أصل كورونا دمعة مالحة
عبدالسلام الصعدي
عبدالسلام الصعدي


في حضرة كورونا قصة من الواقع حدثت ذات يوم في أقصى شمال صعدة.

في بداية العدوان ومع تقطع الطرق وانقطاع كل وسائل الحياة ذهبت قبل المغرب باحثة عن حطب للتدفئة ولعمل عشاء لأطفالها، سمعت صوت طائرة الموت فهرعت فزعة تريد أن تسبقها تصل لتجد كوخها كومة طوب مختلطة بلحم وعظم، كل ما تبقى لها من هذه الحياة كان ملايين من المسلمين يطوفون بالحرم ويستمعون لشيخ الحرم وهو يدعو الله أن ينصر قادة العدوان على هذه المرأة، وكان العالم ينظر لمأساة هذه المرأة بعين مملوءة بالنفط، وصفق العالم جهرا وسرا لنجاح قوى العدوان في كسر قلب هذه المرأة الذي تقول التقارير الاستخباراتية إنه كان يحتوي في جزء منه على مشروع إيراني مشبوه كانوا يرون أنفسهم بحجم الأرض، رفعت نظرها مناجية الله مرسلة دعوة مظلوم، وسقطت دمعة على الأرض...

لنعد إليك يا كورونا ترى هل خلقك الله أيها الكورونا الصغير في وسط تلك الدمعة التي سقطت؟ أم في ذرات تلك الدعوة التي صعدت؟ لا أحد يدري، ولكن الجميع يعلم أن الله أكبر وأقوى من كل جبابرة الكون، وأنه ملجأ المستضعفين ونصيرهم ولو بعد حين.

 

* نقلا عن موقع لا ميديا 


في الثلاثاء 17 مارس - آذار 2020 09:00:44 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=2329