الكاتب عبدالرحمن مراد:لا يمكن لليمن النهوض بدون نهضة فكرية وثقافية
عبدالرحمن مراد
عبدالرحمن مراد



لقاء/محمود سعد



للمثقف دوره الهام في مجتمعه، وفي حمل مشاعل التنوير من أجل السير نحو غدٍ مشرقٍ ومزد هرٍ.
وللمثقف رؤاه ورؤيته حول واقعه ومجتمعه والتي يحمل فيها الكثير من الجوانب الايجابية الهادفة إلى خدمة ذلك الواقع.
وهي رؤى فكرية ناضحية تأتي من مثقف وناقدٍ وأديب كبير له حضوره الفاعل في الساحة الثقافية، سواء من خلال مشاركاته الثقافية المتعددة أو من خلال اصداراته وكتاباته الفكرية الثقافية والنقدية المختلفة.
اللقاء التالي مع الأديب والناقد عبدالرحمن مراد يناقش فيه ويتوقف أمام العديد من القضايا الراهنة في يمننا الحبيب..


فرز وتمايز

* يمر اليمن بمرحلة قد تكون من أخطر المراحل فهي أمام مفترق طرق.. كيف يمكنك توصيف ما يعتمل في المشهد السياسي؟
– ما يعتمل في الواقع هو حالة فرز وتمايز وهي حالة طبيعية ونتاج أي حركة اجتماعية أو ثورة .. فالماضي يتشبث بكل علائقه وبمصالحه والجديد الناشئ يريد أن يصنع واقعه ومستقبله ومثل ذلك حالة تدافعية فطر الله الناس عليها.

