وكيف أصْبَحَ فَضْحُ " الوهّابيّة " ، تطاوُلا ً على الأديان ؟ ؟ ! !
بهجت سليمان
بهجت سليمان


- إذا كان سفهاء آل سعود وزَبانِيَتُهُمْ ، يعتبرون " الوهّابيّة " دِيناً جديداً ، غٓيْر َ الدِّين الإسلامي - وهي كذلك فِعْلا ً - فَلْيَقُولوا ذلك ، جَهاراً نهارا ً ، لكي نتوقّفَ ، كُلِّياً ، عن مهاجمة هذا الدِّين الجديد ، أسوة ً بالتعامل ، باحترام ، مع جميع الأديان السماويّة والأرضيّة ، مهما كان الخلافُ معها ، ومهما كان الرأيُ فيها ، ومهما كانت وُجْهَة ُ النّظر تجاهها ؟ !
- وأمّا أنّ آل سعود ، لا يقولون ذلك ، بل يعتبرون أنْفُسَهُم ، أوصياءَ على الدِّين الإسلامي ، من خلال " الوهّابية " التي يعتبرون أنّها هي " الإسلام الصحيح " ، وأنّ كلّ مَنْ يختلف معها ، ليس مسلماً ، بل هو مُشْركٌ أو كافِرٌ أو مُرْتدٌ ، يجب أن يُقامَ عليه الحَدّ ؟!!! .

* فالأمْرُ ، حينئذٍ ، يستدعِي الأسئلة أو التّساؤلات التٌالبة :

1 - أليس رَسُولُ الله " محمّد بن عبد الله " هو خاتَمُ الرُّسُل وآخِرُ الأنبياء ؟ ...
2 - أليس " القرآنُ الكريم " موجودا ً بين أيدينا ، هادياً ومُرْشِداً ودليلاً لنا ، إلى الصّراط المستقيم؟...
3 - وَمَنْ الذي أنْزَلَ " الوَحْيَ !!! " على " صنيعة الاستعمار البريطاني " محمد بن عبد الوهاب " وجَعَلَهُ بَديلاً لِ " القرآن الكريم " ولِ " السنّة النبيويّة الشريفة " ؟ ...
4 - وَمَنْ الذي منح " الوهّابيّين " حقّ مُصادٓرة المذاهب الإسلامية " السّنّيّة " الأربعة : الحنفي - الشافعي - المالكي - الحنبلي ، وادّعاء تمثيل " الإسلام السّنّي " بِكامِلِه ، في جميع أرجاء المعمورة ؟ ...
5 - وَمَنْ الذي جعل من " الثُّنائي : السعودي - الوهابي " منذ " 250 " مئتين وخمسن عاما ، وَصياً على الإسلام " السنّي " وبَديلاً له ؟...
6 - وَمَنْ الذي حاول غزو بلاد الشام ، وبلاد الرّافدين ، منذ أكثر من مئتي عام ، ثمّ أعاد الكَرّةَ ، أكْثَرَ مِنْ مَرّة ، لكي يستولي عليها؟...
7 - وَمَنْ الذي بَثّ " الفِتْنة " بين صفوف المسلمين ، وعمّمَ " التكفير " لِكُلّ مَنْ لا ينضوي تحت رايَتِه ، ويعمل بِإمْرَتِه ؟...
8 - وَمَنْ الذي وَضَعَ ويَضَعُ مُقَدّسات ِ الإسلام والمسلمين ، في خدمة الاستعمار البريطاني القديم وفي خدمة الاستعمار الأمريكي الجديد ؟...
9 - وَمَنْ الذي تحَالَفَ مع " الصهيونية " قٓبْلَ إقامة " اسرائيل " ، واستمرّ بَعْدَ الاغتصاب الاسرائيلي لِ فلسطين ، بِمُعاداة جميع أعداء " اسرائيل " وبِ مُصَادَقَةِ جميعِ أصدقائها ، منذ قيامِها ، حتّى الآن .
10 - إنّ جميع هذه " الإنجازات !!!! " قامت وتقوم بها " السعودية الوهابية البريطانية التلمودية " بشكل أساسي .
11 - وكُلّ مَنْ يقوم بتوضيح ذلك وتبيانِهِ وإظهارِهِ وشَرْحِه ، يُخْرِجونَهُ من الدِّين الإسلامي ، ويتهمونه بالردة ، ويَهْدِرٌونَ دَمَهُ ، إذا كان مُسـلِماً ..
ويَشُنّون عليه حَملاتٍ شَعـواءَ ، إذا كان مِنْ أتْباعِ الديانات الأخرى ..
12 - مع أن الوهابية السعودية ، لم تكتف بالخروج عن اﻹسلام وعلى اﻹسلام ، بل انتقلت إلى شن الحروب على اﻹسلام والمسلمين ، وتحالفت مع أعداء اﻹسلام و المسلمين ، من انكليز وأمريكان واسرائيليبن...
والأنكى أن آل سعود الوهابيبن ، بقومون بكل ذلك ، تحت راية " خدمة اﻹسلام " و " حماية اﻹسلام " و " الدفاع عن اﻹسلام " و " مظلومية اﻹسلام " وغير ذلك من الشعارات المضللة ، التي يفعلون عكسها ، تماما.
13 - والنقطة التي لا بُدَّ من التساؤل عَنْها : أين هو التّفويض الإلهي ، الذي جرى بِمُوجِبِهِ ، تكليف " آل سعود - وهّاب " بِ الحلول مكان " الله " عزّ وجلّ ، وبتكليفهم نِياَبَة ً عن " يوم الحساب " في الآخِرة ، في تحديد مَنْ هو المسلم الصحيح ، وَمَنْ هو المسلم غير الصحيح ؟؟!!!!!!!.
14 - والجواب : هو أنّ مَنْ فَوّضَهُمْ بذلك ، قديماً ، هو الاستعمار البريطاني ، وَمَنْ فَوّضَهُمْ ، حديثاً ، هو " أمريكا " و " اسرائيل " .
15 - ومع ذلك ، فَلْيَعْتَرِفْ " آل سعود - وهّاب " بِ أنّهُمْ " ديانة جديدة " غَيْرُ الديانة الإسلامية ، لكي يجري التعامل معها ، كَباقي الأديان الأخرى ... 
وأمّا أنْ يَدّعِي هؤلاء ، أنّ " الوهّابيّة " هي الدين الاسلامي الحنيف ، فهذا أمـْرٌ لا يُمْكِنُ لِأيِّ مُسْلِمٍ حنيفٍ في هذا العالم ، ولا لِأيّ عربيٍ شريفٍ في هذا العالم ، أنْ يوافق عليه ، أو أنْ يسكت عنه .




*كاتب ومفكر ودبلوماسي سوري 


في السبت 28 يناير-كانون الثاني 2017 08:49:38 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=332