النظام السعودي وتحركاته الصهيونية !!
نبيل جبل
نبيل جبل

مما لاشك فيه أنه أصبح واضحاً وضوح الشمس، الدور الذي يقوم به النظام السعودي الخادم للصهيونية في المنطقة، من خلال محاربته لاحرار الأمة الإسلامية وحركات المقاومة ، بداية من فلسطين وعلى رأسها حركة حماس (السُنية) وخطف وسجن ومحاكمة قادتها في السعودية بدعم إسرائيلي، مرورا بمحاربة (حزب الله في لبنان ) وتشويهه في الفضائيات والإعلام ، وإلى الحشد الشعبي في العراق الذي هزم داعش ربيبة تل أبيب، وكذلك الأحرار في سوريا ،وصولا إلى حربه لليمن وحصارة الجائر وعدوانه المستمر منذ خمسة أعوام، بمباركة ودعم أمريكي إسرائيلي واضح ، حتى وإن تلبس بالإسلام واظهر ذلك ، لكن حربه واضحة جلية وعدائه لأحرار الأمة لا يختلف عليه اثنان

الصهوينة والافعى الرقطاء بريطانيا وأمريكا هم من دعموا النظام السعودي وثبتوا أركانه ليكون خنجرا مسموما في خاصرة العرب وظهر الأمة الإسلامية

وبدليل أوضح نرى أن كل صوت حر يصرخ في وجه قوى الطاغوت والاستكبار العالمي ويرفض هيمنتها ، ويقف في وجهها نجد النظام السعودي أول من يحاربه بإسم الإسلام وأنشأ دعوات إسلامية وهابية ، والهدف منها كان وما يزال تفريغ الإسلام والدين المحمدي الأصيل الذي أساسه التولي لله ورسوله وأعلام الهدى ومعاداة أعداء الأمة من محتواه، والوقوف به عند حد العواطف الإيمانية، والتأثر الظاهري في حدود النظرية العلمانية بأن يُحصر الدين والدعوة في إطار الشعائر التعبدية فقط فيما يسمونه “علاقة المرء بربه” دون التعمق لحقيقة الإيمان وأصول العقيدة ومحكمات الشريعة، ودون التبصر بحال الأمة ومعرفة أعدائها من اليهود والنصارى وعملائهم ومعاداتهم.

وقد فضحت الأيام والمواقف هذه الدعوات الوهابية التابعة للنظام السعودي العميل التي صدعت رؤوسنا، آناء الليل وأطراف النهار، بالهراء والتفاهات من سواك وتقصير ثوب وعف للحية وقص الشارب، ووقفوا عندها ولم يتجاوزوها قيد شعرة إلى جوهر الدين وحقائقه ، حتى غدت هذه المواعظ أعظم الخداع للأمة حيث قاموا عن طريق اختزالهم الدين في المواعظ فقط بتخدير الأمة عن حقائقها، وتغطية أعينها عن فتنتها وكيد أعدائها، ومن ثم قاموا بتسليمها لقوى الطاغوت والاستكبار العالمي، وقد لاحظنا ذلك جليا محاولات ضم الجولان السورية لإسرائيل العام الماضي ومع إعلان صفقة القرن وتهويد فلسطين أنها سكتت هذه الدعوات ولم نرى لها موقف وتحرك النظام السعودي لاختطاف المنتسبين لحركة حماس في السعودية وتصنيفها حركة إرهابية مع استمراره في العدوان على اليمن لمحاربة المشروع القرآني العظيم ، الذي فضح تحركات الأعداء وعملائهم ومواصلة دعمه لداعش والتكفيريين في المنطقة كسوريا والعراق وليبيا، لاشغال الأمة وحرف أنظارهم عن صفقة القرن وتحركات الأعداء،

وقد مارس النظام السعودي العميل من خلال هذه الدعوات وعبر فضائياته ومرتزقته في المنطقة أعظم التضليل على جماهير المسلمين ، حيث صوروا لهم أن قوى الطاغوت والاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل وبريطانيا هي راعية حقوق الانسان، وأن كل من يحاربها إرهابي”حسب زعمهم” وكل مسالم لهم مسلم ملتزم في الوقت الذي تلعب تلك الانظمة بدينهم وأوطانهم وبمقدراتهم ومستقبلهم، تلاعب الصبيان بالكرة وآخر لعبهم قبل أشهر إعلان صفقة القرن التي تهدف إلى تهويد فلسطين وضم الجولان السورية لإسرائيل ، ولن تتعافى الأمة مما هي فيه من شر وبلاء إلا بعد استئصال نظام الملك والاسرة الحاكمة في نجد !!

وما الله غافلا عما يعمل الظالمون ،،،والعاقبة للمتقين !!


في الأحد 29 مارس - آذار 2020 08:11:10 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=2380