|
يتشارك العدوان وتحالفه الشيطاني بقيادة مملكة المنشار ومعهم الأمم المتحدة في حرب الحصار والأزمات التي تشن على أبناء شعبنا منذ العام الأول للعدوان وحتى اليوم ونحن على وشك انقضاء الربع الأول من العام السادس ، حيث لجأوا إلى الحرب الاقتصادية بعد أن وجدوا أنفسهم عاجزين عن تحقيق أي انتصار عسكري رغم كل الغارات التي شنتها طائراتهم ، والزحوفات التي قام بها مرتزقتهم ، والإمكانيات الهائلة التي يمتلكونها والتي تم تسخيرها لجنودهم ومرتزقتهم بغية إلحاق الهزيمة بالجيش واللجان الشعبية ، وصولا إلى إخضاع اليمن للاستعمار السعودي والإماراتي والهيمنة الأمريكية ، وجره نحو مستنقع التطبيع مع الكيان الإسرائيلي والانضمام إلى محور التصهين العربي الذي يتزعموه.
حاولت الأمم المتحدة ارتداء قناع الحياد والحرص على السلام ، وظلت تتشدق بمفاهيم وقيم ومثل الإنسانية ، وتحاول إقناع الشعب اليمني بأنها تنشد له السلام وتسعى جاهدة من أجل إيقاف العدوان ورفع الحصار وإنهاء معاناته التي دخلت عامها السادس ، ولكنها في نهاية المطاف سقطت في وحل العمالة والارتزاق ، فظهر وجهها القبيح وهي تتاجر بمعاناتنا وأوجاعنا ، وتتآمر علينا ، وتعلن مساندتها ودعمها للعدوان من خلال تبني مشاريعه وأفكاره ومقترحاته والعمل على تغليفها بالطابع الأممي كذبا ودجلا وتزويرا وتزييفا.
يعقدون مؤتمرا للمانحين دعما للشعب اليمني ، وهم يدركون بأن لا فائدة للشعب اليمني من هذا المؤتمر ، الذي يصب في مصلحة السعودية ومرتزقتها في حكومة الفنادق ، في الوقت الذي ما تزال السفن المحملة بالمشتقات النفطية محتجزة في ميناء جيزان والبعض منها في جيبوتي رغم حصولها على التصريح من قبل الأمم المتحدة والتي تلزم الصمت وتحاول أن تظهر عجزها عن انهاء القرصنة السعودية التي تتسبب في خلق أزمات خانقة في المشتقات النفطية كما هو حاصل اليوم ، غير مكترثة بتداعيات ذلك على القطاعات الحيوية المرتبطة بحياة المواطنين وفي مقدمتها القطاع الصحي ، وما تبقى من القطاع الصناعي ، والقطاعات الخدمية الضرورية كالمياه والنظافة والكهرباء وغيرها.
يقايضون الدولة بتقديم تنازلات سيادية مقابل السماح بتدفق المشتقات النفطية بتواطؤ أممي علني ، في الوقت الذي يواجه الوطن تداعيات جائحة كورونا ، وتزايد عدد الحالات المصابة ، ومتطلبات مكافحة هذا الفيروس الفتاك ، يظنون بأن أساليبهم الرخيصة الساقطة اللاإنسانية ستدفع بالشعب اليمني للخنوع والركوع لهم ، والعودة إلى نظام الوصاية والتبعية الذي كان سائدا قبل ثورة 21سبتمبر ، يلعبون على أوراق المساعدات الإنسانية ، والمشتقات النفطية ، في سياق حربهم الاقتصادية ، ولكنهم في نهاية المطاف لن يحققوا أحلامهم ولن يصلوا إلى مبتغاهم بفضل الله وعونه وتأييده.
بالمختصر المفيد، نحن تعودنا على الأزمات وتكفينا معها في زمن الحرب والسلم ، ولم تعد جديدة علينا ، ولم نعد نخاف منها أو نخشاها ، لأننا نثق بالله ، ونتوكل ونعتمد عليه ، ولن يضرنا ولن ينفعنا سواه ، ولذلك سيكون الفشل حصادهم وثمرة تآمرهم ، وسيعجل الله لهذا الشعب بالفرج ، وسيبدله بعد العسر يسرا ، وسيواصل معركة النفس الطويل بعزيمة أمضى وإرادة لا تلين حتى يكتب الله له النصر والتمكين على التحالف اللعين وقرنه الرجيم ، ولن نقف مكتوفي اليدين تجاه استمرار احتجاز السفن والتضييق علينا في معيشتنا ، وسيكون الرد بالمثل حتى يرعوي الدجال السعودي ويعود إلى رشده وصوابه.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
في الثلاثاء 16 يونيو-حزيران 2020 08:07:10 م