|
ما كشفته الأجهزة الأمنية عبر مصدر مسؤول فيها عن تورط الخائن علي عبدالله صالح وابن أخيه عمار عبدالله صالح في ممارسة العمالة والخنوع والرضوخ للتوجهات الأمريكية حين قاما بتدمير أسلحة ومعدات الدفاع الجوي اليمني، دليل واضح على الاستهداف الممنهج.
فحين ضربت أبراج واشنطن عام 2001م اتهم المسلمون بهذه الجريمة التي تشبه التمثيلية ضحاياها حقيقيون.. مباشرة أعلن النظام الأمريكي حربه على الإرهاب الذي حصره في المنطقة الإسلامية وخصوصا في المنطقة العربية.. وجعل الجمهورية اليمنية أحد أهدافه المعلنة في حينه.
في ذلك الوقت عندما أعلن النظام الأمريكي أن كل من لم يكن معه فهو ضده.. تدافعت الأنظمة العربية والإسلامية إلى السفارات الأمريكية والكثير من القادة العرب والمسلمين زاروا زار واشنطن ليؤدي واجب السمع والطاعة والإعلان عن تحالفهم مع أمريكا لمحاربة الإرهاب.. ومن تلك الأنظمة النظام اليمني الذي كان يتربع عليه الخائن علي عبدالله صالح.
الجميع يذكر الصورة التاريخية لبعض الزعماء مع الرئيس الأمريكي بوش الابن، وعلي عبدالله صالح يرتدي الزي الشعبي اليمني “الثوب والكوت والجنبية والشال”.. تلك هي نقطة بداية عمالة علي عبدالله صالح لأمريكا جهارا نهارا.. وبعد عودته مباشرة من أمريكا أعلن الحرب على الإرهاب.. لكن أي إرهاب كان يقصد؟.. فقد عرف عن علي عبدالله صالح الكذب والخيانة فتوجه مباشرة لمحاربة شخص كان يحذِّره هو أولا والشعب اليمني من خطورة التعامل مع النظام الأمريكي وان مسرحية برجي واشنطن ما هي إلا خطوة من خطوات الاستعمار الجديد.. ولكن بثوب ووجه جديد.
لم يستوعب الخائن علي صالح الرسالة والتحذير.. فاتجه إلى موالاة أمريكا وتنفيذ كل رغباتها.. طبعا كان الفكر الذي يحمله الشهيد القائد حسين بدرالدين يمثل خطراً على النظام الأمريكي.. والأمريكان يعرفون هذه الحقيقة جيدا فكان هذا الفكر والجيوش العربية والإسلامية والعتاد العسكري هي أبرز أهداف النظام الأمريكي لاحتلال اليمن والدول العربية والإسلامية بشكله الجديد.
فعلا التاريخ يسجل ومع مرور الوقت تتكشف الحقائق.. فها هي الأجهزة الأمنية تعلن عن عملية أمريكية نفذتها في اليمن عام 2005م مستخدمة الخائن علي عبدالله صالح.. هذه العملية تمثلت في تدمير صواريخ الدفاعات الجوية اليمنية ومعداتها بالكامل.. كخطوة أولى.. كأن العدوان على اليمن مخطط له منذ ذلك العام.. والجميع يذكر الخطوات الأمريكية إبان حكم الفار عبدربه منصور هادي المتمثلة في إعادة هيكلة الجيش وهو ما تم بالفعل.
وبالتالي نحن أمام محطات في التاريخ تذكرنا بأننا كنا محتلين فعلا.. وتحفزنا كثيرا وتزيد من عزيمتنا باتجاه الاستقلال والتخلص من الارتهان للخارج.. ويبقى مجموعة من أبناء الوطن الذين ندعوهم إلى إعادة التفكير وتحديد من هو العدو الحقيقي لنا جميعا كشعب يمني واحد.
عدونا هي أمريكا التي استهدفت اليمن وشعبه وفق خطة استراتيجية متوسطة المدى.. ولولا ألطاف الله تعالى ووجود قيادة إيمانية حكيمة ووجود مجاهدين مرابطين في مختلف الجبهات لكنا جميعا نعيش أوضاعا غير مستقرة وغير آمنة.
في السبت 29 فبراير-شباط 2020 07:30:34 م