|
عيب النساء الأزلي هو عندما يحسنَّ الظن في الزمان والمكان الخطأ، فعندما تكون محاطا بالذئاب وأشباه الرجال فيجب عليك أن تكون حذرا على الدوام.. أين أخطأت تلك الفتيات اللواتي سقن كالجواري حتى وصلن إلى أيدي الضابط السعودي المجرم؟!
الخطأ الأول: عندما ظنت بعض حرائر اليمن أنهن إذا تكلمن بالحق فلا يمكن أن يصل الأمر بهن إلى وضع بالغ السوء!
لقد افترضن أنهن يعشن بين رجال يمنيين، والخطأ الذي أدركن فداحته لاحقا هو أن الإخوان لا ولاء ولا كرامة لهم، فهم ينظرون للنساء كسلعة سهلة للوصول لمآربهم، وثانيا من المعروف أن الإخوان لا يدينون بعرف أو قيم قد تمنعهم من الوصول لغاياتهم الجائعة للنفوذ والمال المدنس، والشواهد كثيرة وواضحة.
الخطأ الثاني: لقد ظنت هؤلاء النسوة أن المرتزقة مهما وصل جشعهم لا يمكن أن يفرطوا بكرامتهم، وأسوأ ما يمكن أن يحصل لهن هو أن يتم توبيخهن وتسليمهن لأهلهن! وهو أمر لم يستوعبن خطأه إلا بعد أن تم ترحيلهن كهدية إلى يد جلاوزة النظام السعودي المجرم، عندها أدركن بشاعة ما يمكن أن يصل إليه المرتزق من انحطاط وهوان طمعا في أي عظمة ترمى له من موائد الخيانة والإجرام.
الخطأ الثالث: عندما اعتقدن أنه مهما بلغت الخصومة لدى أذناب النظام السعودي فلن يمسسهن هؤلاء المتأسلمون بسوء! وهذا خطأ كبير ناتج عن عدم قراءة التاريخ بتمعن، فهؤلاء الأقزام يحملون إرثا كبيرا من الإجرام واستباحة كل الحرمات منذ نشأة هذا النظام المجرم. أما ثانيا فقد خدعن بتمظهر هؤلاء الأوغاد بالإسلام، وعلى ما يبدو أن الثمن الذي سيدفعنه نتيجة حسن ظنهن سيكون باهظا!
الظن الوحيد الذي لن يخيب عندما يحسن الظن بأبناء القبائل اليمنية لفك أسرهن وإعادة الاعتبار للمرأة اليمنية الحرة والكريمة، فالقبيلة اليمنية تملك إرثا من الشهامة والنخوة يكفي لأن يقتلع جذور هؤلاء السفهاء ويرميهم إلى مزبلة التاريخ..
لقد تمادى المجرمون غير مدركين أن اليمنيين لا يمكن أن يفرطوا في أعراضهم وكرامتهم، وقد غر المعتدين ما شاهدوه من خسة ووضاعة أخلاق مرتزقتهم، وظنوا أن هؤلاء يمثلون أخلاق وقيم أبناء اليمن! لكنهم سيدفعون ثمنا باهظا لهذه الحماقة، فالشعب اليمني سيعلمهم درسا لن ينسوه في الأخلاق والعزة والكرامة، وقريبا نلتقي لنكمل الدرس.. ألم نقل لكم أن بعض الظن إثم؟!
* نقلا عن : لا ميديا
في الأحد 14 فبراير-شباط 2021 07:11:46 م