|
عدن.. سردية حزينة في زمن احتلال الأَعْرَاب »2015– 2020م«.. حكاية الأرض المحررة
يتذكَّر العالم كُله أنَّه في صبيحة يوم الخميس 26 مارس 2015م، شُنَّت قاذفات طائرات المملكة السعودية وحليفاتها من دول مجلس التعاون الخليجي العربي باستثناء سلطنة عُمان، وشارك في العُدوان كلٌّ من المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، وجمهورية السودان وآخرون، شنَّوا حملةً عسكرية عُدوانية شرسة، قذفت كل تلك الطائرات أحمالها القاتلة على رأس كلٍ من صنعاء، وصعده، وعمران، وعدن، والحديدة، وشبوه، وأبين وتعز وغيرها من المدن والقرى اليمنية.
تمَّ الإعلان عن العُدوان على اليمن عن طريق المؤتمر الصحفي الذي أداره السفير/ عادل الجبير سفير المملكة السعودية في واشنطن، وأنَّ الإعلان من هناك، أي من مسافة آلاف الكيلومترات، تأكيدٌ ضمني وربما صريح بأنَّ العُدوان أمريكي سعودي بامتياز، وللتذكير فحسب بأنَّ الرئيس المنتهية ولايته/ عبدربه منصور هادي، كان في رحلة المغادرة (الهروب) براً من عدن إلى سلطنة عُمان ومنها إلى المملكة السعودية، حينما أبلغه الإعلاميون في صبيحة يوم الخميس ليوم العُدوان عن أنَّ (عاصفة الحزم) قد بدأت، قال: كيف لي أن أعرف!!!، وأنا أهيم في رحلة برية شاقة، إذاً فالرجل (الرئيس) لم يكن يعرف ببدء العُدوان ولا ساعة انطلاقته، ولم يكن يعرف منهم هؤلاء الحِلف الذي جاء لإنقاذ (حكومته الشرعية)!!!.
استمر القصف الجوي المكثف ليل نهار على كل اليمن، وبحكم تواجدي في مدينة عدن كمحافظٍ لها آنذاك، فقد تابعت باهتمام كيف تم اختيار الأهداف المُعرَّضة للقصف في المدينة، وتساءلت مع ذاتي وكنت أحدثها على انفراد، ما هو الهدف والمغزى من تدمير كل تلك المنشآت الحيوية الصناعية والسياحية والتاريخية والتعليمية والأكاديمية والرياضية في هذه المدينة الوادعة؟!!.
لم ينقطع تواصلي ليل نهار مع الجهات المسؤولة في مديريات المدينة، وكنت أبحث معهم أمور مدينتنا وأحوال الناس فيها، لكن كان يشغلني ذلك السؤال المتكرر في ما هو سِر ذلك التركيز على تدمير ملعب كرة القدم؟، الذي يُعد هو الأكبر في الجمهورية اليمنية وتسمى (منشآت ستاد 22مايو)، والذي بُني لخدمة الرياضة في عدن والمدن المجاورة لها، وكذلك لاستقبال حدث رياضي هام على مستوى الجزيرة العربية وهو خليجي 20 في العام 2010م، تزامن ذلك التدمير مع قصف جوي مرعب لمطار عدن الدولي، وفندق عدن ذائع الصيت والشهرة، ومعسكر جبل حديد، هذا الخط الناري الذي تكرر قصفه وتدميره لمرات خلال تواجدي في المدينة، وجاءت الإجابة الصادمة من مروجي الشائعات الذين يتكاثرون كالفطر الطُفيلي في زمن الأزمات والحروب، وفحواها بأنَّ هُناك نفقاً عميقاً وسرداباً طويلاً يبدأ من مُعسكر جبل حديد، مروراً بفندق عدن، ويتواصل إلى المطار والملعب (ستاد 22مايو) وصولاً إلى المدينة الخضراء الواقعة بين مدينة عدن ومحافظة لحج، وهذا النفق بناه النظام السابق ليومٍ كهذا!،
تكررت الروايات والشائعات والقصص الوهمية كلما اشتدت حدة الضربات العنيفة على هذا الخط تحديداً من سير النفق المزعوم، ليأتي المبررون والمفسرون وهواة نسج الحكايات الخيالية لتبرير جريمة التدمير التي لازالت حاضرة في ذاكرة ووعي الناس الذين ربما صدَّقوا تلك الأكذوبة أو أنهم اكتفوا بهز الرؤوس الموحية بعدم الموافقة على الرواية برمتها.
