صلاح الدكّاك

هذه بدرُك يا سيِّدي

فامْضِ بالأنصارِ للموعِــدِ

خُضْ بنا في ذاتِ أشواكِها

بالحَفَا نغشى الوغى واليدِ

فرباطُ الخيل في يثربٍ

ومراحُ العِيس والمجهدِ

بـ”قُباءٍ” بِـرْكُ سَجَّادِها

وقيامُ الليل في “المرقِدِ”

عُـدْ إليها من ثنيَّاتِها

عودةَ الظافر لا المُبعَـدِ

‏* * *

يا أبا جبريلَ خُضْها بنا

إنْ لوى أسلافُها نُصْعِـدِ

إنَّها بدرُك يا بدرَنا

مثلما الفرقدُ للفرقدِ

كُلُّ حربٍ أنت كرَّارُها

هي بدرُ النصرِ والسؤدَدِ

‏* * *

“أُحُــدٌ” يا “هندُ” ولّت فلا

كَبِدٌ أخرى لكي تُثردي

ورُماةُ اليومَ غــرَّامةٌ

فيئُها أفئدةُ المعتدي

شهدت “يا هندُ” أهوالَها

وَ عنت “نجدُ” لدى المشهدِ

وَ صغت “خيبرُ” مصعوقةً

إذ دعت “نجدُ” فلم تُنجـدِ

‏* * *

‏ضَـــوِّئ “البيتَ” التي عُطِّلت

بالجبينِ المُشرِقِ الأحمدي

كُلُّ حربٍ أنتَ كرَّارُها

هي بدرُ النصرِ والسؤدَدِ

في الثلاثاء 19 مايو 2020 11:52:45 م