|
القفازات، دعوني أولا أقسم لكم أن القفازات لا تقي من الإصابة بالفيروس، بل على العكس تماما ، فنتيجة الطمأنينة التي نوهم أنفسنا بها عند استخدام القفازات يؤدي بنا ذلك إلى إهمال غسل اليدين بالصابون ، والذي يعتبر من أهم وسائل الوقاية من الإصابة بالعدوى ، وهذا الأمر مثله مثل استخدام كمامات غير طبية والذي يشجع البعض على الدخول في الازدحامات، فلا توجد منفعة لارتداء القفازات طالما ونحن نهمل غسل اليدين أو نلامس أنوفنا وأعيننا أو أشخاصاً آخرين، فالفيروس لا ينتقل عبر الجلد كما تعرفون.
فيتامين “سي” أو “ج”.. جيد أن نحرص على تقوية جهازنا المناعي عبر تغذية الجسم بأكل صحي ، ولكن أن يبالغ البعض إلى درجة شراء كمية كبيرة من الليمون متسبباً في نفاده من السوق، فهذا أمر غير منطقي ، ففيتامين “سي” ليس علاجاً للكورونا في حال الإصابة به ، بل يستخدم لتقوية الجهاز المناعي فقط ، وهناك مصادر كثيرة لهذا الفيتامين غير الحمضيات وبشكل أكبر أيضا كالخضار الورقية ذات اللون الأخضر .. لذلك فتناولك هذا الفيتامين بشكل مفرط ليس سببا منطقياً يجعلك تعتقد أنك أصبحت شخصاً منيعاً ضد الإصابة بفيروس كوفيد-19.
حقنة الموت.. للغباء حدود ولكن للأسف البعض يدفع ثمن غبائه بشكل أسطوري ، وحقنة الموت هذه من الأكاذيب الغبية التي انتشرت لدرجة دفع المجتمع كله ثمناً باهظاً نتيجة هذا الغباء، نعم هناك غموض في ما يتعلق بالأرقام الفعلية للإصابة ونسبة الشفاء ، وهذا الأمر برأيي نتيجة خوف وزارة الصحة من الفزع الذي قد يؤدي بالكثيرين إلى التزاحم في المستشفيات وإنهاك البنية الصحية المتعبة أصلا بسبب الحصار ، والغريب هو أن هذه الكذبة تجد رواجا يؤدي ببعض المصابين إلى الهروب من الأماكن الصحية الآمنة وتعريض ذويهم لخطر الإصابة بالمرض ، فالأهل ليسوا مؤهلين لتقديم الرعاية الصحية.
عقار الكورونا.. نكررها للمرة الألف : ليس هناك عقار للفيروس قبل العام 2021م ، فلا تصدقوا تلك الشطحات والمنشورات الكاذبة ، وتجربة العالم مع الفيروسات السابقة أثبتت أن جميع معامل ومختبرات العالم لم تستطع اكتشاف عقار في أقل من هذه المدة ، فلا نعول إلا على الله..
المرض يتقلص.. وفق ما نراه فإن العدوى تنتشر أكثر، وإن كان هناك أمل بتقلص العدوى كلما اقتربنا من موسم الصيف ، ففي الصيف تقل أمراض الجهاز التنفسي كالأنفلونزا العادية ، وهذا الأمر يجعل الرؤية أكثر وضوحا وملاحظة المصابين بالكورونا بشكل أسرع .. بمعنى أن التزاحم هو السبب الرئيسي والأهم لانتشار الوباء ، خاصة وأن الأعراض لا تظهر مباشرة بعد الإصابة بالعدوى ، لذا فالحل بأيدينا والذي يتمثل بعدم الاختلاط وغسل اليدين لمدة عشرين ثانية بالماء والصابون عدة مرات يوميا ..
أخيرا.. توقف عن مشاركة المنشورات والمقاطع غير المتخصصة ، وتوقف عن تصديق كلما تقع عليه عينك .. ارجو منك أن تكون واعيا، ولنعش حياة نظيفة وسليمة، فهذا الأمر مفيد لنا سواء في مواجهة كورونا المستجد أو بشكل عام، ولعل الفائدة الوحيدة التي سنكسبها من وراء هذا الوباء هي اعتيادنا على حياة أنظف، فهذا الأمر لطالما شكونا منه في الماضي ، ولعلها فرصة للتغيير .. ودمتم بخير.
في الأحد 14 يونيو-حزيران 2020 08:48:42 م