أنصار الله كما شاهدنا وعرفنا
محمد أمين الحميري
محمد أمين الحميري
 

نحمدالله أننا عرفنا جماعة أنصار الله عن قرب ،وعرفنا كذب وزيف كل الافتراءات التي ألصقها ويلصقها بهم خصومهم ، كما وجدنا أن التحامل الكبير والفجور في الخصومة في وصفهم بأسوأ الصفات وأبشع الممارسات المشينة خلال عقود -ولايزالون يمارسونها إلى اليوم - يعتبر من الظلم الكبير ،والإثم العظيم ، وهذا الظلم هو الذي جعل من الجماعة تقف على أرض صلبة ، وتواجه كل الحملات المسعورة ضدها بوعي وبصيرة ،وتتواجد على أرض الواقع على حقيقتها ،ومن هنا بدأ أبناء اليمن والمجتمع عموما ينفتحون عليها ، ويدركون أن ذلك الكم الهائل من النمط العالق في أذهانهم عن الجماعة ، هو من قبيل الكذب والتضليل الذي خُدِعوا به بفعل الآلة الإعلامية لخصومهم ، والتي حرصت كل الحرص ، ومن خلال منابر متعددة على تكريسه وتوطيده في عقول الناس ، والايمان ،أن ماتراه الأعين هو ماينبغي اعتماده في النظرة للجماعة .

ينتصر الأنصار كثيرا كلما توسع نطاق انتشارهم ،وكلما اقتربوا من الناس واقترب منهم الناس ،الذين يدركون أنهم يقتربون من قوم أصحاب وعي ودراية وأهل قيم وأخلاق ، وهم عنوان الرجولة والنخوة والشهامة ،والصفات النبيلة، والعادات اليمنية الحميدة متجذرة فيهم إلى الحد الذي جعل منهم سلما لمن سالم اليمن وحربا على كل من يحاربها ويكن لها العداء ، في زمن سقطت فيه الأقنعة ،واتضح كل شيئ على حقيقته .
الأنصار يجتثون خصومهم بأخلاقهم ، ومع ذلك يتجاهل هؤلاء الخصوم هذه العظمة ، ويصرون على التشبث بالخساسة والدناءة ،بالتشويه والتزييف والتضليل ، وممارسة كل قبيح يربأ به كل صاحب فطرة سليمة في التعامل مع خصمه ، ولو كان حجم الخلاف معه كبيرا ،وعلى أشُده .

وللمتابع والمتأمل في المشهد أن يتمعن في تلك المجاميع الكبيرة التي تشد رحالها نحو صنعاء بين الحين والآخر ،عائدة من جبهات الخزي والعمالة ،وكيف يستقبلها الأنصار ، وكيف يتعاملون معها ،ولماذا هذا كله ،وماهي أبعاده ؟!!!،وأنه لاشيئ ،سوى أنهم أحفاد الأنصار ،أهل الغيرة والنصرة والسيرة المشرفة ،ولا يليق بالحفيد إلا أن يرث ذلك عن أجداده ، ويعظ عليه بالنواجذ ، ليصدق في حقه قول القائل { " ذاك الشبل من ذاك الأسد ، والفرع للأصل ينسب "}

فيا خصوم الأنصار ، ومن أبناء اليمن خاصة :
رفقا بأنفسكم ، وتعالوا لنمد الأيدي لبعضنا البعض كيمنيين ، تعالوا لنتصالح على قاعدة المواطنة المتساوية ولكل حقه ، وتفويت الفرصة على الخارج - بكل مسمياته- ،وبناء علاقات ايجابية معه على أساس الندية والاحترام المتبادل.
ويكفي كذب وخداع وزور وبهتان ، فهذا طريق إلى الانتكاس والارتكاس لا أكثر ،وقد أثبتت الأيام الكثير ، وستثبت ماهو أكثر .
تعالوا : وسنختلف مع أنصار الله ،ولكن في الاطار الذي يليق ،وتحت سقف الوطن الذي يتسع للجميع .

ولا نخفيكم سرا :
ففي الوقت الذي ننتصر فيه للحقيقة ، نحن ننتقد الجماعة فيما نراه ، وقدنصحنا أكثر من مرة ، ولازلنا ننصح إلى التوجه نحو التصحيح والبناء والتغيير بالشكل الذي يحقق تطلعات اليمنيين ،في الحرية والحفاظ على التعايش المجتمعي ،وتحقيق كل مافيه الخير لهم على كل الأصعدة .

فهذا مما نراه مهما لأجل اليمن ، كما نرى توضيح الحقائق حول هذه الجماعة المتصدرة مشهد الدفاع عن الوطن ،مهما من أجل اليمن أيضا ، ولا خير فينا إن لم نقلها ،ونرضخ لسياسة التخويف والترهيب ،خاصة ونحن "معا " نعيش المشهد اليمني وعن قرب .
والله يقول " ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون " نسأله صلاح الحال والأحوال ، وهو الموفق والهادي إلى سواء السبيل.


في الخميس 21 يناير-كانون الثاني 2021 07:18:49 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=3304