|
في الوقت الذي تتهافت فيه دول الخليج على الحضن الإسرائيلي، بخطوت واثقة، يتقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية لتطهير الأرض «اليمانية» من رجز العدوان الصهيوني ومواليه من الدواعش والعناصر الإرهابية الإخوانية، آخر تلك الخطوات العملية العسكرية النوعية في مناطق قيفة بمحافظة البيضاء التي استهدفت أكبر وكر من أوكار العناصر التكفيرية الاستخباراتية على مستوى الجزيرة العربية، بحسب ما ورد في إحاطة العميد يحيى سريع.
وعلى الرغم من أن تلك العناصر كانت تحصل على دعم ورعاية مباشرة من قبل دول العدوان بالمال والسلاح والغطاء الجوي، إلا أنها سقطت سقوطاً مدوياً خلال أسبوع واحد فقط، وعجزت عن الحفاظ على مواقعها ومعسكراتها، لتنتهي العملية بتحرير مساحة تقدر بـ1000 كيلومتر مربع، وسقوط 14 معسكراً، منها 6 معسكرات لداعش وأخرى تابعة للقاعدة، وسقوط ما لا يقل عن 250 من تلك العناصر ما بين أسير وقتيل ومصاب، ومن بين القتلى عناصر من جنسيات عربية وأجنبية، وكذلك قيادات متورطة في التخطيط لعمليات باليمن ودول عربية وأجنبية أخرى، ومن بين القتلى 5 من قيادات داعش أبرزهم زعيم التنظيم والمسؤول الأمني والمسؤول المالي من نجا من المرتزقة والدواعش هرب إلى المناطق المحتلة الخاضعة لسيطرة العدوان كمأرب وبعض مناطق الجنوب، وهو ما دفع الجيش واللجان وأجهزة الاستخبارات لتعقبهم وملاحقتهم واستكمال مسار تحرير الأرض، حيث شهدت جبهة رحبة في مأرب تطورات ميدانية، طهرت خلالها وحدات الجيش واللجان مناطق جديدة في المديرية، لتستكمل عملياتها ضد العدوان في سبيل تطهير المحافظة بنجاح.
قوات الجيش واللجان نفذت التفافاً ناجحاً استهدف مواقع «الأدوات والمرتزقة» جنوب المديرية، ما مكنها من تحقيق انتصارات كبيرة، أربكت حسابات دول العدوان ومليشيات الإخوان التي كانت قد جلبت التعزيزات العسكرية لمقاتليها، منذ بدء عملية تطهير مناطق قيفة في محافظة البيضاء، إلا أن ذلك لم يمنع الالتفاف الذي نفذته قوات الجيش واللجان عبر منطقة المجانح جنوب رحبة، تمكنت خلالها من تطهير بلاد التيوس ومنطقة الشانق وشعاب الحصون في المشيريف باتجاه مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء، بالإضافة إلى التقدم باتجاه منطقة الصدارة، ما يسهل عليها التقدم شمالاً باتجاه المشجح وهيلان في صرواح وجنوباً باتجاه قرية المورد ومنطقة العمود مركز مديرية ماهلية.
كل هذه الانتصارات أسهمت في ازدياد حالة الارتباك والانهيار الكبير في صفوف قيادات ومقاتلي قوات العدوان، لاسيما قوات «إخوان نتنياهو»، وتعد عملية تطهير مديريتي ماهلية ورحبة، الفيصل في حسم الجيش واللجان معركة تطهير كامل تراب محافظة مأرب من الاحتلال السعودي والإماراتي «المتصهين»، وباتت منطقة العمود مركز مديرية ماهلية وقرية المورد، آخر معاقل قوى العدوان في المديرية، تحت رحمة قوات الجيش واللجان الذين يطبقون الحصار عليها من عدة محاور.
التطهير مستمر، والإنجازات متواصلة، وفي نهاية المطاف ستتحرر كل الأراضي اليمنية، ولن يجني باعة الأوطان سوى الخزي والعار، والله المستعان.
*نقلا عن لا ميديا
في السبت 22 أغسطس-آب 2020 10:04:21 م