|
"إن سرقت فأسرق جمل" قد تتفاجأ وأنت تقرأها ويتبادر إلى ذهنك أنها تشجيع للسرقه أو حتى التسويق لها..لكن وضعناها بما أننا نتحدث عن لصوص جدد بأشكال وأنماط ومسميات مختلفه هم لصوص ليس إلا..
فهم أشكال مختلفه وأنماط متباينه بمسميات متنوعه النوع الأول منهم :
▪️صعاليك ومتسكعون
قطاع طرق وعاطلون وجد فيهم العدو ضالته فلمعهم وأعطاهم صفة "المقاوله" كنوع من التحفيز لهم للعمل الدؤوب تحت إغراءات الريالات والدراهم ليتحولوا إلى مجرد مرتزقه وقتلة مأجورين يفيض عليهم رب النفط بحفنة ريالات ليجتمع هؤلاء المتسكعون القادمون من كل حي ومن كل حدب وصوب للعمل والإرتزاق ليسمووا أنفسهم لاحقا" "بلواء الصعاليك" لا يفقهون فن الحروب ولا أدبيات القتال فهم لايدركون من الحرب الا القتل لكل شيء يدب على الأرض أنسان كان أو حيوان رضيع في المهد أو كهل قعيد ..
يتقنون فن القتل والسحل والنحر لصوص الأرواح يأتون خفية عملاء ولكن لايتقنون فن العماله.
▪️أبواق إعلاميه مأجوره
تكاد تختفي ملامح وجوههم الممتلئة وحمرة خدودهم من النعم التي اسبغها عليهم أرباب النفط فهم أبواق تنعق وتنفخ الكير ليس إلا لايدركون من الخطابه الا فن التلفيق ولا من الخبر إلا الأكاذيب.
تلمح في وجوههم عدم القناعه بما يسوقون به للعدوان من انتصارات زائفه ، لصوص يسرقون صوت الحق..أوكل إليهم رب المال مهمة الصلف والتدليس والكذب لكن أصواتهم تضل خافته ورؤسهم مطئطئه بين الفينه والأخرى تنكشف زيف اباطيلهم عملاء ولكن لايتقنون فن العماله..
▪️مثقفون لكن أقلامهم مأجوره مشبعون بثقافة الحقد دماغهم اشبه بأورام خبيثه لاينفع معها الدواء ولا الإستئصال أمراضه مستعصيه لاينفع معها غير الإنتظار حتى تتعفن وتتآكل وتنتهي بذاتها متسكعون في الخارج يقتاتون قوتهم من جماجم الأبرياء وأشلاء الضحايا هناك وهناك.. يكتبون سخافاتهم وأباطيلهم وهم يرتشفون قهوتهم من بهو شقه أو شرفة جناح في فندق يخلطون الأوراق مروجون للقتل وسفك الدماء..
مرتزقة الأقلام لصوص الكلمة ، في بضع أحرف من سطورهم تسقط زيف اباطيلهم كانوا بالأمس هناك في أوطانهم حدود كلماتهم في السطور بلغت مداها في صحف كتبت ومسحت بها حذاء أصغر طفل فيها ، عملاء لكنهم لايتقنون فن العماله..
▪️محللون ولكن ليسوا للسياسه بل محللون للدماء بإسم السياسه ومحللون يوجبون ويجيزون يحللون ويحرمون وكأنهم علماء دين لا أعلام سياسه لايفقهون من التحليل غير الضجيج والمعمه اقوالهم أشبه بأفلام الخيال في سردها الصدق فيه بعيد بعد الثرى عن الثريا..
تحليلاتهم عبارة عن أمنيات ، لايفقهون في السياسه غير فن ترديد الشعارات هم ليسوا عملاء فقط بل يتميزون بصفة الغباء حد النخاع وهم يطلون علينا من ماكينات وشاشات إعلام العدو يتابعهم الملايين هنا وهناك انتصاراتهم تأتي من مطابخ العدوان وأراءهم تتبع مزاج رب المال.. بغباء المنهزم يسردون الانتصارات .
الم يدركوا أننا في زمن العولمه والأقمار الصناعيه والفضائيات ؟
لصوص ولكنهم أغبياء..عملاء لكنهم لا يتقنون فن العماله...
أن تكونوا عملاء فهذا وارد .. ولكن أتقنوا أدواركم .. أحترموا عقول مؤيدوكم قبل الفرقاء.
عملاء ولكن هذا غير كاف..
في الأربعاء 08 مارس - آذار 2017 08:22:22 م