الشاعر ضيف الله سلمان ل »الثورة « : الزامل طاقة ثنائية من الشعر والرجولة لا يجيدها غير المحاربين
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية

 


الشاعر ضيف الله سلمان لـ »الثورة « : الزامل طاقة ثنائية من الشعر والرجولة لا يجيدها غير المحاربين

• بداية كل شيء طفولته لكن بدايتي الشعرية لا أجدها طفولة لأني جئت إلى وادي الشعر بعدَّتي
• بعض ممن كنا نعتبرهم مبدعين ومثقفين التحقوا بالعدوان ولم يقدموا إبداعاً قوياً يساند العدو لأنهم سُلبوا روح الإبداع
• اعتزلت الإنشاد منذ بداية العدوان عندما كلفني السيد القائد عبدالملك الحوثي بمتابعة جبهة الشعراء والمنشدين

• ما أحدثه الشعر والزامل في مواجهة عدو يملك أحدث الأسلحة يعد نوعاً من أنواع الحداثة
• عيسى الليث حالة إنشادية لم توجد من قبل ولن تتكرر .. وهو يمتلئ بالإبداع والإبداع يمتلئ به
• لا يملك الخصم القوة الشعرية والإنشادية التي لدينا لأن الأدب والفن الحقيقي لا يكون بجانب الباطل
• أكتب الشعر الفصيح والشعبي وأجد نفسي في الفصيح بشكل أكبر
• الملازم غيَّرت مجرى حياتي ليس في مجال الشعر وحسب بل في كل المجالات
• كنت منشداً منذ الطفولة وعضواً في فرقة الرسالة بمران وكنا الفرقة الحاضرة قبل انطلاق المسيرة القرآنية

قال رئيس اتحاد الشعراء والمنشدين ضيف الله سلمان إن اليمن يعج بالشعراء والمبدعين الذين شكلوا جبهة قوية في مواجهة العدوان وكان لهم تأثير كبير في رفع معنويات الأبطال ..مشيرا إلى أن هذا الكم الهائل من الشعراء والمنشدين ولد من عمق الصمود الذي سطره الشعب اليمني طوال خمسة أعوام من العدوان كون الشعراء هم أبناء هذا الشعب وهم صوته ولسانه..
ضيف الله سلمان أكد -في حوار خاص أجرته معه صحيفة “الثورة”- أن اتحاد الشعراء والمنشدين الذي أنشئ بتمويل ذاتي وتم إشهاره في مارس من العام الماضي عبارة عن مؤسسة يمنية تستمد روحها من القرآن وثقافة الثورة والجهاد، وفكرة إنشائه جاءت من الشعور بضرورة أن يكون لهؤلاء المبدعين كيان ثقافي يُعنى بهم وبإبداعاتهم.. موضحا أن الاتحاد يطمح إلى أن يكون له حضور في كل الأرجاء بهدف تعزيز ثقافة الجهاد وصد العدوان.. ومن أجل ذلك تم إشهار فرع الاتحاد في الحديدة في مارس الجاري وقريباً سيتم افتتاح فروع له في بقية المحافظات..


مشيرا إلى أن الأنشطة المتنوعة التي ينظمها الاتحاد مثل إقامة المهرجانات والمسابقات الشعرية والانشادية وغيرها تجري برعاية مباشرة من قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي..


وتحدث سلمان عن تأثير الشعر والزامل في مواجهة عدو يملك أحدث الأسلحة ..موضحا أن العدو لا يملك القوة الشعرية والانشادية التي لدينا لأن الأدب والفن الحقيقي لا يكون بجانب الباطل رغم شرائه بعض ضعفاء النفوس من المحسوبين على نخبة المثقفين والمبدعين الذين عجزوا عن تقديم إبداع قوي يساند العدو لانهم سلبوا روح الإبداع..


وقال رئيس اتحاد الأدباء والمنشدين إن الزامل طاقة شعبية ثنائية من الشعر والرجولة لا يجيد إطلاقها غير المحاربين..
مشيرا إلى أن الزامل أصبح قوة مؤثرة وفاعلة ليس في الساحة اليمنية فحسب بل وفي الساحة العربية، ويظهر ذلك من خلال نسبة المشاهدة العالية لمقاطع الزامل اليمني في مواقع الإنترنت وهو ما يؤكد أن ثمة إعجاباً ومتابعة عربية وعالمية لهذا الفن..
وأضاف “بالإمكان أن ينتشر الزامل بشكل أوسع في حال تم تكريسه تلفزيونيا..مشيرا إلى أن من ضمن أولويات الاتحاد إطلاق قناة وطنية معنية بالزامل..


