|
سعير الغضب
الشاعر/ بسام شانع
مُنحنا البأس من سخطٍ تنامى...
وأذكيناهُ من دمع اليتامى....
فما نارُ الحميّةِ أيُ نارٍ...
إذا اشتعلت بأرواح (النشامى)..
فإنَّ دماء نخوة كل حُرٍّ...
حميمٌ يغتلي ويثور خاما....
ويجري في عروقهمُ كمُهلٍ...
ويحتدمُ ويشتدّ احتداما...
يسعّرهم إذا مرّوا بضيمٍ...
يبركنهم إذا خاضوا الحِماما...
بنا سقرُ الإباء لها زفيرٌ...
تئجُ لظاً وتستعر اضطراما....
وإن سعير غضبتنا أليمٌ...
وإن عذابها كانَ غراما.....
تراودنا الجنانُ بذلِّ عيشٍ..
فنأبى أن نُذل وأن نُضاما...
لقد كنّا السماوات اللواتي...
إليها العز في شغفٍ تسامى...
فآثرنا الجحيم ونحن فيهِ...
على الفردوس في ذل الأيامى...
فيا جنات من صاروا عبيداً...
لجبت المال زيديهم حراما...
ويا نار إحتساء الفقر كوني..
على الأحرار برداً وَ سلاما...
أرقَ قلوب أهل الأرض صاروا...
أشدهمُ من الأعدا انتقاما..
وأرض الجنتين غدت جحيماً...
وساءت مستقراً ومقاما...
فإن وطىء اليمانيون أرضاً..
قفي ياهذه الدنيا احتراما..
في الأحد 18 أكتوبر-تشرين الأول 2015 08:51:24 م