وعي الغنيمة

* ولكن الملاحظ حالة تناقض في موقف القوى السياسية، فالذين كانوا يرون إباحة أشياء أصبحوا يرون تحريمها .. وكأن الثورة استبدال وليست تغييراً جذرياً..؟
– في المجتمعات الرأس مالية هناك ما يسمى فن خلق الوعي الزائف الذي يعزز ثقافة الاستهلاك ويعمل على إدارة التناقضات الاجتماعية أملاً في إطالة عمر المصالح ومثل ذلك هو الذي يحدث للأسف الشديد الذين ذهبوا إلى الثورة ذهبوا بوعي الغنيمة والاستهلاك ولم يذهبوا بوعي المشروع ووعي الإنتاج .. هم ينتجون الآن وعياً زائفاً حفاظاً على مصالحهم وليس إيماناً بالأبعاد الوطنية التي يرفعونها كشعارات.
* هل تقصد أن شعارات الثوابت الوطنية ليست أكثر من غطاء لدوام المصالح لبعض الأطراف ؟
– بالتأكيد، فالإصلاح كطرف سياسي لا يؤمن في أدبياته وايديولوجيته بالقطرية ولا بالجمهورية هو يؤمن بنظام الخلافة وكان معارضاً لفكرة الوحدة.. والثابت تاريخياً أن الإخوان عارضوا الثورة السبتمبرية وكانوا وراء كل الفعاليات المناوئة للثورة وكل المؤتمرات التي عقدت في كثير من المناطق كعمران وخمر واليوم يرفعون شعار الجمهورية والثورة والوحدة.
* لكنهم في الحقيقة يلتقون عند بعض القوى الاجتماعية والثقافية وبعض الشخصيات ذات البعد النضالي.. ويقولون بالخوف على الثوابت الوطنية ؟
– هم يلتقون عند نقاط بعينها لأن الإخوان لم يستوعبوا اللحظة الحضارية الجديدة ويعيشون وعياً زائفاً في خطابهم وفي أطرهم التنظيمية ومثل ذلك كان سبباً في فشلهم الدائم والمستمر.
وبالنسبة للقوى الاجتماعية والثقافية مع احترامي للأسماء الكبيرة إلا أنه يؤسفني القول أنهم يعيشون حالة انقطاع حضاري , لأننا نعيش في زمن حضارته غير مستقرة وغير موحدة, فالمجتمعات والجماعات والكيانات لم تعد تشترك في ذات المعتقدات والقيم هناك تعدد وهناك تنوع.
ما يحدث اليوم تحت سماء اليمن تعزيز لعوامل الانقسام ولا يحقق الاصطفاف . , لأن الاصطفاف حوار دائم وعملية توافق على قضايا بعينها.
* في المقابل الجهة المتهمة بتهديد الثوابت الوطنية وهم أنصار الله … ثمة من يرى تهديداً في تنامي هذه الحركة . كيف تقرأ ظاهرة أنصار الله ؟
– أنصار الله ليسوا ظاهرة بل هم قوة سياسية وثقافية ناشئة لم ترتبط في النسيج العام بمصالح وما تزال حتى الآن بعيدة عن إنتاج الوعي الزائف, وهم يسدون فراغاً تتركه الدولة وفراغاً تتركه الأحزاب …, وقد تجاوزوا كل القوى السياسية وحققوا قدراً من الالتفاف الجماهيري .
وفي ظني أن وجود أنصار الله أحدث القدر المطلوب من التوازن السياسي , ولا أظن أنهم يشكلون تهديداً للوطن بل إضافة نوعية إلى المشهد الثقافي والسياسي.
* لكن هناك من يرى ارتباط هذه الجماعات بإيران وخطر هذا الارتباط على اليمن ؟
– الارتباط بإيران ليس حدثاً طارئاً ومعاصراً هناك جذر تاريخي تعود إليه العلاقة اليمنية- الإيرانية يعود إلى حركة التحرر التي قادها سيف بن ذي يزن وظلت هذه العلاقة كمتواليات تاريخية تبزغ وتختفي في حقب التاريخ المختلفة.
في ظني نحن بحاجة إلى تجديد أهدافنا الثقافية والسياسية وإعادة تعريف علاقتنا مع الآخر .. ثمة تصورات علينا أن نتجاوزها العالم الآن تحكمه المصالح .. والسؤال الذي يجب أن يبرز في هذه المرحلة ليس سؤال الخوف .. ولكن سؤال المصلحة الوطنية .. أين تكمن ؟ وما مدى النفع العام ؟
* النفع العام.. ماذا تقصد بالضبط؟
– أقصد أن عالم اليوم تحكمه المصلحة .. وحتى تكون فاعلاً في معادلة الوجودية عليك أن تدير مصالحك الوطنية بوعي المرحلة .. ولن يتحقق لك ذلك دون طاقة معرفية واسعة ونحن في اليمن للأسف ما نزال في مراحل مختلفة وأدواتنا في إدارة شؤوننا تقليدية تجاوزها الزمن.
صراع إقليمي
* لكن هناك من يرى صراعاً إقليمياً .. واليمن هي مسرحه.. ؟
– الصراع الإقليمي حقيقة موضوعية لا يمكن نكرانها لكنه صراع لا يحمل المفاهيم الماضوية والتي تترسب في الأذهان .. هناك في عالم اليوم كما يقول علماء الجيوستراتيجية ما يسمى التنافس على موقع الدولة المركزية والتي أصبحت ظاهرة في كل أقاليم العالم وهي من أعقد المشكلات السياسية في عالم اليوم وكما هو معروف في الدولة المركزية تجعل كل تفاعلات العالم تمر عبر إرادتها وبحيث تستطيع تكييف كل التفاعلات التي تحدث لمصلحتها وكلما كان التقارب في موازين القوى بين المتنافسين متوازياً كان الصراع أشدّ .
* هذا يقودنا إلى استدعاء السعودية وإيران؟
– بالتأكيد فهما القوتان الاقليميتان المتنافستان على موقع الدولة المركزية ولذلك تجد صراعهما في اليمن وفي سوريا وفي العراق وفي البحرين وفي فلسطين وفي غير كل أولئك من الدول .
هي ظاهرة يتطلب التفاعل معها وعياً سياسياً وطاقات معرفية وحنكة للوصول إلى حالة الاستقرار وتحقيق النماء الاقتصادي والنفع العام والتركيز على البناءات المعرفية والثقافية سبيل مهم في التفاعلات مع المرحلة.
* كمثقف كيف تقرأ حضور السعودية وإيران في اليمن ؟
– في الحقيقة هو حضور قوي لكلا الدولتين والتمايز يكمن في أدوات كل طرف ، فإيران حاضرة في المجتمع المدني وفي الوسائل الإعلامية وتحاول أن تجد لها مساحة عند النخب الثقافية والإعلامية ولها في ذلك إجراءاتها وطرائقها ووسائلها والسعودية أدواتها تقليدية أحدثت قدراً من القطيعة معها عند النخب وفي المجتمع المدني وهي حاضرة في البنية الاجتماعية التقليدية وعند رموز سياسية بعينها .

