|
منذ إعلان أول حالة مصابة بفيروس كورونا في صنعاء كان تحالف العدوان ومرتزقته يطمحون ولا يزالون إلى أن تصبح العاصمة اليمنية صنعاء أسوأ حالاً مما وصلت إليه مدينة ووهان الصينية التي كانت نقطة انطلاق فيروس كورونا وحظيت بهالة إعلامية كبيرة وانتشر فيها الفيروس بشكل كبير وكان عدد الإصابات والوفيات تتفاوت في العد التصاعدي في الدقيقة وليس فقط في الساعة هكذا حرص تحالف العدوان ومرتزقته ووسائل إعلامهم وعناصرهم الاستخباراتية على أن يجعلوا من فيروس كورونا قنبلة نووية لا تبقي ولا تذر في وسائل الإعلام مع أن الواقع يختلف تماما والوضع تحت السيطرة.
إيصال فيروس كورونا إلى قلب العاصمة صنعاء كان هدفاً استراتيجياً لتحالف العدوان ومرتزقته أشد من فاقتهم للوصول بمدرعاتهم وآلياتهم وقواتهم وجنودهم وضباطهم إلى صنعاء لأن فيروس كورونا إذا وصل إلى صنعاء وترافقت معه حملة إعلامية قوية ومدروسة وممنهجة من الشائعات والتهويل والإرجاف والتخويف والأكاذيب، فلا شك انه سوف يحدث حالة من الضجة والقلق والإرباك والفوضى، بما يخدم أهداف العدوان، وأهم ما يسعون إليه هو أن يوجه الشعب المستهدف أصابع الاتهام إلى وزارة الصحة وحكومة صنعاء وتأجيج الرأي العام ضد الداخل وليس ضد العدو الحقيقي الذي نشر الفيروس وسعى إلى استغلاله.
وقد لاحظنا ولاحظ الجميع كيف سلَّطت وسائل إعلام العدوان ومرتزقتها عملها بشكل مركز على صنعاء والمحافظات التابعة لها الصامدة في وجه العدوان وعمدت إلى التشكيك في عدد الحالات المصابة وعدد الوفيات بل وصل بها الحال إلى اختلاق أخبار لا أساس لها من الصحة، مثل الترويج لأكذوبة أن وزير الصحة وجه بحقن كل مصاب بفيروس كورونا بحقنة قاتلة، اضف إلى ذلك قولهم ان ما يسمونها بالمليشيات الحوثية تقتل أي مصاب بفيروس كورونا بالبنادق والأعيرة النارية وغيرها الكثير من الإشاعات المفبركة التي تم العمل على بثها في وسائل الإعلام المعادية وفي وسائل التواصل الاجتماعي عبر منشورات عارية عن الصحة تهدف إلى إقلاق الناس.
سعت دول تحالف العدوان بكل ما تستطيع إلى نشر فيروس كورونا في صنعاء والمحافظات الصامدة في وجه العدوان، حيث أرسلت الآلاف من المهاجرين الأفارقة إلى اليمن عبر المنافذ الحدودية وأرسلت طائراتها لإلقاء كمامات ومواد ملوثة وغير ذلك الكثير من الطرق والوسائل التي عملت عليها لكي تضمن تفشي فيروس كورونا في صنعاء واستغلال الموضوع إعلامياً وصحياً وسياسياً بما وخلق أهدافها الاستعمارية لتأليب المجتمع اليمني، ضد حكومة صنعاء خلق حالة من الفوضى في أوساط الشعب اليمني لعل وعسى أن يساعدها ذلك في أرباك الجيش واللجان الشعبية وإيجاد فجوة بين القيادة والمجتمع تضمن من خلالها كسر حالة الصمود في مواجهة عدوانها.
وفي الوقت الذي انتشر فيه فيروس كورونا في صنعاء وبعض المناطق بشكل محدود، عملت دول العدوان على احتجاز السفن النفطية والغذائية والدوائية واشتغلت وسائل إعلامها بشكل كبير لبث حالة الرعب في نفوس الناس، أضف إلى ذلك قيامها بتصعيد عسكري في الجبهات وتصعيد إجرامي بالطائرات التي شنت عدداً كبيراً من الغارات وارتكبت عدداً من الجرائم في صعدة وحجة ومارب والجوف.
ولكن قيادة الدولة ووزارة الصحة تعاملت مع الوضع بحكمة وعملت على مواجهة فيروس كورونا والتصدي له والحد من انتشاره بالوسائل المتاحة والممكنة وقامت بحملات إعلامية توعوية قوية وهادفة للوقاية من الفيروس وتصدت للشائعات ووضحت الحقائق وكشفتها، ولكي لا يصل العدوان إلى ما يريد، علينا جميعاً أن نتكاتف وأن نتجاوب مع وزارة الصحة وما يصدر منها وأن ندرك أن العدوان يريد أن يستغل فيروس كورونا وليس لديه أي ذرة من الإنسانية والرحمة والحرص على أروحنا، فهو يقتلنا منذ ست سنوات، ولهذا علينا أن نكون أكثر وعياً خلال هذه المرحلة في التعاطي مع ما يأتي من وسائل إعلام العدوان والحذر من التساهل والعمل على الوقاية والاعتماد على الله لكي نقهر العدوان ونتغلب على فيروس كورونا، ومن يتوكل على الله فهو حسبه.
في الأربعاء 03 يونيو-حزيران 2020 09:11:30 م