|
• يتميز برنامج ” بين مزدوجين ” السياسي، الذي تبثه قناة اليمن الفضائية الرسمية، بالعديد من المميزات، أولها اختيار الشخصية وإتاحة الفرصة لها، دون مقاطعات بشكل أو بآخر، فالبرنامج موجَّه لتعرية المشهد السياسي، ومعرفة أين نحن بناءً على ما كُنَّا عليه.
• وبلغة بسيطة، وأسلوب جذَّاب، يكشف لنا الأستاذ محمد العابد – وهو أديب ومفكر ومحلل سياسي مرموق – ما يدور في بلادنا وما حولنا ونعجز عن التعبير عنه، بل ويصعب علينا إدراكه.
• البرنامج يناقش الكثير من كلمات وخطابات ومحاضرات السيد قائد الثورة، ويستعرض آخر التطورات على المشهد السياسي والعسكري والاجتماعي والاقتصادي، ويضيف الشيء الكثير إلى وعي المواطن الذي يتعرض غالباً لدعايات وشائعات أذناب الأذناب وأحذية الأحذية، وكذلك المطبلين والطبول الجوفاء التي تردد ما تسمع دون رؤية أو وعي أو تمحيص، والتي تمثل “حالات” يجب الرد عليها بما يتناسب مع كل موقف ورأي ورؤية استناداً إلى وعي مسؤول وثقافة واسعة تمثلها المسيرة القرآنية، بقائدها السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي “نصره الله” ، ورموزها من كبار قادة الدولة والمفكرين الذين ينتمي إليهم “العابد” بفكره الواسع وفهمه واستيعابه لفكر الشهيد القائد، مع ما يمتلكه من حسٍّ نقدي وثقافة تمكنه من قدرة إيصال الرسالة الإعلامية إلى ذهن المتلقي.
• “بين مزدوجين” يقارن بين النقائض والازدواجات المتعددة ،بين ما نحن عليه الآن من عزة وكرامة وشموخ، وبين ما أوصلنا إليه “زعماء” وحكام الماضي من انبطاح وذلّة وخزي واستسلام واستكانة لكل “حالات” الأمركة والسّعوَدَة والصهينة، مع وجود الشّيطنة على الداخل، بذهنية بليدة وعمالة مفضوحة.
• يرصد البرنامج أوجه التطورات في المشهد السياسي والعسكري -بشكل خاص- وعواملها وأسباب النجاح، ويستعرض الانتصارات المتلاحقة من زاوية تحليلية ورؤية تقييمية، ويضعك في أدق التفاصيل الثانوية التي لها دور في صنع هذه الانتصارات كالجهود العملاقة لتوحيد الجبهة الداخلية، ومبادرات الشرفاء بتقديم النفس والمال، ويتطرَّق – حتى – لفاعلية الزامل وقدرته على تقديم القضية اليمنية من خلال قدرته على الانتشار بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي لما يتمتع به من عناصر التشويق والحماس والإمتاع كشكل فني جديد أضافته المسيرة القرآنية ليتفوَّق على كل الأشكال الأدائية الصوتية السائدة بموضوعاتها التافهة والمستهلكة.
• البرنامج ناجح بكل معنى الكلمة، ناجح بموضوعه العام، ناجح بموضوعاته المتعددة التي تصب في المجرى العام لمعركة الدفاع عن العقيدة والوطن، معركة الهوية التي يؤكد عليها السيد القائد ويبشِّر بانتصار اليمن -يمن الإيمان والحكمة – على العدو في معركته الأخلاقية “الحرب الناعمة”، لما يحمله من قيم ودين وإيمان وتقاليد تعكس هويته التي لم تَذُبْ في إطار الثقافات الوافدة كما فعلت جُلُّ الشعوب بما فيها العربية، ولما تحمله المسيرة القرآنية من مشروع “قرآني” لا يحمل إلا الحق الذي يَزهَقُ الباطلُ بمجرد ظهور هذا الحق وتحرِّك هذا الحق وفاعلية من يحملون هذا الحق ويبينونه للناس، بل وتنعكس على أخلاقهم وتحركاتهم وتعاملهم مع أساسيات هذا الحق .. وهذا ما يعمل عليه برنامج ” بين مزدوجين”.
في الإثنين 09 مارس - آذار 2020 06:45:05 م