|
كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله بمناسبة ذكرى الصرخة كانت بمستوى عظمة مناسبة إعلان الصرخة التي أطلقها الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي سلام الله عليه- في وجه المستكبرين- عبر الشعار المعروف “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام ” كسلاح وموقف للبراءة من الطغاة والمستكبرين، الذي ينبغي أن تتخذه الشعوب في مواجهة أمريكا وإسرائيل..
الكلمة استعرضت وكشفت نقاط قوة الشعار (الصرخة) الذي مثل نقلة عملية من حالة اللا مسؤولية إلى حالة العمل بروح مسؤولة وقرآنية في مواجهة الخطر الأمريكي والإسرائيلي بكل أساليبه، حيث كان للشعار تأثير قوي وأهمية وبمستوى التحدي ، لذا كان انزعاج أمريكا من الشعار مبكراً عبَّر عنه السفير الأمريكي آنذاك ودفع السلطة حينها إلى اتخاذ مواقف معادية حينها ضد صعدة بست حروب ظالمة.
عمق وجدة القضايا التي جاءت في كلمة السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله تتجاوز الساحة اليمنية إلى عموم الواقع العربي في مقدمتها السعودية والإمارات العميلة بالانحراف والتبعية لأمريكا وإسرائيل، اﻷمر الذي أفقد هذه الانظمة كل عناصر القوة، وأمعنت في تبعيتها وارتهانها لأمريكا وإسرائيل لدرجة أن تصنف المقاومة الفلسطينية بـ”الإرهاب”..
كما استعرض السيد القائد سياسة العدو الصهيوني المستمر في مساراته الإجرامية في استهداف الشعب الفلسطيني الذي ضم مزيد من الأراضي والمقدسات بحماية أمريكية، موضحاً أن المؤامرات الأمريكية على الشعب السوري التي استغلت عملائها في بسط سيطرتها المباشرة على حقول النفط السورية ونهب هذه الثروات.
اشتملت كلمة السيد على إضاءات إيمانية عميقة واثقة بنصرالله في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي، تعبَّر عن أن الاستمرار في مواجهة الخطر الأمريكي بمسارات عملية وجهود مكثفة بدرجة عالية من الالتزام والوعي والمسؤولية في كل المسارات.
من هذا المنظور يرى السيد أن العدوان مثَّل اختباراً ميز الله فيه الخبيث من الطيب والوفي من الخائن والصادق من الكاذب، واعتبر أن من لا يتحرك بجدية في مواجهة العدوان و يثير الإشكالات ويثير التحريض في الداخل بعيداً عن النقد البناء، فهو كاذب ومنافق ولا مصداقية له، محذراً من الأعداء الذين يعملون على إثارة الفتن والانقسامات تحت العناوين السياسية والمناطقية والمذهبية والعرقية والعنصرية…
في الشأن الوطني أعاد السيد التأكيد على الصمود ومواجهة العدوان، ودعا إلى العناية بالتكافل الاجتماعي والاهتمام بالأنشطة الخيرية التي تساعد على الصمود، والاهتمام بالسعي إلى تعزيز التكافل والتعاون لمواساة الفقراء والبائسين، داعياً الى إطلاق برنامج وطني طويل الأمد للعناية بأحفاد بلال ودمجهم في المجتمع بالمستوى اللائق، مؤكداً أن خدمة الشعب اليمني هي أعظم قربة يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى.
في السبت 20 يونيو-حزيران 2020 08:15:18 م