عطاء المرأة اليمنية في ربيعه سيظل معيناً لا ينضب حتى تحقيق النصر.
د.أسماء الشهاري
د.أسماء الشهاري
 

لقد تبنت المرأة في اليمن خلال فترة ثورة 21 من سبتمبر وما تلاها الخطاب الذي من شأنه تعزيز الصمود من خلال صوتها وكتاباتها فهي الإعلامية والصحفية والأديبة والكاتبة والشاعرة والقاصة والحقوقية وقد واكب نشاطها التوعوي الجهادي والوطني الرائد كل الأحداث والمراحل التي مرت بها بلادنا، ولم يقتصر عملها وتحركها على جانب الوعي إذ قدمت للعالم دروس التوعية والصمود على أرض الواقع بمواقفها المُشَرّفة من مثل دعم ساحات الثورة -والجبهات خلال فترة العدوان – بالرجال والمال والذهب والغذاء وتحضير الخبز والطعام بشكل يومي ومستمر للمعتصمين في الساحات، ودعم تسيير القوافل بالمواد الغذائية وهذا هو الجانب العملي التطبيقي لجبهة بناء الوعي الذي قدم صورة أسطورية توعوية للمرأة حققت استنهاض أبناء الشعب اليمني للانطلاق إلى جبهات الإباء .
كانت المرأة اليمنية وستظل الدافعة لرجال الرجال إلى ساحات العزة ومواطن الشرف فهي البنت والأخت والأم والزوجة ومن أسقتهم لبن العزة والإباء ورفض الضيم، المطببة لجراحات شعبها وأمتها الباذلة لكل غالٍ ونفيس في سبيل الحرية والاستقلال والكرامة.

كما أنها شاركت حتى في الخروج في المظاهرات والمسيرات صادحة بصوت الحق معطية للثورة ذلك الزخم والروح الثورية منقطعة النظير.

وفي كل قطاعات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات والتكتلات المناهضة لسلب القرار والسيادة الوطنية وتجريع الوطن والمواطن ويلات الحرمان وتطويعهم ليرضخوا لأرباب الفساد والطغيان أو القبول بمصادرة السيادة وتمزيق الأوطان، كان ومازال للمرأة اليمنية حضورٌ بارز وصوت مدوٍّ يحمل خطاب العزة والصمود والثبات وتوحيد الصف وبذل الجهود في سبيل الله والدفاع عن الوطن، وقدمت خطاباً يتماهى مع خطاب الرجل في مستوى عالٍ من التحدي والشموخ وتعرية الخونة العملاء وفضح جرائم المتنفذين وإفشال مخططاتهم وإلجام الأبواق التابعة لقوى إقليمية ودولية وكشف الحقيقة عن مخططات ومحاولات المنافقين التابعين لهم إشعال الفتن وتمزيق وحدة الصف، وما يجدر الإشارة إليه هنا هو حكمة المرأة اليمنية واستشعارها مسؤوليتها الدينية والتاريخية والوطنية في التعاون مع شرائح المجتمع اليمني كافة لمواجهة مساعي إفشال الثورة وكانت في صدارة من تصدى للعدوان، ولذكاء بنت اليمن فقد استغلت كل وسائل التواصل الإعلامية والورقية ََوالإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي لتبعث من خلال كل تلك الوسائل رسالتها إلى العالم، ومازال عطاء المرأة في ربيعه وسيظل معيناً لا ينضب حتى تحقيق النصر.

#ولا_تهنوا_في_ابتغاء_القوم
#الذكرى_السادسة_لليوم_الوطني_للصمود

http://T.me/alshahariasma


في الإثنين 22 مارس - آذار 2021 11:00:30 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=3550