|
بعد عامين ونصف انتفض أبطالنا في الدريهمي من رماد الحصار محطمين الطوق الخانق، وتحولوا في عشية بسالة من محاصَرين إلى محاصِرين لفلول المرتزقة، وسائقين لأسراب الأسرى وقاطرين لآليات المرتزقة وعتادهم، في آية جديدة من سفر الجلال والعظمة الذي لايزال يسطره بالدم والنور عظماؤنا وكرماؤنا وكبراؤنا البواسل في كافة جبهات الكرامة على مدى ما يقارب الـ70 شهرا .
معجزة جديدة يجترحها أولئك الأبطال تضاف إلى سجل معجزات نبهر بها العالم منذ تكالب علينا كلاب النخاسة في بورصة البترودولار، وأرسلوا جحافل مرتزقتهم وترسانات أسلحتهم في البر والبحر والجو لإخضاع مارد الكرامة اليمني، فماتوا بغيظهم ومرغت أنوفهم تحت أقدام بواسل الجيش واللجان الشعبية.
عامان ونصف من حصار الدريهمي، و5 أعوام ونصف من حصار اليمن، والآسنون في أروقة المحافل الدولية ومنظمات حقوق الانسان يبتكرون كل يوم مناحة على حصار دماج وتعز وحجور وردمان ومأرب وحصار البهائية وهادي وحمود المخلافي ونورا الجروي إلى آخر قائمة الحصارات السخيفة والبكائيات التي تضحك الثكلى، ولا يلقون بالاً لحصار الآلاف في الدريهمي ومئات الآلاف في الحديدة وملايين اليمنيين الذين يقتلهم الحصار منذ 5 سنوات ونصف ولايزال .
كسر الأبطال في الدريهمي طوق الحصار مقررين حقيقة واحدة هي أن كل الحصارات التي تخنقنا لن يكسرها قرار أممي، وإنما إيمان بقوة الله وثقة بنصره وسواعد بسالة وإرادة كرامة وعزيمة أباة، وأن الجبهات هي الطريق الوحيد لكسر كل حصار.
* نقلا عن : لا ميديا
في السبت 10 أكتوبر-تشرين الأول 2020 07:10:17 م