رسوم صلاة!
محمد علي الحوثي
محمد علي الحوثي


‏منع المصلي الخالي من المرض المعدي من دخول المسجد الحرام حرام ولا يجوز لانتفاء العلة المانعة.
فقد روى ابن كثير عن ابن عمر قوله: «بيع الطعام بمكة إلحاد»، وإذا كان هذا عن الطعام، فما بالك بمن يُلزم بدفع ألف ريال سعودي لدخوله المسجد الحرام للصلاة بدون إذن، فيما يقول الله تعالى عن المسجد الحرام في محكم كتابه: «الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد».
وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية، بأن المسجد الحرام جعله الله مفتوحا شرعا سواء للعاكف فيه أو الباد، أي لا فرق بين المقيم فيه والنائي عنه، أي البعيد الدار منه، وبالتالي لا يجوز منع الناس عن الوصول إلى المسجد الحرام.
‏لقد منع الصحابة إغلاق أفنية البيوت في مكة والكراء لها، فكيف يدفع المصلي في الحرم المكي الشريف بدون إذن ألف ريال، والمعتمر يدفع عشرة أضعاف ذلك.
لقد ‏أصبح المسجد الحرام وسيلة دخل، فمن يدخل للعمرة بدون إذن يلزم بدفع عشرة آلاف ريال سعودي، ومن يدخل كذلك للصلاة فيه يلزم بدفع ألف ريال سعودي.
لو كان السبب المبررات الصحية كما يزعم المغفلون لوجّه النظام السعودي بفحصهم وحجرهم بدلا من التغريم.
كل شيء أصبح بفلوس، حتى الصلاة والعمرة في المسجد الحرام أصبحت بمقابل، ولت أيام المجان في المملكة من يوم حاربوا شعب اليمن.

* نقلا عن : لا ميديا


في السبت 24 إبريل-نيسان 2021 01:09:41 ص

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=3698