استمر القصف والتدمير ليتسع نطاقها، فشاهدنا قصفاً مركزاً على المبنى الرئيسي لرئاسة جامعة عدن، وفندق عدن، وفندق ميركيور وغيره من فنادق المدينة، وتواصل القصف ليشمل مسجد الخوجه الذي يؤمه إخوتنا أصحاب الطائفة الإسماعيلية في ضاحية كريتر، وبعدها يشمل التدمير المتحف العسكري، وكلية الهندسة، وميناء عدن والتواهي، حتى بلغ العبث مداه في قصف الأسواق ومنازل المواطنين وعددٍ من المصانع والمستودعات والمراكز التجارية (المولات)، ومحطات الغاز والمشتقات النفطية، كل تلك القسوة والوحشية في التدمير والتبرير المُعلن من وسائل إعلامهم وأبواقهم بأنَّ هُناك ضرورة لذلك لأنَّ هُناك مجموعات مُسلحة وقناصة من (الحوثيين والجيش اليمني) يتواجدون بها.
صاحبت تلك الضربات حملة إعلامية دعائية شعواء وعبر منصات التواصل الاجتماعي مفادها بأنَّ هُناك غزواً واحتلالاً لمدينة عدن يقوم به انصار الله وبقية من قوات الحرس الجمهوري اليمني، وقرأنا بأنَّ ما حدث هو الغزو الثاني للمدينة بعد حرب عام 1994م، على مثل هذه النغمات وتحريف الوقائع وتشويه المعلومات والحقائق جرت التعبئة الدعائية المناهضة لكل ما هو وطني ويمني ووحدوي، وتحت التأثير الإعلامي الديماغوجي الهائل غادرت ونَزَحت مُعظم الأسر والعوائل إلى الأحياء التي لم تصلها اللجان الشعبية وطلائع الجيش اليمني، وتكدست وتزاحمت في المنازل والشوارع والأحياء،مما تسبب في أزمات خانقة في التموين ونقص في الخدمات والكهرباء والمياه.
كل تلك الاعتداءات العسكرية الوحشية والأمنية على الأرض والهجمة الدعائية الإعلامية المكثفة عبر القنوات الفضائية التابعة لدول العُدوان ومرتزقتهم (العربية، الجزيرة، العربية الحدث، سكاي نيوز عربية)، كانت هي المقدمة الطبيعية لزحف عسكري مكثف وانزال بحري هائل على شواطئ عدن جهة البريقا وساحل صلاح الدين وعمران، بدأ فعلياً في الأسبوع الثاني من شهر يوليو 2015م.
