|
استمعنا يومَ أمس الجمعة، في صنعاءَ إلى كلمةٍ تربويةٍ شاملةٍ ألقاها السيدُ عبد الملك بدر الدين الحوثي -حماه اللهُ-، في لقاءٍ موسَّعٍ حضره العديدُ من العلماء والثقافيين والمسؤولين وغيرهم، وقد كانت الكلمةُ بمناسبةِ حلول شهر رمضان المبارك، وتضمنت الكلمةُ العديدَ من الدروس والرسائل ذات الصلة بهذه المناسبة الفضيلة.
وإن كان لنا من كلمة، ونحن على أبواب الشهر الكريم، فهي في دعوتِنا طَلَبَةَ العِلمِ والعلماء من إخواننا السلفيين، وغيرهم من المثقفين والعلماء في اليمن وغيره ومن كُـلّ توجّـهات الأُمَّــة، إلى الانفتاح الإيجابي على ما سيقدمه الرجلُ العالِمُ الفَذُّ في ليالي شهر رمضان من محاضرات تربوية؛ مِن أجلِ معرفةِ مختلفِ الحقائق حول الرؤية القرآنية التي يحملُها، وهي اليومَ الأَسَاسُ الذي يرتكزُ عليه المشروعُ اليمني الوطني التحرّري.
ننصحُ بهذا؛ لأَنَّ السبيلَ الأمثلَ للتعاطي مع الأفكار والتعامُلِ مع يختلفُ البعضُ معهم، هو في الاقترابِ، وفي القراءة الواعية لما يتم سماعُه مباشرةً من المعنيين بتلك الأفكار والرؤى.
اللهُ يأمُرُ بالعدل والإنصاف، ومقتضى العقل والمنطق هو في الاستماعِ الواعي، وتغييرِ الكثيرِ من التصوراتِ الخاطئة عن المشروع القرآني وعن قيادته، وهذا هو الطريقُ لتفاعُلِنا كسلفيين وكل توجّـهات الشعب مع هذا المشروع بالشكل النافع والمفيد، بما يحقّق المصالحَ العُليا لبلدنا اليمن، والأُمة عُمُـومًا.
ومن المعيب أن يأتي اليوم الذي يتفاعَلَ فيه الكثيرُ من خارجِ اليمن، ونحن كيمنيين، قد وضعنا الكثيرَ من الحواجز بيننا وبين هذا المشروع فلا نستوعبُ، ولا نعملُ ما يمليه علينا دينُنا وطنُنا.
قولُنا هذا هو من منطلقِ عدمِ كتمان الحقِّ (وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ).
نسألُ الله أن يوفقَنا والجميعَ للحق، وأن يوفِّقَنا لقولِ الحق، ويجعلَنا ممَّن تشملُهم رحمتُه وعفوُه.
في السبت 10 إبريل-نيسان 2021 07:42:39 م