|
في الظاهر تقف الإمارات ضد الحركات الأصولية، ولكن المتابع للأحداث يصل إلى قناعة تامة بأنهما كيانات يكمل بعضها الآخر، وكلهم يعملون على تثبيت قدم "إسرائيل" في المنطقة؛ فبينما تقوم الإمارات بدعم "داعش" في دول محور المقاومة بوجه خاص كسوريا والعراق ولبنان واليمن وغيرها، تنشط "داعش" بالتحرك في هذه البلدان التي تعارض وجود "إسرائيل" وتقاوم السياسة الأمريكية في المنطقة، ولا وجود لـ"داعش" خارج هذا الإطار إلا في ما ندر، بحسب التوجهات الأمريكية ضد دول معينة تتعارض مصالحها معها، أو في إطار تشويه صورة الإسلام لتنفيذ مخطط عام.
كنا ولانزال ضد التكفير كنهج عملت به هذه الجماعات لتصفية حسابات أمريكا مع معارضيها، وكم عانى المسلمون (سنة وشيعة) من وحشيتها وإجرامها، ولكن أعتقد أننا ندفع ثمنا باهظا لحماقة علماء الدول الإسلامية وحكوماتها، ولو أن الأخيرة في غالب الأمر تواطأت مع النظام الأمريكي بالدعم والرعاية خوفا أو رغبة.. وتكمن المشكلة الحقيقية في عدم تسمية الأمور بمسمياتها، وسياسة دفن الرأس في الرمل، والحرص على علاقات مغلوطة على حساب الدين والمبادئ والمصلحة..
النظام الإماراتي كان في ما سبق وحتى اللحظة يمارس دور "القواد" لمصلحة أمريكا، وإن كان في الماضي يفعل هذا بشكل مستتر، ولكن بالعودة لكل ما حدث منذ تأسيس هذا الكيان الخبيث بمباركة بريطانية، سنجد أنه يتحرك وفق رؤية معينة في محصلتها سنجد أنه كان لا بد أن يصل لما وصل إليه اليوم من خيانة لمصالح الأمة؛ سواء كان هذا بالتحرك السياسي أو الثقافي والإعلامي أو العسكري مباشرة أو عبر - كما يطلق الساسة الأمريكيون عنهم - وكلاء كـ"داعش" و"القاعدة" وغيرهما.
هذه الحركات الإرهابية عملت على تفتيت الأمة، ولم تكف يوما عن تشويه الدين وضرب مفاهيمه لدى الناس، ولم نر منها سوى ممثلين أمريكيين لنشر الفساد داخل هذه الأمة (زنا ولواط ونهب وقتل وسحل وضرب لكل القيم والأخلاق وتزييف وكذب).. إلى آخر تلك الممارسات القذرة التي تدل على "سلف" هؤلاء الحقيقيين، ألا وهم اليهود، الذين اشتهروا عبر تاريخهم بهذه الممارسات وأكثر.
لذا يجب علينا اليوم أن نعلنها صريحة بأن هؤلاء - سواء النظام الإماراتي أو الحركات الإرهابية التابعة له - يهود بامتياز، وعلى الشعوب والحكومات الحرة العمل على طردهم من الكيانات القائمة اليوم (كالجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي)، أو إنشاء كيانات جديدة مستقلة تعمل لمصلحة الأمة وتوحيدها لمواجهة الأخطار التي تستهدفها، مع إبقاء الارتباط مع الشعوب المخدوعة ـ طبعا ـ حتى يظهر الله الحق، فيهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة.. والعاقبة للمتقين.
*نقلا عن لا ميديا
في السبت 22 أغسطس-آب 2020 10:00:04 م