ندرك مسبقاً بأنَّها حرب عدوانية شرسة تُشَن على اليمن، تمَّ توظيف كل الأدوات والأسلحة غير الأخلاقية ضدَّ هذا البلد العزيز وشعبه الكريم، ومدينة عدن جزءٌ من مسرح العمليات العسكرية، وبالتالي لا غرابة من أنْ نسمع كل تلك الأقاويل والشائعات والأكاذيب المفبركة، على سبيل المثال نتذكر (فضيحة) الفبركة التلفزيونية التي روَّجت لها قنوات دول العُدوان حول حادثة قصف قوارب المواطنين الهاربين من ميناء التواهي باتجاه ضفاف شواطئ عدن الصغرى (البريقا)، وقد عرضوا على الرأي العام اليمني والعالمي أفلاماً لصور جرحى وقتلى ومشاهد الدماء وهي تمتزج بمياه البحر المتموجة، وقيل في ذلك اليوم بأنَّها من فعل (الحوثيين والحرس الجمهوري)، وبعد ساعات من عرض تلك المسرحية الإعلامية الهزلية، تبين بأنَّ ما تمَّ عرضه من معلومات وصور في المؤتمر الصحفي الذي عرضه الدكتور/ رياض ياسين عبدالله وزير خارجية حكومة هادي المنتهية ولايته، بأنَّ جميع المقاطع واللقطات ما هي إلاّ عبارة عن تلفيق وتزوير، وتمَّ كشف ذلك التزوير من قبل وكالات الأنباء العالمية، وأنَّ ما تمَّ عرضه ما هو إلّا صور حدثت في شاطئ قطاع غزة الفلسطينية قبل سنوات، ومشاهد أخرى لفيلم تلفزيوني تم تمثيله في شواطئ بحار دولة ليبيا الشقيقة.
وللتذكير فحسب بأنَّ الإمارات العربية المتحدة ومعها السعودية والبحرين قد غزت عدن واحتلتها بقوات عسكرية مدججة في الأسبوع الثاني لشهر يوليو 2015م، جاءت بجيوشها ومرتزقتها من الجنجويد السودانيين، والتشاديين، وعصابات البلاك ووتر الأمريكية، والتحمت مع مجاميع مسلحة من تنظيم القاعدة، وداعش، والسلفيين، والانفصاليين الجنوبيين، وقوات منظمة من مقاتلي التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين)، مع مسلحين منفلتين وهم عصابات من أكثر من شريحة، هؤلاء هم من نهب معسكرات الجيش اليمني في عدن، حيث نهبوا المدافع والدبابات والأسلحة الخفيفة والمتوسطة من معسكرات قاعدة العند، معسكرات جبل حديد، وصلاح الدين، وبير أحمد، والتواهي، وخور مكسر، لم يبقوا شيئاً إلاّ ونهبوه من هذه المعسكرات.
هذا الغزو الأعْرَابي الوقح قد تسبب في جرحٍ عميق في الكرامة اليمنية الجمعية، كيف بمكونات حديثة تسمي ذاتها دُول، هي في المُعطى التاريخي دُولاً طارئة لا تملك تلك الخصائص والمكونات لدُولاً تقوم باحتلال دول أخرى، فكيف يستقيم الأمر حينما تأتي أدوات الاستعمار البريطاني الذي له باع طويل في استعمار واحتلال بلدان الغير، تلك الأدوات وهي (السعودية والبحرين والإمارات) تقوم بدور الدول العُظمى في الغزو والاحتلال واضطهاد شعب عربي له باع وذراع في صنع التاريخ!، إنَّها معادلة الغزو الذي لا يدعمها منطق ولا حيثيات علمية، ولا جذر تاريخي، وبالتالي حتماً مصيرها السقوط والانهيار.
وهناك أبواق يمنية رخيصة تُبرر ليل نهار للغزو والاحتلال الأعْرَابي بأنَّه جاء بناءً على مُعطى (قانوني)، وهي أنهم – أي المحتلين الجدد- جاؤوا بطلب من (السلطة الشرعية)، لا يوجد في أضابير التاريخ بأنَّ سلطة شرعية ما تدعو لاحتلال أرضها ولقتل شعبها وتدمر كل شيء في بنيتها التحتية وتُسمي ذاتها بأنها شرعية، هؤلاء يا سادة هم مجرد أدوات الأدوات ومرتزقة من النوع الرخيص وهم صنفان:
المجموعة الأولى هم:
عُملاء ومرتزقة يمنيون يتبعون المملكة السعودية وتكفَّلت لهم بالصرف المادي واللوجستي عليهم، وتقبع قيادتها في فنادق الرياض ويسمون أنفسهم (الحكومة الشرعية).
