|
مهمة الكاتب دائماً هي أن يقول كلمته ويمضي..
الكاتب الذي يحترم نفسه لا يعنيه أن يُعجب برأيه هذا الطرف أو أن يسخط من كلمته ذلك الطرف.. ولا يهمه أن رأيه سيتطابق مع هذه الجهة، وستستفيد منه، أو سيتناقض مع تلك الجهة، وتتضرر منه.
هو معني فقط بأن يقول كلمته ويمضي.
معركة الكاتب، المثقف، صاحب الرأي، هي معركة لكسب العقول وليست لكسب القلوب.
كسب القلوب هي معركة نجوم السينما والمسرح، وليست أبداً معركة صاحب الرأي، وما ضر الكتابة، وألحق الضرر بمهنة الحرف، شيء غير تحويلها إلى وسيلة للإرضاء أو أداةٍ للإغضاب.
لا مكافأة جزيلة في الدنيا كلها يمكن أن تساوي بذخ وفخامة اللذة التي يجدها الكاتب حين ينتهي من كتابة رأيه، بمداد قناعاته الخاصة، وبالتجاوز الكامل لأية اعتبارات خارجية.
نحن نكتب لنرضي ذواتنا بدرجة أساسية، وعبر قول ما نعتبره أمراً صائباً، أو ما نرى أن من الصواب والحق والواجب أن نقوله، سواء أسخط ناساً أو أرضى آخرين، حقق أصداء أو فشل حتى في لفت انتباه أحد.
شتائم المفسبكين من كل الأطراف وإرهابهم النفسي لمن لا يعجبهم رأيه هي، على العكس، حافز دائم للبحث عن تلك اللذة؛ لذة أن تكون قلت كلمتك ومضيت.
في الثلاثاء 07 فبراير-شباط 2017 11:00:17 م