علاقات تاريخية
* من وجهة نظرك كيف تقرأ فاعلية الدولتين المتنافستين في الحاضر والمستقبل المتطور..؟
– في الحقيقة هناك عوامل تاريخية وثقافية وسياسية تسيطر على المعطيات .. بين اليمن وإيران علاقات تاريخية وسياسية وثقافية ذات تجانس وبينها وبين السعودية علاقات تاريخية واجتماعية وحضارية واحدة وأيضاً علاقات جيو سياسية بمعنى أن هناك تداخلاً .. والسؤال: كيف يمكننا إعادة توظيف كل تلك العوامل بما يحقق المصلحة الوطنية .. وكيف يمكننا إعادة تعريف تلك العلاقات بعيداً عن المزايدات والمناكفات والتحيزات ليس في منطق السياسة تمترساً وعداوات مطلقة لكن في منطقها مصالح مشتركة ومتبادلة.
وفي ظني إيران أكثر وعياً بأهدافها وأكثر قدرة وتمكناً في إدارة شأنها من السعودية التي تتعامل بأدوات تقليدية.. لم تعد مجدية في واقع اليوم وقد كشفت مظاهر عدوانها على اليمن أنها أداة في منظومة استخبارية عالمية ولا حضور لمشروعها الذي تدعيه.
نتائج عكسية للعدوان
* هل تقصد أنها أعلنت عدوانها مجبرة على اليمن؟
– بالتأكيد، فالعدوان على اليمن ليس في مصلحة السعودية وأظن أن نتائجه عكسية فهو سيعيد ترتيب النسق للنظام الطبيعي المنهار في اليمن منذ 2011م وفي ذات السياق سيعمل على تفكيك النظام الطبيعي للسعودية في البناءات المختلفة وستكون المملكة أمام موجة صراع قادمة غير محمودة العواقب.

مشاريع فاشلة

* هل ترى أن العدوان ليس شراً كله؟
– ليس كل شرشر مطلق، وليس كل خير.. خير مطلق فالكوارث الطبيعية مثلاً ظاهرها شر مطلق لكنها تحمل عوامل تجديد الحياة والأهداف.. فطوفان نوح والحركات الجيولوجية في التاريخ أعادت صياغة منظومة التفاعل الحياتي اليومي مع الطبيعة ومن ثم تفجير الطاقات الكامنة فيها وكذلك الثورات الاجتماعية هي تدافع يفضي إلى تجديد الأهداف والمسارات ويعمل على خلق علاقات جديدة لأن الثبات فساد في جوهره.. والقرآن قد تحدث عن ذلك لكن الذي يتعامل مع معانيه لا يفهم مقاصد الله وسننه في كونه.
– هل نفهم أن العدوان سيفشل في فرض مشروعه على اليمن؟
– اليمن بلد يمتد عميقاً في التاريخ وله نسقه الحضاري والثقافي وتجاربه الإنسانية ولا يمكنه أن يكون خارج نسقه، ولذلك كل المشاريع التي جاءته من خارج نسقه الحضاري والثقافي قذفها كما يقذف البحر الزبد، وفشل أصحابها بعد أن ظنوا القدرة والتمكين.
منذ نصف قرن أو تزيد ونحن نقرأ فنون هذا البلد وهي تعبر عن اغترابها الزماني والمكاني والثقافي، ذلك الشعور بالاغتراب لم ندرك كوامنه، وكان لا بد له أن يعبر عن نفسه في شكل ثورات واحتجاجات وقد حدثت.. والسؤال الحاضر الآن هو سؤال المستقبل وإجابته ليست عند طرف بعينه بل عند كل الأطراف فالتعدد سمة حضارية متناغمة مع هذا الزمن الذي نحن فيه.

