|
كعادتها قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي عندما تتكبد الخسائر الكبيرة على أيدي الجيش واللجان الشعبية تسعى إلى ارتكاب أبشع الجرائم هنا أو هناك للفت أنظار العالم عما تكابده وتتجرعه من هزائم متتالية.
هذه الأيام يحقق المجاهدون في مختلف الجبهات انتصارات عظيمة تستحق الشكر والحمد لله سبحانه وتعالى وفي مقدمة هذه الانتصارات، المواجهات في محافظة مارب والتي وصلت إلى تخوم مدينة مارب، والجميع يعرف أن مدينة مارب هي معقل ذيل الشيطان حزب الإصلاح الذي تجمع فيها أنصاره من كل حدب وصوب، بل لم يعد لديهم مكان يأويهم غير مدينة مأرب، خصوصا وأنهم أصبحوا فئة منبوذة من الشعب اليمني لما اشتهروا به من نفاق وعنصرية وطائفية مقيتة وصلت من الدناءة إلى حد مباركتها العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.
اليوم تسعى قوى تحالف العدوان لحرف بوصلة الإعلام العربي والدولي عمَّا يحدث في مارب إلى جرائم يرتكبها تحالف العدوان في مدينة الدريهمي.. فقد أصبح ارتكابها للجرائم بحق المدنيين أهون عندها من الهزائم المتلاحقة، أن تقول عنها إنها تقتل المدنيين والسكان وتستهدف الأحياء السكنية أفضل من أن تقول إنها انسحبت أو فرت من إحدى جبهات القتال، وهو ما يحدث بالفعل هذه الأيام إذ يسطر الجيش واللجان الشعبية ملحمة عظيمة على تخوم مارب وما هي إلا ساعات أو أيام ويمكنهم الله سبحانه وتعالى من دخول مدينة مارب فاتحين.
بالمقابل تظل مدينة الدريهمي ملاذ قوى تحالف العدوان إذ قامت منذ يوم أمس بالتصعيد على مديرية الدريهمي المحاصرة منذ أكثر من عامين فقد شنت زحفا واسعا من مسارين مصحوبين بقصف صاروخي ومدفعي مكثف على المدينة، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين أطفالا ونساء وتدمير عدد كبير من المنازل في تصعيد خطير لا يزال مستمرا، وهذا التصعيد يمثل انتهاكا صارخا لاتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة.
وتهدف قوى تحالف العدوان من استمرار استهداف مدينة الدريهمي على مدار الساعة، للضغط على الجيش واللجان الشعبية لإيقاف تقدمهم على مدينة مارب؛ وهذا ما صرح به الناطق الرسمي لقوى التحالف المالكي بقوله “على الحوثيين تحكيم العقل” فيما يخص دخول مارب.
وهنا نؤكد أن على الأبطال من الجبش واللجان الشعبية والقيادة الحكيمة تحكيم العقل فعلا، كما قال المالكي، لكن باتجاه تحرير مارب والدريهمي.. فلم يعد لاتفاق ستوكهولم أي جدوى على أرض الواقع، ولنكن على يقين أن أي محاولة لإيقاف التقدم نحو مدينة مارب تحت أي عنوان من العناوين مثل الحوار أو الهدنة أو الاتفاق ما هو إلا ليسترجع العدو أنفاسه الأخيرة.. فالحذر الحذر.
في الأحد 04 أكتوبر-تشرين الأول 2020 08:33:17 م