قوائم الاستهبال والابتزاز الأمريكي !
عبدالملك سام
عبدالملك سام

مع تسارع انهيار الجدران السعودية الواهية التي بنتها للدفاع عن أسرة آل سعود ، وفي ظل عجز تام للمرتزقة الذين باتوا عاجزين عن صد الضربات اليمنية المؤلمة صباح مساء ، ومع عام من الانجازات التي تجاوزت التوقعات حتى وصلت لدرجة قطع شريان حياة المملكة المتهالكة ، ومن نصر من الله إلى تحرير الآف الكيلومترات من دنس آل سعود ومرتزقتهم دون رد يذكر منهم رغم ما يبذلونه ، وصولا للإطاحة بالعديد من القيادات العسكرية والمليشاوية في جيش الأحمق ( بن سلمان ) الذي ليس له من انجازات تذكر سوى أطلاق الوعود التي أستبشر بها الحمقى زمنا حتى وصل اليأس إلى قلوبهم أخير وباتوا يدعون الله ألا تسوء حالهم أكثر !

تحول النظام السعودي إلى نائحة على ما ضاع من هيبة وثروات وسلطة وهيلمان وهمي ، ووصل العويل السعودي إلى واشنطن الغارقة في الصراع على كرسي كرتوني بين الحمار الديمقراطي والفيل الجمهوري ، وكانت التطمينات الأمريكية لكيس النقود الأبله ( بن سلمان ) المزيد من الوعود ! لا جديد فقد عجز الطالب والمطلوب ، وأمريكا قد دفعت ثمنا باهظا لم تتوقعه في بلد كانت تحسبه أصبح لقمة سائغة ألا وهو اليمن .. هناك انهارت سمعة الأمريكيين وسمعة أسلحتهم ودهائهم وقوة مؤسساتهم ، ولأول مرة تجد أمريكا وحلفائها أن سمعتهم قد وصلت إلى حد قياسي غير متوقع في السوء والانحطاط ، ولأول مرة تتجرأ دول صغيرة على تحدي أمريكا جهارا نهارا دون أن يرد عليها أحد ، وكما فهم الأمريكيون فالرئيس القادم يجب أن يكون عليه أن يرمم كل هذا الخراب الخطير الذي لم تشهد أمريكا مثله منذ تأسيسها ..

ما يتم الحديث عنه عن قائمة الإرهاب الأمريكية لم يعد يثير رعب أحد سوى الحمقى ، وقد شاهدنا أن هذه القائمة كانت سببا في أن تقوى أعداء أمريكا عليها أكثر فأكثر ، وقد تحولت مؤخرا إلى قائمة للدول والمنظمات الصاعدة والتي كانت سببا في تقويض سلطة أمريكا وحلفائها الاستعمارية التي اذاقت العالم الويل عبر ازمات وحروب وفقر وأوبئة لعقود من الزمن . بل بات الكثيرون يرون في هذه القائمة مزحة سمجة أو قائمة للنحيب والبكاء الأمريكي ، وأداة رخيصة لأبتزاز الأغبياء والجبناء ، والجميع يعرف أن هناك عدة قوائم وأن اختلفت تسمياتها كلها تؤدي نفس العمل ألا وهو الأبتزاز ، فمثلا هناك قانون ( جاستا ) الذي يتم ابتزاز المملكة السعودية به وهي قائمة وضعت بمقاس السعودية وقابلة للتوسيع لتشمل دول غنية أخرى ، ومن العجيب والمضحك أن يكون حلفاء أمريكا هم الأكثر تضررا من هذه القوائم “السوداء” !!

لقد أخفت مملكة الشر وجعها كثيرا حتى باتت عاجزة عن السكوت أكثر ، وبدلا من أن تتجه لإصلاح ما أفسده ( بن سلمان ) وجدناها تتجه أكثر نحو قدرها المحتوم وبخطى متسارعة ، وقد ظهر للجميع أن من يديرون السياسة السعودية مجرد حمقى تسببوا في أكبر ضرر للملكة منذ أن قامت ، وفي ظل عجز العائلة الحاكمة منع جنون الغر ( بن سلمان ) ، هاهي تخطئ مجددا عندما راهنت على ترامب لينتشلها من المستنقع الذي أغرقت نفسها فيه في حين أن الجميع يعرف أن ترامب عاجز عن انتشال نفسه .

نقول لهم للمرة الألف أنه لا فائدة ترجى من الوعود “الشيطانية” الأمريكية ، فأمريكا كالشيطان ، وكيد الشيطان ضعيف واهن وعاجز وإن بدى غير ذلك ، ونهاية كل الكيد والمكر السيء باتت قريبة على أيدي رجال الله الذين يزدادون قوة ، وقد أصبحوا يعرفون ما الذي يلحق الأذى بمحور الشر ، واصبحت قدراتهم وشعبيتهم في صعود متسارع ، وبات قطف نتائج الصمود والتحرك أقرب من اي وقت مضى .. لا يظن البعض أننا نخاف من قائمة “الإرهاب” الأمريكية فهي لا تهش أو تنش ، بل على العكس ، شخصيا أطالبهم بكل فخر وأعتزاز أن يضيفوا أسمي في هذه القائمة ، وأن يضيفوا أسماء كل الشرفاء الذين يفخرون بعدائهم للنظام الشيطاني الأمريكي الصهيوني البائس .. لذلك “أخرسوا” ..


في الأربعاء 02 ديسمبر-كانون الأول 2020 06:43:04 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=3146