عشقي الخرافي
محمد الشميري
محمد الشميري
 

تباركني الهواجسُ والقوافي
وتشدو كي يبوحَ بها اعترافي

على بحرِ الهوى ترسو حروفي
تحيطُ بها الشواطئ والمرافي

وفي عيدِ النضالِ يهيمُ شعري
يراقصُ سحرُ نغمتِهِ شِغَافي

وتكتبني اللحونُ نشيدَ نصرٍ
بأعماقِ المشاعرِ والضفافِ

بلادي فيكِ يعزفُني غرامي
هواكِ لجرحيَ الموجوعِ شافِ

يفوحُ العشقُ من نسماتِ حزني
فما عادَ التولعُ فيكِ خافيِ

ذرفتُ على أساكِ شجونَ نفسي
ومن آهاتِكِ الولهى ارتشافي

أثرتِ بنبضِ قافيتي اشتعالاً
وقد كانَ التوهجُ فيهِ طافيِ

لأنّكِ روحُ إحساسي ونبضي
أتيتُ على بساطِ الوَجدِ حافيِ

إذا التهبَ الحنينُ بعمقِ روحي
إليكِ بنبضِ إحساسي أوافي

ففي سبتمبر استشرى ودوى
شعارٌ ثائرٌ منهُ اغترافي

يرفرفُ في نسيمِ الأُفْقِ وِحْيٌ
ويشدو ثائراً فيَّ هتافي

وفيهِ يثور ُفي الطغيانِ شعبٌ
إليهِ سعى بوعيٍ واصطفافِ

يبيدُ على ترابِكِ كلَّ غازٍ
فلا تستوحشي، لا. لا تخافي

دماءُ العشقِ تروي كلَّ شِبرٍ
ليرحلَ هارباً حقدُ الفيافي

على رغمِ العِدا لا زِلْتِ مَجْدًا
مُحاطاً بالمهابةِ والعفافِ

حضورُكِ يانعٌ في كلِّ قلبٍ 
ونبعُ العشقِ في النبضاتِ صافِ

بلادي منبعُ الإحساسِ يرعى
غرامي دونَ حزنٍ أو جفاف

إذا انصرفَ العميلُ إلى فُتَاتً
ففيكِ أرى حُضوريَ وانصرافي

إليكِ جوانحي اهتزتْ غراماً
وفيكِ حبيبتي يحلو انحرافي

إليكِ بكلِّ جارحةٍ أغني
لأنَّكِ في دمي عشقي الخرافي


في الثلاثاء 20 أكتوبر-تشرين الأول 2015 03:35:38 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=29