ضيف الله سلمان تحدث في الحوار عن العلاقة التي تربطه بالمنشد عيسى الليث ،وعن بداياته الشعرية والأسباب التي دفعته لاعتزال الإنشاد الذي كان قد انخرط فيه مبكرا، وكذلك مدى تأثره بالثقافة القرآنية وبملازم الشهيد القائد التي سمعها مباشرة منه كونه أحد تلاميذه، وكيف فجرت الثقافة القرآنية الطاقة الإبداعية لديه ولدى بقية الشعراء والمنشدين الذين التحقوا بركب المسيرة..
كما تحدث عن أبرز الشعراء والمنشدين الذين لعبوا دورا بارزا في التصدي للعدوان ونشر ثقافة المسيرة القرآنية ،وغير ذلك مما ورد في الحوار الآتي:


الثورة / مجدي عقبة

بداياتك الشعرية متى .. كيف .. المواثرات .. التأثرات؟
– إن بداية كل شيء طفولته، لكن بدايتي الشعرية لا أعدها طفولة لأني جئت إلى وادي الشعر بعدتي.. وكذلك الإنشاد.. نشأت في بيئة شاعرة في ذاتها.. إنشادية في طياتها .. الشعر فيها ماء والإنشاد هواء .. في مجتمع يستلهم من تلك الإيحاءات جميل الكلام وجزيل المعنى وبديع النظم .. وسحر اللحن.. فيبدع الزامل والمهجل والمهيد والمغرد.. كل ذلك أثر فيَّ ..
وعلى كل.. أحببت الشعر وحفظت القصائد منذ طفولتي، وأنا أدرس في المرحلة الابتدائية، ونظرا لأني كنت منشدا وأعيش مع القصائد وأرددها ملحنة، وأجد نفسي قادرا على كتابة الشعر، ولدي ميول كبير لخوض غماره.. ذلك ساعدني على الاهتمام أكثر.. في نفس الفترة كنت أتلقى العلوم الدينية لدى الأستاذ العلامة والشاعر الشهيد زيد علي مصلح، وهو الذي شجعني كثيرا على كتابة الشعر..وبدأت أنظم الشعر منذ عام ٢٠٠٠م، وأنا في الصف الثالث الثانوي..
قرأت لك الكثير من القصائد منها فصحى ومنها شعبية وكلها رائعة ،وجميلة.. أين يجد ضيف الله سلمان نفسه في القصيدة الفصحى أم في القصيدة العامية؟
– الحمد لله أنا أكتب الشعر الفصيح والشعبي، وأجد نفسي في الشعر الفصيح بشكل أكبر.. وأعتقد أن موضوع القصيدة هو الذي يفرض أسلوبها وشكلها، لكن طالما والكل يصب في واد واحد هو وادي الجهاد ضد أعداء الله ورسوله وكتابه لكسر قرن الشيطان والدفاع عن اليمن والأمة العربية والإسلامية والانتصار للإنسانية ورفع الظلم واستعادة الحقوق المنهوبة والأراضي المحتلة.. فأيما أبدعت فثم مرضاة الله.
شاهدت لك مقطعاً إنشادياً جميلاً في الإنترنت مع مجموعة منشدين، ما يؤكد أنك منشد متمكن، فلماذا لا تنشد زوامل؟
– كنت منشدا منذ الطفولة، وعضواً في فرقة الرسالة بمران، وكنا الفرقة الحاضرة من قبل أن تنطلق المسيرة القرآنية، ومازالت الفرقة تواصل دورها والحمد لله.
لكني اعتزلت الإنشاد منذ بداية العدوان عندما كلفني السيد القائد -حفظه الله- بمتابعة هذا العمل..
علاقتك بعيسى الليث.. ما طبيعتها؟
-علاقة المجاهد بأخيه المجاهد وتربطنا علاقة العمل في مجال الشعر والإنشاد.. ويشرفني أن أكون في عمل على قمته الأخ المنشد المجاهد عيسى الليث.. فهو يمتلئ بالإبداع، والإبداع يمتلئ به.. إنه حالة انشادية لم توجد من قبل ولن تتكرر.. جاء من تأويب جبال همدان.. ومن تغريد طيور الوديان.. قادما كأمواج الطوفان يعصف بالعدوان.
أين يقف ضيف الله سلمان من شعر الحداثة .. قبل ذلك ما هي الحداثة من وجهة نظره؟
