لدى صنعاء قيادة ثورية وقيادة سياسية تقوم بواجبها تجاه أبناء قواتها المسلحة ولجانها الشعبية لا تنسى أسراها، ولقد ظهر جليا للعالم أن أسرانا كلهم يمنيون، بينما أسرى العدوان سعوديون وسودانيون ومرتزقة منوعون ومخلَّطون.
نبارك لكل الأسرى المحررين ولأسرهم، ونسأل الله الفرج لبقية الأسرى ولطالما كان لملف الأسرى اهتمام كبير من قائد الثورة السيد عبدالملك حفظه الله، غير أن التعنت والمماطلة كانت من الطرف الآخر الذي لا يولي هذا الملف الإنساني أي اهتمام، ورغم ذاك الحمد لله الذي مكننا من إعادة أكثر من ستمائة أسير كانوا في سجون بني سعود وأذنابهم الخونة في المحافظات المحتلة، خرجوا شم الأنوف كما تخرج الأسود من غابها رافعين صرخة الله أكبر ومتوعدين بالعودة إلى جبهات القتال للانتقام ممن عذبهم في السجون وهم مكبلون بالأغلال..
لقد حظي الأسرى المحررون باستقبال رسمي وشعبي في مطار صنعاء بمشاركة فرقة الموسيقى العسكرية وحرس الشرف، وفرش لهم البساط الأحمر، وشارك في استقبالهم كبار قيادات البلد وكما كان هناك استقبال شعبي موازٍ بحضور جموع غفيرة ابتهاجاً بتحرير الأسرى وعودتهم إلى أرض الوطن والتي احتشدت منذ الصباح الباكر لاستقبالهم..
لقد أكدنا للعالم أننا نتعامل مع ملف الأسرى من منطلق إنساني بحت وعلى كل الأطراف التعامل معه بنفس المبدأ وهناك اختلاف كبير بين فصائل المرتزقة وهذا ما أخر عمليات التبادل لعامين منذ اتفاق السويد دون تنفيذ أي خطوة فيه ومع ذلك تحقق اليوم تقدم كبير في هدا الملف حيث كانت النتيجة على هذا النحو: الطائرة الأولى التي وصلت يوم أمس كان عليها 102 محرر قادمين من السعودية، والطائرة الثانية 147 محررا قادمين أيضا من السعودية ومقابل الطائرتين الآتيتين من السعودية انطلقت طائرة من صنعاء إلى السعودية حاملة 15 سعوديًا و4 سودانيين، الطائرة الثالثة كان عليها 108 محررين من أسرى الجيش واللجان قادمة من سيئون مقابل 108 أسرى للطرف الآخر، الطائرة الرابعة عليها 109 محررين من أسرى الجيش واللجان قادمة من سيئون مقابل 109 أسرى للطرف الآخر.
ونسأل الله الفرج القريب لبقية الأسرى ونبارك للقيادة الثورية والقيادة السياسية النجاح والتقدم الذي تحقق في هذا الملف والذي لاقى ارتياحاً وسعادة في قلوب اسر وأهالي الأسرى والشعب بشكل عام، ولأننا أمة لا تنسى أسراها سيتحقق النصر الكبير في القريب العاجل بإذن الله تعالى.