|
إن التصريحات الأخيرة لحزب الإصلاح في محافظة مارب على لسان المحافظ الحالي العرادة تعد بمثابة بيان الهزيمة والانكسار، وقرب الحسم لصالح الأنصار، حيث كان مما قاله: أن السعودية سحبت قواتها من مارب كما سحبت الإمارات منظومة الدفاع الجوية، وهذا مصداق لقول الله تعالى: "وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَاب".
والواضح من تصريح العرادة أن من كان يمنعهم من دون الله - من وجهة نظرهم- في الأرض والسماء قد تركهم، أي أنهم الآن بلا ءآلهة ينصرونهم، أما نحن فإن السماء سماءنا والأرض أرضنا وسنستعيدها عمّا قريب بإذن الله،
لأنها بيد ولينا ومولانا من بيده مقاليد السماوات والأرض، بل وما هو أبعد من ذلك فنحن نحلّق كيفما نشاء في سماء من خذلوهم ولم ينفعوهم من دون الله بشيء، وسنحلق في أي سماء نشاء بفضله ومنته ولن يمنعها منّا مانع ولو تحالفت أنظمة الشرق والغرب، وسيفتح الله على أيدينا أرضهم والأرض المقدسة التي بارك فيها وحولها، فهذا وعده لأولياءه.
إن ما يصرح به حزب الإخوان أو الشيطان اليوم يذكرني بمقال كتبته في بداية العدوان بعنوان "إن ربنا قد غلب ربكم"، خاطبت فيه السعودية والإمارات ومرتزقتهم أن الله غالبٌ على أمره، وسيغلب حلف أمريكا وأن النصر في النهاية لن يكون إلا لحلف الله وحزبه.
فماذا كانوا ينتظرون، ألا يعلمون أن هذا هو المصير المؤكد- وهو واقعٌ لا محالة- لمن يتخذ أرباباً من دون الله، قلنا لهم كثيراً منذ بداية هذا العدوان أنه لا أمريكا ولا إسرائيل ولا السعودية والإمارات ولا دول الأرض جميعاً ستعصمهم من بأس الله الذي يؤيد به أؤلياءه، أما نحن فلن نزداد إلا ثقةً به واعتماداً وتوكلاً عليه وجهاداً في سبيله حتى ينجزنا وعده، والله خيرُ الناصرين.
في الثلاثاء 09 مارس - آذار 2021 07:08:34 م