المجموعة الثانية هم:
عُملاء ومرتزقة يمنيون يتبعون مشيخة الإمارات العربية المتحدة، عملت من هؤلاء مجاميع مُسلحة أسمتها (الأحزمة الأمنية، والنخب المناطقية، وألوية حماية الجمهورية)، وتقبع قياداتها في فنادق ومنتجعات العاصمة أبوظبي وتسمي نفسها (المجلس الانتقالي).
وللتذكير فحسب فإنَّ الفريقين المتصارعين أعلاه، كان فريقاً واحداً يقاتلون متحدين ضدَّ اليمن وعاصمتها صنعاء الشموخ، يقاتلون صفاً واحداً وتمويل من مصدر واحد، ولأنَّ وراء الأكّمة ما وراءها كما يقولون، فإنَّ شريكي الغزو والعُدوان والاحتلال (السعودي-الإماراتي)، أرادا تكتيكياً السيطرة على مرتزقته وعملائه، عمد إلى ذلك التقسيم الخبيث لرؤيةٍ لديه تهدف إلى الإحكام في السيطرة عليهم، وتخويف أحدهم بالآخر، وللمزيد من ابتزازهم واستنزافهم، كُلها سياسة مكشوفة ظاهرة لمن يفهم عقلية العُربان المتصحرة الجرداء والمستمدة من جفاف كثبان الرملية المتحركة يميناً وشمالاً، وانعدام فهم قوانين التاريخ ومعطياته للحاضر والمستقبل معاً، وبالذات ما يخُص اليمن وإرثه التاريخي الموغل في القدم.
يقول العرب بأنَّ الأعمال بخواتيمها أو بذلك المعنى، ماذا يحدث الآن ولحظة كتابة سرديتنا للمحافظات والمناطق الواقعة تحت الاحتلال السعودي -الإماراتي؟.
أولاً:
تم منع حكومة المنفى التي تعيش في فنادق الرياض من الوصول إلى مدينة عدن ومنع رئيسها (الشرعي) من هبوط طائرته إلى مطار عدن الدولي، تلك المدينة التي خطط لها العُدوان أن تكون عاصمة سياسية مؤقتة لها ولعُملائه.
ثانياً:
تقاتل الطرفان قِتالاً شرساً في مدينة عدن، وتعز، ولحج، وأبين، وشبوه، وحضرموت، والمهرة، وسُقطرى، وخلَّف ذلك الاصطدام العسكري قتلى وجرحى وأسرى، تصوروا أن يكون لطرفي العُدوان الواحد مرتزقة يأسرون بعضهم البعض، وبعدها يتفاوضون فيما بينهم قبلياً ليتبادلوا الأسرى، ألا تستحق تلك المروية أن تندرج في عجائب الدهر غير القابلة للتصديق!!!.
ثالثاً:
يتفاوضون لأشهر ويوقعون بعد ذلك على محاضر واتفاقيات وتحت رعاية المُحتلين في عاصمة الاحتلال الرياض، وبعد ذلك وبحركة ساذجة من السفير السعودي المشرف عليهما يتنصلون عمّا تم التوقيع عليه، هل تصادفكم مهزلة كهذه في أي زمان أو مكان؟.
رابعاً:
مدينة عدن التي عاش سكانها الكرام ذات يوم فضيلة الاستقرار الأمني ورخاء الخدمات من كهرباء، وماء، ونظافة، وتنظيم معماري وخلافه، تعيش اليوم وفِي الزمن الأعْرَابي الحقير وعُملائهم الفاسدين أسوأ زمن في تاريخ هذه المدينة الساحرة، يتشفى الرعاع والمنبوذون من الحالة التي وصل إليها أهلها الكرام، وكأنَّما يقولون للمواطن العدني؛ تجرَّع من ذات الكأس الذي تجرَّعه المحروم من شظف الحياة بالريف والصحراء قبل أن ينبع النفط ويفيض، هكذا يردد البسطاء من أهل عدن في وصف حالهم مع خصومهم اللدودين.
