|
إلـى سيـد المقاومـة - سماحة حسن نصر الله
رُقْيَا فأنت نبيُّ العصر وابنُ نبي
وأنت يا «نصرُ» نصرُ الله للعربِ
أنت العروبةُ في ساح الوغى وُزِنَت
بحدِّ سيفِكَ لا بالنفطِ والرُّطَبِ
وأنت في مشرقِ الدنيا ومغرِبها
أبٌ لكلِّ عَصيٍّ لا يُضامُ أبي
في راحتيك عصا موسى تشقُّ بها
دربَ الإطاحةِ بالفرعونِ لا الهرَبِ
بك استجارَ صليبُ الشامِ إذْ نهَشَتْ
باسم الهلال حِماهُ ثورةُ الكَلَبِ
رقْيَا إلى سدرة اللُّقْيا ومُطْلَقِها
على بُراقِ سُمُوِّ النفسِ والنَّسَبِ
يا قابَ قوسينِ من أوجاعِ أمّتنا
بالله لله تُلقي القول عن كَثَبِ
يا كربلاءُ نَضَتْ أحزانها ونَضَتْ
من جُرْحِها ذا فقارِ النصرِ والغَلَبِ
يا شمسَ تمُّوز شبَّتْ في رطوبتنا
ناراً وعَصَّبَتِ الهاماتِ بالشُّهُبِ
طوى حزيرانُ في الدنيا مآثرَنا
دهراً كأنْ لم يكن في الأرضِ من عربِ
حتى نشَرْتَ بتمُّوزٍ لنا حقباً
من المفاخرِ بَزَّتْ أنصعَ الحقَبِ
وأعصُرٍ من لظى «كورنيتِكَ» انبثقتْ
مزهوةً؛ كلُّ عصرٍ بينها ذهبي
أَعدتَ للشرفِ الموطوءِ غُرَّتَه
وقد ذوَتْ في ملاهي الليلِ والعُلَبِ
يا «ثلجَ حرمونَ» في إشراقِ لحيتِه
زيتونُ حيفا؛ جليلاً غيرَ مختضِبِ
يا سِحرَ لثغةِ راءٍ قال بارئها
نُزِّي البيانَ وشهْدَ الحكمةِ انسكبي
عباءةٌ من سنا خيطانها طلعَت
بشارةُ الله؛ بِشِّي يا رُبى وثِبِي
سبَّابةٌ أيَّ صوبٍ أومأتْ فَرِقَتْ لها
الطغاةُ وأنَّى صَوَّبَتْ تُصِبِ
في كلِّ إيماءَةٍ «نصريةٍ» لغة
وكلُّ رفَّةِ رمشٍ معجمٌ أدبي
أثقَلتَ شرقَ الرزايا والخنى
شرفاً وسامقُ الهام يُردي كاهلَ الذّنَبِ
يا سيِّدَ الطُّهرِ طُرّاً من يقايضني
شِراكَ نعلك بالتيجان والنُّخَبِ
طوبى لإرهابِ رشَّاشٍ كسوتَ به
عُريَ العروبةِ؛ ترفو كلَّ منثقِبِ
طوبى لإرهابِ كاتيوشا جّسَرْتَ بها
بَونَ القطيعةِ بين الكَرْخِ والنقَبِ
هذا زمانٌ حسينيٌّ دماً وفماً
وصارماً سُلَّ من «عيتا» إلى «عَلِبِ»
* نقلا عن : لا ميديا
في الجمعة 04 يونيو-حزيران 2021 07:40:31 م