تقولُ جهنمٌّ هل من مزيدِ
معاذ الجنيد
معاذ الجنيد
تقولُ جهنمٌّ هل من مزيدِ
وتنظُرُ نحو ( ذوبابٍ ) و ( مِيدي )
مزيدُكِ يا جهنم من ( مخانا )
وقودكِ من زحوفاتِ ( الجديدِ )
لـ( باب المندب ) التفِتي ، وطِيبي
فقد مُزِج المنافقُ ، باليهودي
محطاتُ الجحيم بكل حدٍّ
مُعبَّأةٌ بآلاف الوفودِ
سلِي (العُمَرِيَّ) كم نضجوا احتِراقاً
خُذي واستبدلي كل الجلودِ
وفي ( نِهم ) انهمي ماشِئتِ منهُم
إذا عانيتِ من نَهَمٍ شديدِ
أُسُودُ ( الوازِعِيَّة ) وزَّعَتهُم
ذرَتهُم كالرماد على اللُحُودِ
تناثرَ في ( المخا ) مُخُّ الأعادي
وماءُ البحر أصبحَ من صديدِ
أتوا (زُقَرَاً) غدَت سَقَراً عليهم
فيا (مَيِّون) إن كثروا أبيدي
أتوا في يوم نحسٍ مُستمرٍّ
بعثناهُم إلى يوم الوعيدِ
عصَفنا بالغُزاةِ بكلِّ شبرٍ
جعلناهُم أحاديثَ الخُلودِ
سحقنا كل مُرتزقٍ رخيصٍ
عُتُلٍّ بعد ذلك ( جنجويدِ )
عليهم قال ربّكَ (( ألقِيا في
جهنم كل كفَّارٍ عنيدِ ))
فصبرُكِ يا عواصِمهُم علينا
ستأتيكِ النيازِكُ بالجديدِ
كتابُ الله في يدنا سلاحٌ
ندُكُّ بهِ طواغيت الوجودِ
لئن صارَ الطُغاةُ أمام وجهي
يظلُّ الله أقرب من وريدي
ونحنُ بقوةِ الجبارِ أقوى
ونحنُ بهِ أولوا بأسٍ شديدِ
فتَحنا باسمِهِ الأعلى بِلاداً
وسبَّحناهُ أدبارَ السجودِ
وكان مُمِدّنا عزَّاً ونصراً
فجُودِي يا يدَ الإمداد جُودي
تحصَّنا ، وحصَّنا ثرانا
بجبارٍ ، وقرآنٍ مجيدِ
بذلنا أنفُساً ، ودماً ، ومالاً
نفَرنا ضد أرباب الجُحودِ
بسورة ( ق ) درّعنا قُرانا
وسَوَّرنا ( الحُديدةَ ) بـ ( الحديدِ )
فما صعبت بوارجهم علينا
وما الأبراج بالهدفِ البعيدِ
أطعنا الله مولانا عليهم
أطاعوا كل شيطانٍ مريدِ
تولينا الرسول فما انكسرنا
وجدَّدنا الولايةَ للحفيدِ
ومن بابِ الإمام عليِّ جِئنا
على الدربِ الألهيِّ الوحيدِ
لأن ولاية الله امتدادٌ
صعودٌ في صعودٍ في صعودِ !
لهذا نحنُ يا دهر انتصرنا
خسفنا بالملوكِ ، وبالعبيدِ
لتُسقِطَ جيشَهُم ، فاصرُخ عليهِ
وقُل ( سِّلم سلاحكَ يا سعودي )
فهل شاهدتَ يا تأريخ شعباً
كهذا الشعب في هذا الصمودِ !؟
تقول جهنمٌ هل من مزيدٍ ؟
وعيناها على طول الحدودِ !!!


2 / فبراير / 2017
#معاذ_الجنيد
#معركة_التنكيل

في الإثنين 06 فبراير-شباط 2017 01:34:17 ص

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=352