغبة المغامرة والتصعيد من جديد في أي جبهة، وانه فيما إذا قام بالتصعيد، فمن المتوقع، بل من اليقين أن يحصل له انتكاسة وهزيمة كما حصل له في نهم والجوف ونجران وجيزان ،ولأن العدوان يفقد الحكمة والاتزان ويسيطر عليه الغرور والوساوس الشيطانية، فقد يراوده الشيطان للقيام بمغامرة عسكرية جديدة ولو فعل ذلك فهو يفعل كما تفعل الفراشة التي ترمي بنفسها إلى وسط النار بحثاً عن النور فتحترق تماماً.
وبما أن الأمور بيد الله، فهو تعالى قد رسم الأمور وحسمها لصالح أوليائه المؤمنين الصادقين المجاهدين في سبيله من أبطال الجيش واللجان الشعبية وقبائل وأحرار وشرفاء الشعب اليمني الصامد, ومن بعد المرحلة الأولى من العمليات النوعية والانتصارات التي يحرزها أبطال الجيش واللجان الشعبية، على العدوان ومرتزقته أن يدركوا جيداً أن أي مغامرة جديدة أو تصعيد سيشكل كارثة ومصيبة عليهم ويقضي عليهم نهائياً إن شاء الله.
في الأربعاء 19 فبراير-شباط 2020 06:00:11 م