– عندما تأتي بالآلية المناسبة للعصر.. فثمة حداثة.. نحن في عصر السرعة والتكنولوجيا.. فما الذي أحدثه شعراء الجبهات في مواجهة العدوان الذي يمتلك الطائرات النفاثة والراجمات العملاقة.. وإزاء تقنيتها الذكية وسرعتها المذهلة.. لقد سرى الزامل لتدمير معنوياتهم كالصواريخ.. في حين لا يملك الخصم القوة الشعرية والإنشادية التي لدينا.. لماذا؟ لأن الأدب والفن الحقيقي لا يأتي بجانب الباطل.. وقد رأيت كم انضم مع العدوان ممن كانوا محسوبين مبدعين ومثقفين ومع ذلك لم يقدم أولئك المحسوبون إبداعا قويا يساند العدوان لأنهم سلبوا روح الإبداع منذ اللحظة الأولى لذهابهم بحثا عن المال السعودي..
لاحظنا اهتمامكم وتشجيعكم لشعراء شباب كثيرين .. ما سبب هذا التشجيع ؟!!.. ومن أين خرج هذا الكم الهائل من الشعراء الشعبيين .. هل الحرب تلد شعراء ..؟!!
– سبب التشجيع هو أن هذا واجبنا كمسؤولين عن الشعراء، أن نستقطب وأن نشجع وأن نسعى إلى أن نكون أكثر حضورا وأفضل إبداعا.. ونحن نحاول أن تستوعب كل شعراء اليمن حتى من مناطق تخضع لسيطرة قوى الغزو والعدوان كالمحافظات الجنوبية ..
هذا الكم الهائل من الشعراء الشعبيين خرج من عمق هذا الصمود والثبات والشموخ الذي جسده الشعب اليمني منذ بداية العدوان ،والشعراء هم من أبناء هذا الشعب وهم صوت الشعب ولسانه الذي يعبِّر عن مواقفه..
ثم إنه لا شيء يعصر القلب أسى مثل رؤية مبدع في وضع مادي سيء.. ومع ذلك هناك شعراء يقدمون نماذج إبداعية مذهلة، وقد رأينا أن يكون لهؤلاء المجاهدين المبدعين كيان ثقافي يعنى بهم وبإبداعاتهم كونهم جبهة قوية يهزون معنويات العدوان ويرفعون معنويات المجاهدين.. فقمنا بتأسيس اتحاد الشعراء والمنشدين.. وتمويله ذاتي..
اتحاد الشعراء والمنشدين .. حدثنا عنه ..إنشاؤه .. أهدافه .. من يموله .. وماذا قدَّم منذ تأسيسه .. دوره في مواجهة العدوان .. علاقته بالجبهة الثقافية ووزارة الثقافة؟
– الاتحاد مؤسسة يمنية عربية إسلامية تستمد روحها من القرآن وثقافة الثورة والجهاد.. وفكرة إنشائها منذ سنوات إلا أنه تم إشهارها في مارس مواكبة لاحتفالاتنا بإتمام السنة الرابعة لصمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي السعودي الإماراتي على اليمن.. وفي مارس الجاري من هذا العام تم إشهار فرع اتحاد الشعراء والمنشدين في الحديدة.. وقريبا نفتتح فروعاً في بقية المحافظات .. لأن اليمن تعج بالشعراء والمنشدين المجاهدين.. ونطمح إلى أن يكون لنا حضور في كل الأرجاء.. هدفنا تعزيز ثقافة الجهاد وصد العدوان والتمسك بمبدأ الهوية الإيمانية المنبثق من الثقافة القرآنية ولدينا مشاريع متعلقة بتكثيف الأنشطة وإصدار مطبوعات وإقامة مهرجانات ومسابقات شعرية وإنشادية.. وكل ذلك برعاية خاصة من سماحة السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله..
هل هذا الاتحاد بديل لكيان شعري وإنشادي آخر موجود من قبل.. أم إضافة نوعية للمشهد الثقافي؟
– هو اتحاد ولد في هذه المعارك ،ونريد ربما أن نطير إلى المعنى بطائرة مسيَّرة.. نصيب أكباد الحقائق .. في الحال.. ارتجالا وإعدادا .. لأن بعد المسافة يبرد الحماس ويحبط العزائم.. لولا أننا نواكب الحدث نصرا نطرقه حاميا لواكبنا هزائم ..عندما يحتدم الصراع ديوك الثقافة تتمخض مبررات الاستدجاج.. قمة الأنانية أن تجد ألف مدع للثقافة فاقد الوعي .. في اللحظة التي أعد رأسه سنوات لمواجهة ضربة متوقع’.. كانت قشة في سكينته.. فتحولت ناقة في مخاوف نفسه.. دائما نلمح طفرات الكسالى.. هل أفادت طفراتهم شيئاً.. من الذي وقف مع الوطن في حين أن الوطنية ثبات.
* ما مفهومك للشعر.. الزامل.. المهجل.. الشيلة؟
