|
ظل وما يزال مرتزقة حكومة الرياض الفندقية يتشدقون باسم الشرعية الدنبوعية المزعومة بعد أن صدَّقوا أنفسهم أنهم الحكومة الشرعية، وأنهم الممثل الشرعي للجمهورية اليمنية وللشعب اليمني، رغم أنهم يؤمنون في قرارة أنفسهم بأن لا شرعية لهم ، وأنهم لا يمثلون غير أنفسهم والتحالف السعودي اليهودي الذي كانوا جزءا لا يتجزأ منه ، وتحولوا إلى أعداء للوطن وخصوم للشعب اليمني الذي أغرقوا في قتله والتنكيل به ، ومحاصرته والتضييق عليه في اقتصاده ومعيشته.
يتعاملون مع السلطة الممنوحة لهم من قبل السعودية والإمارات المعترف بها دوليا تحت إغراء ريالات السعودية ودراهم الإمارات والتي تسببت في جعل العدوان على بلادنا خدمة ومصلحة لنا ، وتعاملت مع قنابل وصواريخ طائراتها وقذائف مدفعيتها وزحوفات مرتزقتها على أنها مساعدات إغاثية وإنسانية لنا ، وعلى أنها عبارة عن فرصة للنهب والسلب والهبر والاستحواذ على المال العام والثروات الوطنية وتسخيرها لحساباتهم ، وتنمية مدخراتهم وتوسيع نطاق استثماراتهم التي أنعشت اقتصاديات الدول التي يستثمرون فيها.
لصوص ما يسمى بالشرعية أضحوا اليوم هم التجار والمستثمرون في تركيا ومصر وجيبوتي وأثيوبيا والأردن ، مرتباتهم بالدولار ، وكشوفات التوظيف التابعة لهم تحولت إلى كشوفات أسرية ، كل مسؤول قام بتوظيف أولاده وأقاربه وذويه ، والكل يستلمون بالدولار ، الهوامير يتقاسمون الموارد والثروات ويتاجرون بأوجاع وهموم الشعب غير مكترثين لتداعيات ذلك ، فكل همهم تدبير شؤونهم وخدمة مصالحهم والوصول إلى مستويات متقدمة من الثراء الفاحش.
يبيعون ويتاجرون بكل شيء من أجل المال ، لم تسلم منهم حتى حقائب المسافرين العالقين العائدين إلى أرض الوطن عبر مطار عدن ، يعبثون بها وينهبون (الدسمة ) منها ، هكذا ( عيني عينك ) بكل وقاحة وجرأة وقلة حياء ، ولا غرابة فهم مجموعة من اللصوص تجمعوا في مقالب التحالف يقتاتون من فضلات موائده ويستحوذون على إيراداته وثرواته من خلال أكذوبة الشرعية التي يتشدقون بها ، الشرعية التي جعلوا منها مطية لمتاجرتهم بالوطن والأرض والعرض والشرف والسيادة والكرامة ، شرعية اللصوص التي باعت الجمل بما حمل ، باعت اليمن للسعودية والإمارات ، ولكنها وجدت صلابة وبسالة من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبية ومن خلفهم الشعب اليمني الأبي الوفي الصابر الصامد في المحافظات الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنفاذ أفشل ذلك ما دفعهم للذهاب نحو المحافظات الجنوبية التي بدأوا ببيعها المحافظة تلو الأخرى ، بدأوا بسقطرى ، قاموا ببيعها للإمارات في مفتتح المخطط الذي يستهدف كافة المحافظات الجنوبية ، ولا يجدون أي حرج حتى في بيع أقرب الناس لهم ما داموا سيحصلون على فائدة من وراء ذلك.
بالمختصر المفيد: لصوص الشرعية الدنبوعية يمثلون انعكاس لصورة الشرعية المزعومة القائمة على العمالة والخيانة والارتزاق ، والتي جمعت هوامير وأباطرة اللصوصية ، كل ما يقومون به لا يمت بأدنى صلة للشرعية بمفهومها الوطني وطبيعة مهامها والمسؤوليات المنوطة بها ، ولذلك يتعامل معهم المحتل السعودي والإماراتي بازدراء واحتقار وإذلال ، لأنهم يدركون أنهم خونة عملاء ، وأن صفة الشرعية الممنوحة لهم عبارة عن شمَّاعة ومطية يستخدمونها للوصول إلى أهدافهم ، والسخيف البليد كل السخف والبلادة من لا يزال يصدِّق أن شرعية اللصوص ولصوص الشرعية يحملون أي مشروع أو رؤية وطنية تخدم الوطن والمواطن ، أو أنهم قد يمثلون المنقذ لهذا الشعب ، وسفينة النجاة التي تعبر باليمن واليمنيين إلى شاطئ الأمان ، فاللص يظل لصا ، ما دام يعيش حياة الارتزاق ، وما دام مصيره بيد الغازي المحتل الذي لا يرى فيه سوى مجرد أداة رخيصة يستخدمها حتى تنقضي حاجته ، ويتحقق له هدفه الذي استخدمه من أجله.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
في الجمعة 26 يونيو-حزيران 2020 09:03:01 م