|
من خلال ما يقوم به الكيان الإماراتي من إنشاءات في جزيرة ميون وتسهيل زيارات الصهاينة لجزيرة سقطرى، أصبح الكيان الإماراتي يتنافس بقوة مع الكيان الصهيوني، على من يكون الأكثر صهيونية وإجراماً وخسة ودناءة في الاستيلاء على أرض الغير ونهب حقوق الآخرين واحتلال ما ليس له، والتعامل مع الكيانات اللقيطة على التاريخ والجغرافيا، كما هو حال الإمارات و"إسرائيل"، لا توجد فيه حلول سهلة ولا جاهزة ولا فردية ولا معجزات، الحلول يدركها ويصنعها الوعى الإيماني والوطني والإنساني بسحق الباطل واسترداد الحق وطرد اللص ومعاقبة المجرم وتأديب المعتدي.
يأتي التحرك الإماراتي في الجزر اليمنية تنفيذا لسعي أمريكا وبريطانيا للحفاظ على أمن ووجود كيان العدو الصهيوني وحمايته، وتدفعان بكل جهودهما وبالاستعانة بكل عملائهما في المنطقة العربية والإسلامية لتفريغ النصر الفلسطيني في الجولة الأخيرة من محتواه وإعادة عقارب الساعة إلى ما قبلها، وفي الوقت نفسه الذي قدم فيه سيد المقاومة العربية حسن نصر الله معادلة جديدة للاشتباك مع العدو الصهيوني، تقضي بأن المعركة المقبلة قد تكون الأخيرة للكيان الصهيوني وأدواته في حال اشتراك كافة دول محور المقاومة فيها.
وما بين ما تحاوله أمريكا وبريطانيا وأدواتهما الخليجية والتركية والوساطة المصرية، وما أقرته خطابات سادة محور المقاومة، يتحرك بندول المنطقة كلها، بين أمة إسلامية واحدة، معركتها واحدة، لديها خيار واحد هو خيار المقاومة والتحرير والاستقلال وبناء القوة والهيبة، وأنظمة حكم عربية وإسلامية عميلة وخائنة تسارع للعمل تحت حذاء دول الاستعمار والاستكبار والصهيونية العالمية، وهذا كله لا يضيف شيئاً سوى تسارع مؤشرات المعركة الأخيرة ضد الكيان الصهيوني وأدواته في المنطقة كلها، وهي بالتأكيد مسارعة الندم والفشل والهزيمة لـ"إسرائيل" وأمريكا وبريطانيا وكل الذين في قلوبهم مرض الولاء لليهود والنصارى.
* نقلا عن : لا ميديا
في الأحد 30 مايو 2021 07:52:42 م