المشروع السياسي

* سؤال المستقبل بدون الحالة الرمزية والعضوية الغائبة للمثقف في تفاعلات الحاضر..كيف؟
– أنا مؤمن أن المثقف هو الحالة العضوية المهمة في عملية التغيير والانتقال وإعادة ترتيب وضعه وفاعليته في البناءات العامة مهمة جوهرية لأي مشروع مستقبلي يريد أن يكون رقماً صعباً.
الخروج من الفكرة الدينية التي عليها الصراع اليوم إلى المشروع السياسي وقبول الشراكة والتعدد مهمة صعبة لكنها قابلة للتحقق بعد كل هذه الاهتزازات التي حدثت.. والمثقف هو صاحب الصنعة في تهذيب باب الخروج وصناعته.
* هل تعتقد أن سؤال المستقبل أصبح حاضراً اليوم؟
– نعم وحضوره من محاسن العدوان على اليمن هذا العدوان وطول أمده كل هذا الوقت في مقابل الصمود الأسطوري لليمن أثار سؤال المستقبل، وسؤال تجديد الأهداف، وعمل على تفكيك المنظومة العلائقية السياسية والاجتماعية والاقتصادية ووضعنا في صورة مباشرة أمام سؤالنا الحضاري الجديد.
كل أخطاء الماضي يفترض أن تكون مرقاة للنجاحات
– في المستقبل الكوارث والثورات حالات تعلم الإنسان سبل النجاح وتجاوز الإخفاقات أو التقليل منها.
* هل تتوقع أن يتغير مسار التاريخ؟
– للتاريخ قانونه .. , وإحداث الانحراف في مساره يتعذر على البشر ما لم يحدث انحراف في البناءات الثقافية والاجتماعية والسياسية .. والخروج من دائرة الصراع أمر مستحيل .. لكن يمكن الحد منها بتطوير الأبعاد الحضارية وابتكار الحلول والعمل على التحديث المستمر للأهداف الوطنية.

حواضر وحواضن

* ثمة لبس يحدث تحت سماء اليمن اليمني أصبح محتلاً والآخر محرراً.. هذا الالتباس كيف تقرأه.؟
– هو ليس كما تعتقد الذين ذهبوا إلى المندوب السامي البريطاني في بدايات القرن الماضي بطلب الانضمام إلى المحميات هم أنفسهم اليوم والذين احتضنوا الاستعمار لأكثر من قرن من الزمان هم أنفسهم والجميع امتداد لحالة تاريخه.
في اليمن حواضر هي حواضن الآخر المغاير منذ فجر التاريخ وتلك الحواضر هي في الأطراف والثغور ولها عواملها النفسية والاجتماعية والثارية .. وتلك العوامل مستمرة لم تحد منها الأحداث ولا المتغيرات ولكنها ظلت ذات تواشج في كل الأحداث وعبر كل الحقب ، فالحميرية والكهلانية من حين التقاسم وحتى اليوم لا تزال تسير في نفس المسار وحالة التنافر التي تظهر اليوم لها جذر أو عمق تاريخي والحد منها لا يتحقق إلا بمتغير ثقافي .
* كل القوى أصبحت تتحدث باسم الشراكة .. فهل ستشكل نافذة للخروج من تلك العقدة التاريخية؟
– لا .. لأن مفهوم الشراكة مفهوم عائم تلوكه أسنان الأقلام وألسنة الساسة في اليمن وهو غير واضح .
لذلك لابد من تحديد مفهوم الشراكة الفلسفي في أبعاده الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وهذا الدور لا يتقنه إلا المثقف والمفكر إذا حدث تصحيح للعلاقة الجدلية بين المثقف والسياسي في اليمن .

