|
في اجتماعها الدوري الآخير وافقت حكومة الانقاذ على الاولويات العشر(الوصايا العشر) المقدمة من مكتب رئاسة الجمهورية.
وهذه الاولويات تهدف إلى تحسين وتطوير أداء مؤسسات الدولة واستنهاض قدراتها حسب زعمهم، والمتابع والمطلع لهذه الوصايا العشر التي قدمت يلاحظ أنها تحدثت عن بعض من القضايا والامور التي قد تلامس حياة المواطن، ولكنها لاتلامس ديمومة حياته.
حيث ذكرت الحكومة أن الوصايا هي تحسين النظافة والمظهر العام، وخدمات الكهرباء، وتمكين ثلاثين الف شاب والبحث عن فرص عمل جديدة، وتحسين جودة رغيف الخبز، وحملة اعتز بمنتج بلدك او صنع في اليمن، وتحسين خدمات الطوارئ العامة في المستشفايات، ومعالجة ظاهرة انتشار الاشخاص الذين يعانون من امراض نفسية،والمشردين في الشوارع، وتسهيل إجراءات التراخيص العامة الخاصة بالبناء، ومنع السطو على الأراضي، وكانت الوصية العاشرة الدفع بأتجاه إحراز تقدم ملموس نحو المصالحة الوطنية، كانت هذه هي مجمل وصايا حكومة الانقاذ، وهي القضايا الابرز والأهم عند حكومة الانقاذ التي تبحث عن من ينقذها وينتشلها من الواقع التي هي فيه.
لقد اصبنا بصدمه كبيرة عندما سمعنا وقرأنا وصايا مكتب الرئاسة المقدمة إلى حكومة الانقاذ، والتي لم تتطرق لا من قريب ولامن بعيد للراتب والذي كانت قد وعدة حكومة الانقاذ بتوفيرة عند تقديمها برنامجها، وكذا وعود المجلس السياسي بصرف نصف راتب كل شهرين.
نعم هناك اسباب ومسببات حالت دون صرف الراتب انعدام الموارد وخاصة ً النفطية والغازية والتي يسيطر عليها العدوان ومرتزقته، لكن على حكومة الانقاذ أن تبحث عن حلول لتوفير الراتب للموظف المسكين الصابر والصامد امام تحالف العدوان.
فلماذا لم يكن الراتب ضمن وصايا الحكومة؟
كيف سيتم تحسين جودة رغيف الخبز اذا لم يتوفر ثمنه لدى المواطن؟
ماهي الاسباب التي ادت إلى كثرت انتشار الاشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية اليست اغلبها اسباب اقتصادية؟
نحن لانعترض على الاولويات العشر ولكن هناك ماهو الأولى والأهم وهو الراتب والتعليم، وتوفير لقمة العيش للمواطن لمواصلة مسيرة الصمود والثبات والتحدي.
* المصدر : رأي اليوم
في الأربعاء 23 ديسمبر-كانون الأول 2020 08:55:32 م