** الشعر.. فيض نوراني منبعه الجمال.. بستانه الخيال.. لا يجود به إلا من أوتي ملكة ربانية خاصة .. سلوكه الأدب.. أدواته التشبيه والوزن واللغة.. مهيجاته رهافة الإحساس.. ولا يتقن اقتباسه إلا الراسخون فيه .. ومن حيث هو ملكة هو علم أيضا.. وما علَّمناه الشعر..
الزامل طاقة شعبية ثنائية من الشعر والرجولة .. لا يجيد إطلاقها غير المحاربين.. المهجل فن شعبي أصيل مرتبط بالمواسم الاجتماعية.. الشيلة مزيج من الغزل والعشق..
برأيك.. من هم أهم الشعراء والمنشدين في مرحلة العدوان .. وكذلك أهم شعراء ومنشدي المسيرة القرآنية؟
** كثيرون ولا أستطيع حصرهم ،لكن الأبرز منهم الشاعر الشهيد عبدالمحسن النمري والشاعر الشهيد زيد علي مصلح والشاعر الشهيد محمد ملفي الرزامي ،وشعراء كثيرون موجودون الآن وبارزون وحاضرون بقوة كالشاعر معاذ الجنيد والشاعر نشوان الغولي والشاعر صالح الأحمدي والشاعر أمين الجوفي والشاعر بسام شانع ،وغيرهم من الشعراء الأحرار لا يتسع المقام لذكرهم، وأبرز المنشدين الشهيد لطف القحوم وعيسى الليث.
أين بلغت أصداء الزامل في العالم ؟
– من خلال مشاهدات مقاطع الزامل في كثير من مواقع يوتيوب وفيسبوك وتويتر التي تصل بالملايين يمكن أن نستنتج أن ثمة إعجاباً ومتابعة عربية وعالمية لهذا الفن.. وأعتقد أنه سينتشر بشكل ملفت لو تم تكريسه تلفزيونيا ضمن برامج الفضائيات، ومن أجل ذلك فإن إنشاء قناة تلفزيونية تعنى بالزامل يقع ضمن أولوياتنا..
مولد الرسول الأعظم يحظى باهتمام كبير في فعاليات أنصار الله وقصائدهم وأناشيدهم ..لماذا؟
-هناك مناسبات دينية ووطنية سنوية هامة من الضروري المشاركة في إحيائها وبزخم متجدد.. وعلى رأسها مناسبة المولد النبوي مولد الرسول الأعظم.. محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.. لأنه الموهج الأول لشعلة المسيرة القرآنية وحامل لواء الجهاد الأكبر .. ومنه نستلهم معاني الجهاد والقوة..
الملازم .. إلى أي مدى أثَّرت في شخصية ضيف الله وفي تشكيل وعيه وإبداعه ..؟
هذا أولا .. وثانيا تأثير الملازم في المشهد الثقافي عموما والانشادي خصوصا؟
– الملازم منهج قرآني واسع النطاق يستمد محدداته من روح القرآن.. وهي المنجم الذي انطلق منه مشروع المسيرة القرآنية والذي تجلى من خلال الإنجازات والنجاحات التي تحققت في الواقع الملموس على كل الأصعدة.. وفي المناطق الممتدة في نطاق حكم الأنصار.. وعلى رأسها إسقاط النظام العميل لدول العدوان.. وتحقيق الأمن في الداخل وصد قوى الطغيان والغزو.. لقد كسرنا هيبة الأمن الأمريكي الإسرائيلي .. بقوة الله وبسواعد الجيش واللجان الشعبية وكل القوى الوطنية الرافضة للمشروع الغربي.. ومن ضمنها جبهة الشعراء والمنشدين.. جبهة الزامل..
وقد أثَّرت الملازم في نفسي وسلوكي وواقعي بشكل كبير جدا والحمد لله.. أنا سمعت أكثرها مباشرة من الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.. فغيَّرت مجرى حياتي ليس في مجال الشعر وحسب بل في كل المجالات.. ولولا هذه الدروس العظيمة وهذا النور الإلهي لكنا في عالم آخر من الجهل واليأس والإحباط ..
لكن بحمد الله الثقافة القرآنية فتحت لنا آفاق العمل والإبداع والتحرك بشكل كبير جدا ،ولاحظنا في فترة بسيطة كيف تغيَّر الواقع إلى الأفضل في أكثر المجالات وعرفنا مسؤوليتنا ولماذا خلقنا الله وما هو دورنا في الحياة …إلخ


في الأربعاء 25 مارس - آذار 2020 07:17:58 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=2362