خامساً:
عدن اشتهرت كحاضنة للمهن والحرف وخدمات التجارة والبناء والصيد والثقافة، وبالتالي يعتمد قاطنوها على الراتب اليومي أو الشهري فحسب، ليست لديهم مدخرات ولا يشتغلون بالزراعة أو الرعي بحكم طبيعتها الساحلية، فحينما يتعمد المُحتلون وعُملاؤهم ومرتزقتهم تجفيف منبع الرواتب والأجور والمعاشات، فكأنَّما هُناك قرارٌ خفي بتجويع الناس القاطنين في المدينة، ليتحول شبابها لمرتزقة مستأجرين يخدمون الاحتلال ومشاريعه الاحتلالية أو يتحولوا إلى عصابات إجرامية تعبث في المدينة وأهلها الكرام.
سادساً:
شاهدنا معاً وبشكلٍ مخزِ ويندى لها جبين أي إنسان حُر ترحيل أهلنا اليمنيين من المحافظات الشمالية والغربية من مدينة عدن تحت مسمى تطهير المدينة من عرب 48، وتم ذلك بإيعاز مباشر من المحتلين الأَعْرَاب وعبر الأجهزة الأمنية لما يُسمى بالحزام الأمني الذي أسسته مشيخة الإمارات في عدن، ولحج، والضالع، وأبين، وقبلها شاهدنا بحزنٍ شديد قتل وتهجير أهلنا من طائفة الإسماعيليين من عدن تحت ذريعة أنهم مُشركون، وأنَّ الوهابية المتشددة ترفض هؤلاء، متناسين بأنَّ الإسماعيليين قد حكموا اليمن من أقصاه إلى أقصاه ومدينة عدن كانت حاضرتهم الزاهية.
سابعاً:
تمَّ نزع القانون ومعه الأمن في المدينة مُنذ الغزو، وهذه ظاهرة بيِّنة، صَاحَبتْ مسيرة الاحتلال مُنذ بدء الاحتلال لعدن حتى يومنا هذا، وهذا المخطط ليس عفوياً بل هو جوهر الفكرة في ترك المدينة وأهلها وكأنهم يعيشون في غابةٍ متوحشة، فالمسلحون القادمون من الأرياف لم يكونوا مؤهلين قط لضبط الأمن بالمدينة، وهُم بالأساس كانوا عبارة عن أعضاء في عصابات مسلحة، شُغلها الشاغل النهب والسرقة والقتل، هؤلاء هُم من اعتمدت عليهم قوى الاحتلال كمُكون وحيد لحفظ الأمن في المدينة، وعزلت وأبعدت جميع المنتسبين في الأجهزة الأمنية الرسمية من مواقعهم في مخافر الشرط والمعسكرات والثكنات.
خلاصة القول وبعد سرد تلك الوقائع الأليمة لما جرى للمدينة وفيها يبرز السؤال الآتي:
أين موقع عدن المدينة، والنَّاس، والوعي الجمعي لمثقفيها في التفريق بين مصطلحي (التحرير والاحتلال)؟!، وأنَّ الغشاوة التي غطت بظلها على عدد من (المثقفين)، آن لها أن تنقشع وتسمي الأسماء بمسمياتها حفاظاً على سمعة المثقفين والاكاديميين والإعلاميين الذين تعاملوا بسطحية مُفرطة مع هذين المصطلحين، والتمييز بين مصطلحي (تحرير عدن من اليمنيين واستبدالهم بالغزاة الأَعْرَاب من جحافل آل سعود وآل نهيان)، والله أَعْلَمُ مِنَّا جَميعاً.
(وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ)
*رئيس مجلس الوزراء
في الثلاثاء 27 أكتوبر-تشرين الأول 2020 07:05:23 م