نهضة ثقافية

* هل تتوقع عودة فاعلية المثقف في الحياة العامة ؟
– ولم لا .. ففعالية المثقف لا تتطلب إلا حلاً وجودياً يلامس أزمته الوجودية التي يعاني منها ، فالحالة الإبداعية والفكرية بدون شعور بالاستقرار النفسي والاجتماعي وتيه لاطائل منه.
المثقف في اليمن مستهدف , وتلك قضية يفترض الوقوف أمامها يجدية وبمسؤولية أخلاقية وإنسانية .. لا يمكن لليمن النهوض بدون نهضة فكرية وثقافية وإبداعية .. وكل نهضة أو حالة تحولية في التاريخ سبقها نهضة فكرية وثقافية .

المثقف والصراع

* في اليمن التي تعيش صراعا مريراً وحركة دمار شاملة التأثير الطاغي هو للمثقف الديني دون سواه ؟
– المثقف الديني في اليمن هو الأكثر تأثيراً من سواه في اليمن هذه حقيقة ,, وهو من يدير الصراع هذا أمر مسلم به، لكن لماذا ؟ أقول لك من وجهة نظري طبعا .. لأنه ليس هناك مناخ ثقافي ولا بيئة ثقافية ولا بنية تحتية ثقافية ولكن هناك جهوداً فردية وحالات معطلة وهذا ترك أثرا واضحا في السياقات المختلفة أو ضحها أن نسبة تأثير المثقف غير الديني لا تذكر وهذا الرأي يستند إلى دراسات قياس الرأي .
إذن يتطلب معالجة الأمر تجديد الهدف الثقافي والتفاعل مع التقنية الحديثة , والتأٍسيس لبيئة ثقافية فاعلة وحيوية وكل ذلك يتطلب إرادة ووعيا بتطورات اللحظة الحضارية الجديدة .

الدولة المدينة

* بعد حركة المجتمع في 2011م كان يطغى في الخطاب الإعلامي موضوع الدول المدنية وكان المفهوم عائما ..؟
– لم يكن مفهوم الدولة المدنية عائما وضبابيا ،مشكلتهم أنهم قالوا بسقوط النظام وسقوط الايديولوجيا وتلك هي الخطب العظيم الذي حدث وقد شاع حينها أن مفهوم الدولة المدنية معناه أن تكون المؤسسة العسكرية بمنأى عن الحكم وهذا مفهوم خاطئ .. الدولة المدنية تعني أن هناك مجتمعاً رسمياً ومجتمعاً غير رسمي , فالمجتمع الرسمي تمثله المؤسسات الدستورية التي تستمد سلطتها من القانون والدستور وهو متعدد يتوزع بين سلطات تنفيذية وقضائية وتشريعية وتعدد السلطات من التدافع بحيث تحد كل سلطة الأخرى والمجتمع غير الرسمي يستمد وجوده من القانون أيضا وهو قائم على العمل المؤسسي ويحتك ويتدافع مع المجتمع الرسمي ويمثل هذا المجتمع الأحزاب والنقابات والجمعيات والأندية .
والمجتمع المدني هو البديل عن المجتمع التقليدي وهو يحد من الصراع المتوحش ويحوله إلى صراع ناعم .


* نقلا عن صحيفة الثورة

في الإثنين 14 ديسمبر-كانون الأول 2015 10:19:43 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=40