|
في الوقت الذي تفتح صنعاء ذراعيها لتحتضن الجميع وتنادي بالسر وبالعلن أن عودوا آمنين، وخصصت الرقم (176) لمن يريد العودة سرا، وقدمت مبادرات معلنة للتحالف ولمرتزقته، الذين تصفهم بالمرتزقة كواقع حال مشاهد وملموس، ينتهي هذا الواقع بمجرد عودتهم لوطنهم وتخليهم عن الوقوف مع أعدائه وفي صفهم...
في الوقت ذاته تجد حزب الإخوان، الذي دأب على تفخيخ عقول الشباب منذ عشرات السنين بالفكر الوهابي المتطرف الذي هو الجذر الفكري الأساسي لكل حركات الإرهاب في العالم، لا يزال يغسل الأدمغة ويفخخ المستقبل بمصطلحات تضمن اقتتال المجتمع وبقاء الفتنة فيه لعشرات السنين القادمة.
ففي حين يرحبون بكل مجرم داس تراب اليمن، فإنهم لا ينادون خصومهم اليمنيين إلا بمصطلح: "المليشيات الإرهابية الإيرانية الطائفية السلالية العنصرية"، متجاهلين أن الأنصار يتكونون من كل السلالات والطوائف والأعراق، ولكننا نعلم أن الكائن الوهابي شره للدماء وللنيل من الخصوم ولا تكفيه شتيمة واحدة ولا قتلة طبيعية بل يتمنى أن يشتم خصمه مائة مرة ويقتل خصمه ثم يحييه ثم يقتله مائة مرة لو استطاع ذلك، كردة فعل طبيعية للشحن الطائفي المهول الذي غسلت بهم عقولهم.
ولذلك تخيلوا نوع المجتمع الذي سيبنيه الإخوان بعد هذا الفجور في الخصومة، ونوع المجتمع الذي سيعيشون معه بعد وصمه بكل تهمة لا يمكن التعايش معها مطلقا إلا بإبادة صاحبها من الوجود!
هل فهمتم الآن لماذا لُفظ هذا التنظيم عربيا، وفي اليمن لفظ شمالا وجنوبا وبات لا يستطيع العيش في اليمن إلا مع نفسه وتحت حماية قوات أجنبية، وبات مطية لهم في تدمير الأوطان العربية طمعاً في أن يضعوه في السلطة تحت عباءتهم؟!
تحياتي للشرفاء.
* نقلا عن : لا ميديا
في الثلاثاء 20 أكتوبر-تشرين الأول 2020 09:14:10 م