أعَلَى الأُسُودِ تُكَشِّرُ الأَنيَابَا ؟!
عبدالجليل الرفاعي
عبدالجليل الرفاعي

 

أَبِنَا اعتِبَاطَاً تُلصِقُ الإرهَابَا
فَتُصَوِّر الشُّعثَ الحُفَاةَ ذِئابَا ؟!
أَوَلَستَ لِلإِرهَابِ أولَى نِسبَة ً
مِمَّن إليهِم تَنسُبُ الإِرهَابَا ؟!
أَوَلَستَ مَن شَنَ الوَغَى مُستَهدِفَاً
شَعباً إذا نادَى الإلهَ أجَابَا
شَعباً تَمَسَّكَ بِالنَّبِيِّ وَآلِهِ
فَسَقَى العِدَى المَوتَ الزُّؤَامَ شَرَابَا
شَعباً لِنُصرَتِهِ مَلائِكُة ُالسَّمَا
تترَى فتَفري لِلغُزَاةِ رِقَابَا
شَعباً بميدان الوغى لا ينثنِي
حتَّى ولو خَاض الوغَى أحقَابَا
شَعباً أولي بَأسٍ شديدٍ في مَيَا
دِين البطُولةِ أذهَلَ الألبَابَا
سَاقَ الغَزَاةَ إلى جَهَنَّم بِالعَصَا
فغدت جهنَّمُ للِغُزَاةِ مَآبَا
وأذَاقَ حِلفَ العُهرِ أقدَاحَ التَّوَى
كَرهَاً فَفَتَّت في الوَغَى الأحزَابَا
شَعباً غدا في ساحة الهيجَا على
كُلِّ الغُزَاةِ الطَّامِعِينَ عَذابَا
دَاسَ الغُزاةَ السَّابقين بِرِجلِهِ
واليومَ داسَ بِنعلِهِ الأعرَابَا
شَعباً يرى أعتى طواغِيت الوَرى
في سَاحَةِ الحَربِ الضَّرُوسِ ذُبَابَا
شَعباً لغير اللهِ يومَاً مَا انحَنَى
مَا خَاضَ حربَاً مَا وفِيهَا خَابَا ؟!
إنَّا رِجَالٌ مَا استَكَانُوا لِلعِدى
يَومَاً ولَا طَرَقُوا لِعِلج ٍبَابَا
هَيهَاتَ مِنَّا الذُّلُّ , مَا كُنَّا بِي
ومٍ مَا ولَن نكُ لِلعِدَى أَذنَابَا
إن كان هذا ذنبُنا قل مَا تَشَا
عَنَّا فَمِنَّا لن تَرَى استغرَابَا
أنتَ العَدُوُّ فكيفَ تُصبِحُ قَاضِيَاً ؟!
أَعَلَى عَبَاقِرةِ الوَرَى تَتَغَابَى ؟!
إن لَم تكُن عِلجَاً غَبِيَّاً , بِالزُّهَي
مَر دُونَ شَكٍّ قَد غَدَوتَ مُصَابَا ؟!
مَن صَدَّرَ الإِرهَابَ غيرُكَ لِلوَرَى ؟!
مَن لِلدَّواعِشِ فَصَّلَ الأَثوَابَا ؟!
مَن لَاذَ غَيرُكَ بِالدَّوَاعِشَ في الوَغَى
لِيحَيلَ أَرضَ الجَنَّتَين خَرَابَا ؟!
مَن ذا لِحَربِ دَوَاعِشِ الصَّحرَا على
أصلِ العُرُوبَةِ هَيَّأَ الأسبَابَا ؟!
مَن ذَا سِوَاكَ عَلى جَميعِ مَنَافِذِ ال
شَّعبِ اليَمَانِي أغلَقَ الأبوَابَا ؟!
مَن بِالحِصارِ البَربَرِيِّ سِوَاكَ يَق
تُل رُضَّعَاً وعجَائِزَاً وشَبَابَا ؟!
إن لم يكن هذا هو الإرهاب , مَا ال
إرهَابُ ؟! قل لي إن وجَدتَ جَوَابَا
إنَّا أُسُودٌ دافعُوا عن أرضهِم
أعَلَى الأُسُودِ تُكَشِّرُ الأَنيَابَا ؟!
إنَّ الضَّوَارِي في مَيَادِين الوَغَى
لا يَحسُبونَ لِأَيِّ كَلبِ حِسَابَا
إنَا رِجالُ المَوتِ , مِن قامُوسِنَا
حُبُّ الحَيَاةِ الدُّنيَوِيَّةِ غَابَا
كُلُّ الذينَ حَشَدتَهُم لِقتَالِنَا
صَارُوا بِسَاحَاتِ القِتَالِ تُرَابَا
كَالمِلحِ حِلفُ العُهرِ في الهَيجَا على
أيدِي اليَمَانِينَ الضَّرَاغِم ذَابَا
شَعبٌ كهذا الشَّعبِ لا يخشَى العِدَى
سَيَظَلُّ بينَ العَالَمِينَ مُهَابَا
سَيَظَلُّ كَالشُّمِّ الرَّوَاسِي شَامِخَاً
بِالنَّصرِ في المَيدَانِ لن يرتَابَا

في صنعاء
رجب الحرام /1442ه فبراير شباط /2021م


في الأربعاء 24 مارس - آذار 2021 07:37:20 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=3562