|
كان وما يزال وسيظل آل سعود الخنجر المسموم في جسد العروبة والإسلام، هذه الأسرة اليهودية الجذور والولاء والانتماء، شرورهم المستطيرة التي لا أول لها ولا آخر، والتي توزعت على شعوب ودول المنطقة ، وليس بخاف على أحد ما خصه آل سعود لليمن واليمنيين من شرور ، وما اقترفوه من جرائم في حقهم منذ تأسيس دولتهم في شبه الجزيرة العربية ، وأكثرها دموية ووحشية وإجراما عدوانهم الهمجي الذي دخل عامه السادس وحصارهم الجائر لملايين اليمنيين.
فقد سعت السعودية من خلال عدوانها على بلادنا إلى تحقيق العديد من الأهداف الشيطانية الاستيطانية الخبيثة والشريرة وفي مقدمتها العودة باليمن واليمنيين إلى ماضي الوصاية والتبعية السعودية ، والهيمنة على سلطة القرار اليمني ، والتوغل داخل الأراضي اليمنية بمحافظات حضرموت والجوف وصعدة ، تحت يافطة تأمين حدودها مع بلادنا ومنع التسلل إلى أراضيها ، وعلى الرغم من شروعها في إقامة الجدار العازل على حدودها مع الجوف وصعدة ، في محاكاة لما يقوم به أبناء عمومتهم الصهاينة في فلسطين، إلا أن العمل في الحدود مع حضرموت توقف منذ فترة ، حيث قامت السلطات السعودية تحت حماية عسكرية مشددة وتحت غطاء جوي باقتلاع الأعمدة الخرسانية الخاصة بعلامات ترسيم الحدود مع بلادنا ، والتي تم وضعها بموجب اتفاقية جدة الموقعة في العام 2000والتي حددت ما يسمى بمعسكر الخراخير في الربع الخالي كحد فاصل للحدود ، وقامت بنقلها مسافة 700 كم إلى مثلث الشيبة على حدود عمان، لتقوم بغرسها ثانية داخل محافظة حضرموت بعمق 60 كم من العلامات الحدودية السابقة، مقتطعة بذلك ما يقارب من 42.000 كم مربع من الأراضي اليمنية.
تعمل السعودية جاهدة على تمرير أنبوب لنفطها إلى بحر العرب يمتد من العمق السعودي عبر الأراضي اليمنية في حضرموت والمهرة ، ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف ، وتحقيق هذه الغاية يعمل آل سعود على الهيمنة وبسط نفوذهم على محافظة المهرة والسيطرة على سلطة القرار داخل حضرموت لتنفيذ ما يسمى بقناة الملك سلمان ، وتمرير أنبوب النفط عبر المهرة والسيطرة على كافة المنافذ البرية والبحرية في المحافظتين ، وهو ما قوبل بحالة من السخط والرفض الشعبي من قبل أحرار المهرة الذين أعلنوا موقفهم الرافض للتواجد السعودي وتدخلاتهم السافرة في شؤون المهرة وحضرموت.
والملاحظ أن الموقف الشعبي الرافض للتواجد السعودي والإماراتي في المهرة وحضرموت أعاق تنفيذ المخطط السعودي في الوقت الراهن وهو ما أجبرها على ضخ الأموال بهدف كسب الولاءات وشراء الذمم وضم المزيد من العملاء والمرتزقة إلى قوائم لجنتهم الخاصة التي تقدم للخونة العملاء ثمن خيانتهم لوطنهم وعمالتهم لهم والتجند في صفهم والقتال بالنيابة عنهم ، على أمل أن يثمر ذلك في تهيئة المجتمع للقبول بها والسماح لها بتنفيذ وتمرير أجندتها وأهدافها ، ولكنها قوبلت بحراك شعبي مناهض لها في المهرة حال دون تمكينها من تنفيذ مخططها الذي يحظى بمباركة ما يسمى بالشرعية الدنبوعية التي تلعب دور المحلل للسعودي والإماراتي لاحتلال الجنوب والهيمنة على مقدراته وثرواته وإخضاعه للوصاية من جديد ، مقابل العودة به وبزبانيته للسلطة مجددا.
بالمختصر المفيد: شرور آل سعود المستطيرة في حق اليمن واليمنيين ، في الماضي والحاضر كافية لزلزلة عروشهم وسقوط مملكتهم التي ستتحول بفضل الله وتأييده إلى مهلكة لهم ، فعواقب الظلم والإجرام وخيمة جداً، ولا يمكن لهذه الأسرة المريضة أن تتسلط على رقاب اليمنيين بعد كل هذه التضحيات التي قدمها أبناء شعبنا ، فلا عودة إلى ما قبل 21سبتمبر 2014 بإذن الله وتوفيقه ، حدود اليمن مع السعودية من الشمال الركن اليماني رغم أنف السعودي وأذنابه وأدواته ومرتزقته.
صوماً مقبولاً وذنباً مغفوراً وعملاً متقبلاً وإفطاراً شهياً، جمعتكم مباركة وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم.
في السبت 09 مايو 2020 10:42:54 م